انطلاقة مميزة.. من هو بلال سقراط «فيلسوف» المغرب في مونديال الناشئين؟

برزت موهبة بلال سقراط كأحد أبرز نجوم منتخب المغرب في كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا، حيث كانت مساهمته حاسمة في الفوز التاريخي على كاليدونيا الجديدة بنتيجة 16-0، ما أعطى المنتخب دفعة قوية للتأهل إلى دور الـ32 ضمن أفضل الفرق. بلال سقراط نجح في لفت الأنظار بأداء مميز حاز على تقييم 10 من 10 من قبل الموقع العالمي المتخصص، رغم البداية الصعبة للمنتخب بخسارتين أمام اليابان والبرتغال.

مميزات بلال سقراط كنجم من أكاديمية نهضة بركان المغربية

يعتبر بلال سقراط من خريجي أكاديمية نهضة بركان، التي تعد بيئة مثالية لتطوير المواهب الشابة في كرة القدم المغربية؛ فقد برع هذا المدافع الشاب صاحب 17 عامًا في صقل مهاراته الدفاعية رغم عدم مشاركته مع الفريق الأول حتى الآن، إلا أن أداؤه الرائع جذب اهتمام المدرب معين الشعباني الذي يضعه ضمن خطط الفريق المستقبلية. هذه الخلفية تبرز أهمية الأكاديميات المحلية في صناعة النجوم، ودور سقراط في نقل صورة قوية عن نهضة بركان كرائد في تطوير المواهب الشابة.

غياب بلال سقراط عن نهائيات أمم أفريقيا للناشئين وتأثيره على تشكيلة المغرب الدفاعية

لم يكن بلال سقراط حاضرًا في قائمة المنتخب المغربي خلال نهائيات أمم أفريقيا للناشئين التي توج بها المغرب في مارس الماضي، حيث فضل المدرب نبيل باها الاعتماد على ثنائي دفاعي آخر مكون من نسيم المسعودي وإدريس آيت شيخ لتعزيز خط الدفاع. هذا الغياب لم يؤثر سلبًا على أداء المنتخب، ولكنه أتاح المجال لسقراط للتركيز على التطور الفردي وتحضير نفسه لمرحلة قادمة داخل المنتخب الوطني، مما يؤكد أن خيارات المدرب كانت مبنية على الاحتياجات الفنية والتكتيكية آنذاك.

الدعوة المتأخرة لبلال سقراط إلى المنتخب وتأثير غيابات اللاعبين على الفرص

لم يكن بلال سقراط ضمن القائمة الأولية للمنتخب المغربي استعدادًا لكأس العالم للناشئين 2025، لكنه تلقى دعوة متأخرة لتعويض غياب نسيم المسعودي، مدافع نادي باير ليفركوزن الألماني، الذي تعرض لإصابة حرمت المنتخب من خدماته. هذه الدعوة أثبتت مدى تقدير الجهاز الفني لموهبة سقراط ونسجت له الفرصة لإظهار إمكانياته على الساحة الدولية، حيث تؤكد هذه الظروف أهمية التحضير الجيد والجاهزية لكل اللاعبين الشباب لكي يكونوا على أتم الاستعداد عندما تتاح لهم الفرصة.