حضور مميز .. تونس تستضيف المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بمشاركة 30 دولة

انطلقت الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان في تونس بفيلم “ضع روحك على يدك وامشِ”، مع سهرة موسيقية للفنانة درصاف الحمداني في قاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس؛ يحمل الفيلم بصمة إخراج إيرانية من سبيدة فارسي، ويُظهر الحياة في غزة خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية من خلال عدسة المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة التي قُتلت في الحرب، حيث تروي القصص عبر مكالمات الفيديو التي أجرتها معها فارسي بشكل يومي.

التنوع الدولي وحضور أكثر من 30 دولة في المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان

يُسجل المهرجان حضورًا مميزًا بدعوة إسبانيا كضيف شرف، ويعرض برامج تضم مشاركات لأفلام من أكثر من 30 دولة متنوعة تشمل تونس، الإمارات، لبنان، المغرب، فرنسا، إسبانيا، سويسرا، سوريا، فلسطين، مصر، وغيرها؛ تشكّل هذه المشاركة منصة لتبادل القصص والرؤى من مختلف الثقافات عبر 55 فيلمًا موزعًا بين أنماط متعددة: ستة أفلام روائية طويلة، 17 فيلمًا روائيًا قصيرًا، تسعة أفلام وثائقية، 13 فيلما وثائقيا قصيرا، وعشرة أفلام تحريك متنوّعة الطابع.

ورشات نقد سينمائي وندوات فكرية لتعميق فهم حقوق الإنسان ضمن فعاليات المهرجان

يتضمن جدول المهرجان ورشة نقد سينمائي تمتد على مدار ثلاثة أيام، تهدف إلى تطوير مهارات المشاركين في تحليل الأفلام التي تركز على قضايا حقوق الإنسان، وتنتهي بإصدار نشرية تضم مقالات قيمة؛ كما ينظم المهرجان ندوة فكرية تبحث في “مضمون حقوق الإنسان في الواقع الحالي”، مع تسليط الضوء بشكل خاص على الفلسفة المرتبطة بحقوق الفلسطينيين والحق في الحياة بالإضافة إلى حقوق النساء في بيئة آمنة، ما يعكس نقطة انطلاق للمناقشات العميقة حول قضايا العدالة والمساواة.

رسالة المهرجان: الفن أداة للتوعية والتغيير عبر الأفلام التي تبرز حقوق الإنسان

تُعبّر مديرة المهرجان ريم بن منصور عن إيمانها العميق بقوة الصورة السينمائية في تحفيز الوعي وإحداث التغيير الاجتماعي، مشيرة إلى أن الأفلام المشاركة تسعى إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان بكل أبعادها؛ كما أن ورش العمل التي يقدمها المهرجان، بخاصة تلك المتعلقة بكتابة السيناريو المرتبط بحقوق الإنسان، تعزز الدور التثقيفي للفن السابع، فهي تؤكد أن الحرية لا تكتمل إلا إلى جانب المساواة، وأن حقوق المرأة والطفل هي جزء لا يتجزأ من الحقوق المدنية، غازّة التي تتصدر القضايا المطروحة في هذه الدورة تشكل وعيًا جماعيًا ومسؤولية أخلاقية لمواجهة ألم الواقع من دون تغاضي أو صمت؛ المهرجان الذي أُطلق عام 2015 بواسطة الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين وشهد إدارته الأولى على يد السينمائي إلياس بكّار، يستمر اليوم في مهمته في تقديم منصة فنية وإنسانية تجمع مختلف التجارب والتحديات.

نوع الأفلام عدد الأفلام
أفلام روائية طويلة 6
أفلام روائية قصيرة 17
أفلام وثائقية طويلة 9
أفلام وثائقية قصيرة 13
أفلام تحريك 10

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.