هاباغ لويد تؤكد.. الأوضاع الأمنية تحسنت لكن لا عودة إلى قناة السويس قريبًا
شركة هاباغ لويد للشحن تتابع الأوضاع الأمنية في قناة السويس قبل استئناف المرور
تعكس شركة هاباغ لويد الألمانية لشحن الحاويات تحسناً ملحوظاً في الأوضاع الأمنية المحيطة بمنطقة قناة السويس بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، لكنها أكدت عدم نيتها استئناف رحلاتها عبر هذا الممر الملاحي إلا بعد التأكد من ضمان سلامة المنطقة بشكل كامل. يعكس هذا القرار حرص الشركة على أمن عمليات الشحن والاستقرار في حركة النقل البحري.
تحديات الإبحار وتكاليف المسارات البديلة لقناة السويس
اتجهت شركات الشحن، بينها هاباغ لويد، نحو الاعتماد على مسارات بحرية أطول وأكثر تكلفة حول قارة أفريقيا، بعد تصاعد الهجمات التي نفذتها المليشيات الحوثية في البحر الأحمر بالتزامن مع اندلاع الصراع الإسرائيلي في غزة، مما أثر بشكل مباشر على حركة النقل البحري عبر قناة السويس. هذه التحركات أدت إلى ارتفاع نفقات الشحن وتأخير وصول البضائع، وهو ما يضغط على شركات الشحن ويؤثر في الأسعار النهائية.
| الشركة | نتائج تسعة أشهر | التوقعات السنوية |
|---|---|---|
| هاباغ لويد | انخفاض أرباح صافية بنسبة 50% إلى 846 مليون يورو | خفض الحد الأعلى لتوقعات الأرباح بسبب تقلبات السوق وارتفاع التكاليف |
تأثير المخاوف الأمنية وقناة السويس على أرباح شركات الشحن
امتدت التأثيرات السلبية للمخاوف الأمنية في البحر الأحمر، إضافة إلى التغيرات المتكررة في السياسة التجارية الأمريكية، لتؤدي إلى تقلبات في الطلب على الشحن وتذبذب أسعار الخدمات، مما أثر سلباً على ربحية قطاع يعتبر مؤشراً رئيسياً للنشاط الاقتصادي العالمي. على سبيل المثال، شهدت هاباغ لويد انخفاضاً بنسبة 55% في أرباحها قبل احتساب الفوائد والضرائب لتصل إلى 809 ملايين يورو، رغم زيادة أحجام النقل بنسبة 9% إلى 10.2 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدما، وهو ما لم يكن كافياً لمواجهة ارتفاع التكاليف المتواصلة.
- مصر تواصل المباحثات مع شركة ميرسك لاستعادة حركة العبور الكامل لقناة السويس
- قناة السويس توضح الموقف بشأن احتجاز الناقلة الروسية «DIGNITY»
شهدت الأسعار المتوسطة للخدمات انخفاضاً بنسبة 4.8% حتى وصلت إلى 1397 دولاراً لكل وحدة مكافئة لعشرين قدما، في حين أعلنت شركة ميرسك تحقيق نتائج مالية تفوق التوقعات للربع الثالث من العام لكنها حذرت من استمرار انخفاض أسعار الشحن في الربع الرابع، مما يعكس تعقيدات السوق الحالية.
يشكل استقرار الأوضاع الأمنية في قناة السويس محورياً لاستعادة كفاءة حركة الشحن العالمية، وهو ما تتابعه شركات بحكمة وعناية قبل اتخاذ قرارات إعادة المرور عبر هذا الممر الحيوي.