برعاية منصور بن زايد.. «المركزي الإماراتي» يعزز الشمول المالي في قمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تستعد أبوظبي لاستضافة قمة قادة الشمول المالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025، برعاية منصور بن زايد، والتي ينظمها مصرف الإمارات المركزي بالشراكة مع صندوق النقد العربي والبنك الدولي تحت شعار “تشكيل الأجندات الإقليمية والعالمية”، في يومي 17 و18 نوفمبر، مسلطة الضوء على تطوير منظومة مالية أكثر شمولاً واستدامة.

الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي في أبوظبي ودورها في تعزيز المنظومة المالية

يشكل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي إحدى أبرز فعاليات القمة، حيث تؤكد الدولة من خلالها مكانتها الرائدة في تبني نهج شامل وطموح للنظام المالي، يعكس التزامها بتحقيق وصول آمن وعادل للخدمات المالية لكل فئات المجتمع؛ هذه الاستراتيجية تمثل خارطة طريق واضحة لتحقيق تمكين مالي مستدام يشمل كافة الأفراد والمؤسسات، ويعزز الشراكات الاقتصادية على المستويين المحلي والإقليمي.

أهداف قمة الشمول المالي لتحقيق رؤية موحدة للمنطقة والعالم

تسعى قمة الشمول المالي إلى توحيد جهود صانعي السياسات والقادة الماليين في المنطقة لتعزيز الشمول والصحة المالية، عبر صياغة رؤية موحدة تدمج أجندات التنمية الإقليمية مع العالمية، وتدعم الابتكار الرقمي، وحماية المستهلك، والمساواة بين الجنسين؛ كما تعمل القمة على بناء شراكات قوية بين الجهات المعنية لتطوير أنظمة مالية شاملة ومسؤولة تضمن وصولاً عادلاً ومستداماً إلى الخدمات المالية، مع مشاركة واسعة من وزراء ومحافظي البنوك المركزية ورؤساء الهيئات التنظيمية ومنظمات دولية وخبراء متخصصين.

منتدى الجيل الجديد للشمول المالي والابتكار في الخدمات المالية الرقمية

يركز منتدى “الجيل الجديد للشمول المالي – ربط الابتكار والمعرفة والثقة” على أهمية السياسات الحديثة والقيادة في القطاع المالي، من خلال عروض تقديمية يقدمها خبراء عالميون تستعرض الابتكار والثقافة المالية وتعزيز الثقة، بحضور أكثر من 200 مشارك من ممثلي شركات التكنولوجيا المالية ومسرعات الأعمال ومراكز الابتكار والجهات الحكومية؛ ويشكل هذا المنتدى منصة فعالة لدعم تطوير الحلول الرقمية التي تسهم في توسيع نطاق الشمول المالي وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

تجسد هذه المبادرات الأهداف الوطنية والدولية نحو بناء نظام مالي أكثر شمولية وابتكاراً، ويسلط إعلان مبادئ أبوظبي للشمول المالي الرقمي الضوء على الممارسات والسياسات التي تضمن دمج التقنية المالية ودعم التنمية المستدامة في المنطقة، مدعومة برعاية مصرف الإمارات المركزي وصندوق النقد العربي والبنك الدولي.

أكد محافظ مصرف الإمارات المركزي، خالد بالعمى، أن استضافة القمة تأتي انطلاقاً من رؤية القيادة لتعزيز مكانة الدولة كمركز مالي عالمي، وترسيخ مرجعية جديدة من أبوظبي تقود جهود تعزيز الشمول المالي؛ مشيراً إلى أهمية الشمول المالي في دعم الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، وتطلعه لأن تسهم القمة في صياغة حلول مبتكرة تدعم التكامل الاقتصادي وتدفع عجلة النمو في المنطقة.

تسلط قمة قادة الشمول المالي الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتوسيع نطاق الخدمات المالية الرقمية وتنمية الصحة المالية، مع التركيز على تمكين المرأة وتعزيز الثقافة المالية، في وقت تتسارع فيه التحولات الاقتصادية العالمية، مما يجعل من تعزيز الشمول المالي ضرورة استراتيجية لتحقيق توازن مالي واستقرار اقتصادي طويل الأمد.