تحذير مفاجئ.. نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي يوجه إنذارًا قويًا بشأن الذكاء الاصطناعي وأثره المستقبلي

حذر نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مايكل بار، من المخاطر التي قد تنجم عن الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات المالية، مؤكداً أهمية وضع “حواجز أمان واضحة” لضمان ألا يؤثر هذا التطور على الاستقرار المالي العالمي. تأتي هذه التحذيرات في ظل التوسع السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستدعي تحقيق توازن دقيق بين الابتكار والسيطرة التنظيمية.

تأثير الذكاء الاصطناعي على القطاع المالي وأهمية الحوكمة

ركّز بار على ضرورة تمكّن الجهات التنظيمية من التوفيق بين تشجيع الابتكار وتعزيز الاستقرار المالي، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يعزز الإنتاجية والنمو الاقتصادي على المدى الطويل شرط أن يخضع لإشراف رقابي صارم؛ لأن انفتاحًا غير منضبط قد يؤدي إلى تقليل معايير الحماية وإدخال النظام المالي في مخاطر غير محسوبة. وأوضح أن العديد من المؤسسات المالية بدأت بالفعل في دمج الذكاء الاصطناعي في خدماتها التشغيلية مثل خدمة العملاء، تحليل الوثائق، التسويق، والعلاقات العامة، إلا أن استخدام النماذج التوليدية في الوظائف الأساسية كاتخاذ القرارات الاستثمارية أو التداول الآلي يتطلب حذرًا شديدًا لمنع انحرافات قد تؤثر على استقرار السوق.

المخاطر المالية والهيكلية الناجمة عن تبني الذكاء الاصطناعي

أشار بار إلى مخاطر جديدة قد تنشأ مع اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في القطاع المالي، من ضمنها احتمالات التلاعب في الأسواق أو التنسيق غير المقصود بين الأنظمة الآلية مما قد يزيد من التقلبات ويهدد الاستقرار المالي بأكمله. كما نبّه إلى أن تحيّز البيانات التي تصمم عليها هذه النماذج قد يخلق انحيازات مؤسسية جديدة، ما يفاقم التحديات أمام الرقابة المالية ويعقّد آليات الحماية.

تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد والتشغيل ومستقبل السياسة النقدية

في إطار أوسع، بيّن نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصادات يشمل تحولات محتملة في أنماط العمل والإنتاج ونماذج الأعمال عبر عدة قطاعات، وقد يكون هذا التأثير إما تدريجيًا أو مفاجئًا. وأكد أن نتائج مسح أجراه فرع الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي دفع بعض الشركات إلى تقليص خطط التوظيف، ما يفسر جزئيًا تباطؤ معدل خلق الوظائف في الولايات المتحدة مؤخراً. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمارات الكبيرة في مراكز البيانات تدعم الإنتاجية والنمو الاقتصادي دون إحداث ضغوط تضخمية على المدى الطويل. وشدد على أن هذه التغيرات التقنية تفرض على صناع القرار المالي تأمل كيفية إدارة السياسة النقدية مستقبلاً، مع الحفاظ على توازن دقيق بين الابتكار والانضباط التنظيمي لضمان استقرار النظام المالي.

  • دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين خدمات العملاء والتحليل المالي
  • الحذر من استخدام النماذج التوليدية في اتخاذ القرارات المالية الحساسة
  • مراقبة احتمالات التلاعب السوقي والتنظيمي بسبب التقنية الجديدة
  • تقييم تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف ونمط العمل
  • دعم النمو الاقتصادي عبر الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.