انطلاقة مميزة .. القمة العالمية لطاقة المستقبل 2026 في أبوظبي خلال يناير المقبل تكشف رؤى جديدة للطاقة المتقدمة
تنطلق القمة العالمية لطاقة المستقبل 2026 في أبوظبي خلال يناير المقبل، مركزة على دور الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتجددة في بناء مستقبل مستدام للعالم، حيث تعتبر هذه الفعالية الأكبر والأكثر تأثيراً في المنطقة لتعزيز التحول نحو طاقات مستدامة.
توقعات حضور غير مسبوقة للقمة العالمية لطاقة المستقبل 2026
تنعقد الدورة الثامنة عشرة من القمة العالمية لطاقة المستقبل 2026 في مركز أدنيك بأبوظبي، ومن المتوقع أن تجذب حضورًا قياسيًا يضم جهات عارضة ومتحدثين وشركاء حكوميين، إضافة إلى استضافة منظمات دولية بارزة مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ومجلس الهيدروجين الأوروبي خلال فعاليات القمة؛ كما يشهد القطاع إقبالاً غير مسبوق على تبني الطاقة النظيفة في المنطقة. وتعهدت الإمارات باستثمار 54 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة حتى نهاية العقد، وجمعت خلال مؤتمر الأطراف «COP28» تمويلات بقيمة 83 مليار دولار لمشاريع التكنولوجيا النظيفة، بالإضافة إلى 30 مليار دولار من صندوق ألتيرا. وفي حين خصصت السعودية 270 مليار دولار لدعم طموحاتها في الطاقة المتجددة، التزمت كذلك بتقديم نحو 200 مليار دولار للعمل المناخي انطلاقًا من مبادرة السعودية الخضراء.
القمة العالمية لطاقة المستقبل 2026 وتحويل الالتزامات إلى مشاريع قابلة للتنفيذ
تركز دورة القمة في 2026 على كيفية تحويل الالتزامات الاستثمارية الكبيرة إلى حلول تطبيقية واقعية، عبر استضافة معارض ومؤتمرات ومراكز ابتكار تجمع صناع السياسات والمستثمرين والمبتكرين وقادة القطاع؛ بحيث تعمل على تعزيز الشراكات ونشر التكنولوجيا وتوسيع آفاق التمويل لمشاريع الطاقة النظيفة. وأكدت الدكتورة لمياء فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في مصدر، أن القمة ستجتمع فيها قطاعات الحكومة والطاقة والتكنولوجيا والتمويل لتحفيز تنفيذ مشاريع وشراكات فعالة تُواجه تحديات العصر الراهنة، مع الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي والابتكار لتحقيق حلول مناخية قابلة للانتشار والتوسع.
التحديثات الجديدة في دورة القمة العالمية لطاقة المستقبل 2026
تشهد دورة 2026 للقمة العالمية لطاقة المستقبل إضافة مناطق متخصصة ومسارات حوارية جديدة تسلط الضوء على التقنيات التحويلية والفرص الواعدة في السوق؛ حيث تم إطلاق منطقة «فيوز إيه آي»، وهي منصة عرض مبتكرة تتزامن مع مؤتمر لمدة يومين يركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الطاقة النظيفة، المدن الذكية، ومواجهة آثار التغير المناخي، بمشاركة أكثر من 40 شركة تعرض حلولاً باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز استقرار شبكات الكهرباء ودمج مصادر الطاقة المتجددة وتحسين النمذجة المناخية. وتتزامن هذه المبادرة مع الاستثمارات الكبيرة التي تضخها دولة الإمارات والسعودية وقطر وغيرها من دول المنطقة في مراكز البيانات والبنية التحتية المبنية على الذكاء الاصطناعي، لتلبية متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتعزيز التنويع الاقتصادي. كما تم إعادة تصميم منصة الشركات الناشئة تحت شعار «ذا غرين هاوس»، التي تضم أكثر من 50 شركة ناشئة في قطاعات الطاقة النظيفة والتنقل والمياه وتقنيات المناخ، مما يتيح تواصلاً مباشرًا مع المستثمرين والشركاء.
- «أسطول الأمل»: رسالة الشعوب الأصلية إلى مؤتمر COP30
- «إرنست آند يونغ»: اللوجستيات والعقارات تدفع نمو اقتصاد الإمارات عام 2025
وتشكل هذه المنصات امتدادًا لملتقى كليكس للابتكارات المناخية، ويشمل برنامج القمة فعاليات جديدة مثل سينما غرينبيس بالتعاون مع غرينبيس الشرق الأوسط، لتسليط الضوء على القضايا البيئية بأسلوب سردي بصري مؤثر. وأوضحت غوى النكت، المديرة التنفيذية لغرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن المبادرات تستهدف التحول من التوعية إلى اتخاذ إجراءات عملية وتعاون مع الجهات المعنية لصنع تأثير ملموس، من خلال ربط السياسات بالقضايا الإنسانية وإيجاد حلول عملية للتحول الطاقي العادل والمستدام. كما تعيد فعالية «كربون فوروورد» التي كانت ناجحة العام الماضي نشاطها ضمن فعاليات القمة، حيث تهدف إلى تعزيز فهم الجهات العامة والخاصة للمخاطر والفرص المرتبطة بالتغير المناخي، في وقت يشهد فيه القطاع تدفق استثمارات قياسية بقيمة تجاوزت 386 مليار دولار في النصف الأول من 2025 في تقنيات منخفضة الكربون، إلى جانب تنظيم معارض وطنية ومنصات للشركات الناشئة ومؤتمرات متخصصة.
