انطلاقة مثيرة .. عروض الغالا تبدأ بـ “ضاءل عنا عرض” في مهرجان القاهرة السينمائي وسط ترقب واسع

فتح فيلم “ضايل عنا عرض” الفلسطيني الوثائقي الطويل بابًا جديدًا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته السادسة والأربعين، ليبرز قضية فنية وإنسانية عبر قصة تحكي عن صمود فناني السيرك في غزة، وسط معاناة الإبادة الجماعية. هذا الفيلم جسد تجربة فريدة تعكس أصوات المقاومة والتحدي في وجه الظلم، محققًا حضورًا مؤثرًا على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

قصة فيلم “ضايل عنا عرض” والرسالة الإنسانية لفن السيرك في غزة

يرصد فيلم “ضايل عنا عرض” الواقع القاسي في قطاع غزة من خلال متابعة فرقة “سيرك غزة الحر”، التي تواجه الدمار والإبادة الجماعية بإصرار لا يلين. ينتقل الفنانون من شمال غزة إلى جنوبها حاملين رسالة فنية تنبض بالمقاومة، ويمدون يد العون للأطفال بمشاهد مليئة بالأمل في الملاجئ والشوارع؛ ما يقدم نموذجًا حيًا لقوة الفن كوسيلة إنسانية تساعد على التمسك بالحياة وسط أجواء قاتمة وظروف مأساوية. هذه الرحلة المليئة بالتحديات تعكس كيف يمكن للفن أن يشكل جسرًا إنسانيًا يربط بين الأمل والواقع.

تفاصيل عرض فيلم “ضايل عنا عرض” في مهرجان القاهرة السينمائي ودعم السينما الفلسطينية

جاء عرض فيلم “ضايل عنا عرض” ضمن فعاليات “غالا” التي تتيح لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عرض أفلام بارزة تحظى باهتمام واسع من الجمهور والنقاد على حد سواء؛ حيث شهد الفيلم استقبالًا حارًا وتصفيقًا طويلًا عبر عن تقدير الحضور لقيمة العمل فنيًا وإنسانيًا. يشكل هذا العرض منصة دعم مهمة للسينما الفلسطينية، في ظل الدور الذي يلعبه المهرجان في إبراز القضايا الوطنية من خلال رؤى سينمائية متميزة ومتجددة، مسلطًا الضوء بقوة على هموم الفلسطينيين وما يعانونه من خلال أعمال سينمائية تراعي الواقعية والبعد الإنساني.

الإخراج والابتكار الفني في فيلم “ضايل عنا عرض” بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

يمثل “ضايل عنا عرض” التعاون الإخراجي الأول لكل من المخرجة المصرية مي سعد والمخرج الفلسطيني أحمد الدنف، حيث يجمع بين خبرات متنوعة وحس فني يعكس الواقع بصدق. مي سعد، التي كانت مساعدة مخرج في عدة أعمال روائية، تتقن نقل المشاعر الإنسانية بطريقة قوية، أما أحمد الدنف فقد قدم أفلامًا قصيرة حصدت جوائز، من بينها فيلم “يوم دراسي” الحائز على جائزة يوسف شاهين خلال مهرجان القاهرة 2024. هذا العمل الوثائقي يعكس توجهًا جديدًا ينبض بالإبداع والتجديد في مجال السينما الفلسطينية والمصرية، معتبرًا الفن أداة قوية للرواية والتوثيق الإنساني.