تطور جديد .. اتفاقية تعاون بين موانئ أبوظبي والمفوضية الأوراسية لتعزيز النقل والرقمنة بشكل شامل
تُعد اتفاقية التعاون بين مجموعة موانئ أبوظبي والمفوضية الاقتصادية الأوراسية في مجال النقل ورقمنة التجارة خطوة أساسية نحو تعزيز التكامل الاقتصادي في مناطق أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، حيث تسعى الاتفاقية إلى فتح آفاق جديدة لتطوير البنية التحتية وتحفيز التجارة الرقمية بين الدول الأعضاء.
تعزيز التعاون في النقل ورقمنة التجارة بين موانئ أبوظبي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي
وقّع أرزيبك كوجوشيف، عضو مجلس الإدارة ووزير الطاقة والبنية التحتية في المفوضية الاقتصادية الأوراسية، إلى جانب الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، اتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات النقل والبنية التحتية ورقمنة التجارة، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية التي تشهدها منطقة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، قطاع أصبحت فيه الرقمنة المحرك الرئيس لزيادة الكفاءة والشفافية. يتطلع الطرفان إلى تبادل المعرفة والخبرات لتسريع وتيرة التعاون، مع التركيز على تأسيس مراكز لوجستية متطورة تسهل حركة البضائع وتعزز التكامل بين شبكات النقل التقليدية والرقمية.
فرص تطوير مراكز لوجستية ونقل رقمي جديد يدعم التجارة الإقليمية والعالمية
تتضمن الاتفاقية بنوداً تهدف إلى دعم تأسيس مراكز لوجستية جديدة داخل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مع مواصلة تطوير أنظمة إدارة الوثائق الإلكترونية ودمج الحلول الرقمية المتقدمة التي تسهم في تسريع الإجراءات وتحسين التنسيق بين مختلف الأطراف. كما تسعى الاتفاقية إلى مواءمة الأطر التنظيمية لجذب المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية اللوجستية، وهو ما سيعيد رسم ملامح سلاسل التوريد داخل المنطقة ويزيد من تنافسية موانئ أبوظبي بوصفها مركز زيادة الربط بين آسيا وأوروبا. تشمل الاستراتيجيات أيضًا توسيع التواصل الرقمي ليشمل الدول غير الأعضاء، ما يفتح المجال أمام شبكة أوسع من التعاون التجاري واللوجستي.
دور موانئ أبوظبي في دفع نمو التجارة الرقمية والبنية التحتية للاتحاد الاقتصادي الأوراسي
أكد الكابتن محمد جمعة الشامسي أن الاتفاقية تعكس عمق العلاقة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، معبراً عن تطلع المجموعة إلى توسيع نفوذها في أسواق الدول الأعضاء عبر تبادل الخبرات في تشغيل المحطات والتحول الرقمي والخدمات البحرية، ودعم بناء سلاسل توريد أكثر مرونة وكفاءة. وتظهر أهمية هذه الشراكة من خلال زيادة حجم التبادل التجاري بين الإمارات والدول الأعضاء بنسبة 27% ليصل إلى 30 مليار دولار خلال العام 2024، وفق بيانات وزارة التجارة الخارجية. وفي إطار هذه الاستراتيجية، تلعب مجموعة موانئ أبوظبي دورًا حاسمًا كمستثمر رئيسي في مراكز التجارة واللوجستيات في كازاخستان وآسيا الوسطى، من خلال مشاريعها في كازاخستان، جورجيا، وأوزبكستان، إضافة إلى شراكات متميزة مثل تعاونها مع شركة “كازمور ترانسفلوت” الوطنية لنقل النفط عبر بحر قزوين، ومشروع “غلف لينك” الذي يهدف إلى تعزيز الربط متعدد الوسائط وتسريع الرقمنة في المنطقة.
| الدولة | نوع الاستثمار | المشاريع الرئيسية |
|---|---|---|
| كازاخستان | لوجستيات وشحن | تطوير مراكز لوجستية، تعاون مع شركة كازمور ترانسفلوت، مشروع غلف لينك للربط متعدد الوسائط |
| جورجيا | موانئ وشحن | مشروعات تداول وشحن بحري لتعزيز الربط التجاري بين آسيا وأوروبا |
| أوزبكستان | تطوير موانئ | توسيع البنية التحتية اللوجستية لتعزيز حركة البضائع |
تسهم هذه الشراكة في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لمنطقة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي عبر نقل الخبرات الرقمية واللوجستية من موانئ أبوظبي، ما يجعل من التعاون في مجال النقل ورقمنة التجارة محركًا أساسياً لدعم النمو والاستدامة في الأمد المتوسط والبعيد.
