مذاق عالمي.. مهرجان شبوة يعزز تسويق العسل اليمني ويوسع فرص التصدير

مهرجان شبوة للعسل يمثل فرصة فريدة لتسويق العسل اليمني عالمياً، خاصة عسل الجردان الشهير بجودته الفائقة ونكهته المميزة، إذ يجمع نخبة النحالين المحليين لتبادل الخبرات وعرض أفضل منتجاتهم التي تساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتنميته.

مهرجان شبوة للعسل ودوره في تطوير صناعة العسل اليمني

نظم مهرجان شبوة للعسل على مدار ثلاثة أيام من قبل السلطات المعترف بها دولياً في المحافظة، وكان ملتقى للنحالين اليمنيين لتقديم أجود أنواع العسل وتحسين أساليب تربية النحل، مع التركيز على جودة المنتج وطرق تسويقه المميزة. تضمن المهرجان ورش عمل علمية ناقشت أحدث الأساليب لتطوير إنتاج العسل، بمشاركة التجار والمربين والمهتمين بالقطاع الزراعي، ما أسهم في تعزيز الخبرات وتوطيد العلاقات بين العاملين في هذا المجال. وقد شهد المهرجان حضوراً جماهيرياً واسعاً، إلى جانب عروض متعددة ترسخ مكانة العسل الشبواني في الأسواق المحلية والعالمية.

مهرجان شبوة للعسل كمنصة لتصدير العسل اليمني للأسواق العالمية

يشكل مهرجان شبوة للعسل خطوة استراتيجية لرفع كفاءة النحالين الذين يمتلكون كميات تصديرية لا تقل عن طنين من العسل، وإعدادهم للمشاركة في معرض شنغهاي الدولي للعسل عام 2026، حيث تتيح هذه المشاركة فرصاً ذهبية لدخول العسل اليمني للأسواق العالمية. وتعمل السلطات على تعزيز مكانة العسل الشبواني من خلال ترسيخه كمنتج ذي جودة عالية يمتلك سمعة كبيرة في اليمن والمنطقة، مما يعكس التراث الطبيعي الغني الذي تزخر به البلاد. يتضمن الدعم الحكومي تطوير الصناعات الريفية والمنتجات الزراعية، خاصة في محافظة شبوة، التي تسعى لاحتضان هذا المنتج المهم كرافد اقتصادي مستدام.

أنواع العسل اليمني في شبوة وسبل حماية جودته وتعزيزه تجارياً

يعد العسل الجرداني الأبرز من حيث الجودة والشهرة في اليمن، ويتنافس مع عسل وادي دوعن في حضرموت، ويُنتج في أودية شبوة خلال الفترة من منتصف سبتمبر وحتى بداية نوفمبر، بسعر يتجاوز 300 دولار للغالون (7 كيلوغرامات). بينما يحتل عسل السمر المرتبة الثانية بجودته المستخلصة من أشجار السمر التي تزهر في الربيع، ويأتي بعدها عسل الضبيان وعسل المراعي الذي ينتج معظم أوقات السنة. ويبلغ عدد النحالين في المحافظة حوالي 26 ألف نحال ويضمون ما يقارب 300 ألف خلية نحل، ما يعادل ثلث خلايا النحل في اليمن. ومن الإجراءات الهامة التي أوصى بها محافظ شبوة، إنشاء محمية لأشجار السدر في مديرية جردان للحفاظ على البيئة الزراعية، بالإضافة إلى إنشاء مختبر لفحص جودة العسل ومنح علامة تجارية موثوقة تضمن حماية المنتج من التقليد وتعزز الثقة بين المستهلكين، مما يرفع من قيمة العسل اليمني وينمي مكانته عالمياً.

نوع العسل الفترة الإنتاجية المصدر السعر التقريبي (للغالون)
عسل الجردان منتصف سبتمبر – مطلع نوفمبر أودية شبوة 300 دولار
عسل السمر مارس – مايو أشجار السمر غير محدد
عسل الضبيان فبراير – أبريل غابات الضبيان غير محدد
عسل المراعي طوال السنة المراعي المتنوعة غير محدد

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.