إعلان الرياض.. الإمارات ترحب بدعم الابتكار والذكاء الاصطناعي في السياحة لتعزيز مستقبل القطاع

شاركت دولة الإمارات بقوة في «إعلان الرياض للابتكار والذكاء الاصطناعي في السياحة» الذي اعتمد خلال الدورة الـ26 لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، معبرة عن دعمها الكامل لهذا الإعلان الذي يهدف إلى تعزيز التحول الرقمي والابتكار لتشكيل مستقبل السياحة بشكل مستدام.

دور الإمارات في دعم إعلان الرياض للابتكار والذكاء الاصطناعي في السياحة

شهدت الدورة الـ26 لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة التي استضافتها الرياض، تركيزًا واضحًا على «إعلان الرياض للابتكار والذكاء الاصطناعي في السياحة» الذي يمثل خريطة طريق لإعادة رسم ملامح القطاع السياحي عالميًا، ويعكس حرص دولة الإمارات على مواكبة التحولات الرقمية للارتقاء بقطاع السياحة. في هذا السياق أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي، أن الإمارات تستثمر في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات لتطوير الوجهات السياحية المستدامة واضعًا الابتكار والاستدامة والتعاون الدولي في قلب هذه الجهود. كما أوضح أن الإعلان يسهم في خلق رؤية مشتركة تقود القطاع السياحي نحو مستويات متقدمة من النمو الاقتصادي مع الحفاظ على الثقافة والمسؤولية البيئية، ما يعزز من استدامة السياحة إقليمياً وعالمياً.

توظيف الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية في تطوير السياحة الإماراتية الرقمية

حرصت دولة الإمارات على دمج الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجياتها الوطنية للسياحة 2031، حيث يتم تسخير التقنيات الرقمية لتعزيز تنافسية القطاع وتقديم تجارب سياحية مبتكرة تتسم بالتميز والاستدامة. وذكر عبدالله بن طوق أن المبادرات الرقمية تشمل ربط بيانات المنشآت الفندقية مع الجهات المعنية، وتطوير حلول مبتكرة لتنويع المنتجات السياحية. وأضاف أن الأسس الوطنية تُحدد حوكمة صارمة للذكاء الاصطناعي، تضمن الاستخدام الأخلاقي للبيانات وخصوصية المستهلكين مع تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص، والمؤسسات الأكاديمية، وشركاء التكنولوجيا لتطوير تقنيات تدعم:

• تخطيط السفر الشخصي
• الإدارة الذكية للوجهات السياحية
• تحليلات الطلب التنبؤية
• مراقبة مؤشرات الاستدامة
• تحسين خدمات النقل والضيافة والمعالم الثقافية

كما تجدر الإشارة إلى أن الإمارات توفر حوافز مالية وحواضن تنظيمية للشركات الناشئة لدعم توسعة نطاق الابتكار في الذكاء الاصطناعي السياحي، مع التركيز على بناء الكفاءات الرقمية وتعزيز مهارات الشباب ورواد الأعمال في علوم البيانات والتعلم الآلي وتقنيات الضيافة.

أهمية الابتكار والذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة والتنافسية السياحية بالإمارات

تعتمد الإمارات نموذجًا متكاملًا لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي في القطاع السياحي والمحافظة على التراث الثقافي والبيئة، مستفيدة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنافسية والتميز. وبيّن المري أن استراتيجيات الدولة تركز على شمولية التحول الرقمي مستهدفة كل فئات المجتمع والزوار والمؤسسات، مع الحفاظ على الهوية الوطنية والتركيز على الإنسان كعنصر محوري في العملية التنموية. وتعكس هذه المعايير رؤية الإمارات الطموحة لزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم بحلول 2031، عبر الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا المتطورة التي تضع الدولة في الصدارة كوجهة سياحية ريادية.

تسعى الإمارات من خلال التعاون الدولي ومبادرات تبادل المعرفة إلى صياغة قطاع سياحي أكثر مرونة وإبداعًا يرتكز على حوكمة ذكية وأخلاقيات صارمة في استخدام الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تطوير السياحة بشكل مستدام وناجح على المستويين الإقليمي والعالمي.