COP30.. رئيس المؤتمر يصف بيليم بـ«شرطي الحقيقة» لمراقبة تقدم العمل المناخي وتحقيق الأهداف البيئية
تسريع الالتزامات الدولية لمواجهة التغير المناخي يمثل الركيزة الأساسية التي حددها أندريه كوريا دو لاغو، رئيس مؤتمر COP30 في البرازيل، للعمل المناخي المستقبلي، مع التركيز على التكيف ومراقبة التقدم الفعلي من خلال مدينة بيليم التي أُطلق عليها “شرطي الحقيقة”. تأتي أهمية هذا الدور في ظل تصاعد الكوارث المناخية التي شهدتها مناطق متعددة مثل البرازيل والفلبين وجامايكا، ما يحتم تسريع وتيرة العمل المناخي لما فيه حماية الكوكب ومستقبل الأجيال القادمة.
أهمية دور بيليم كشرطي الحقيقة في تسريع التزامات العمل المناخي
ذكر أندريه كوريا دو لاغو أن بيليم أصبحت رمزًا لمراقبة التقدم في الالتزام باتفاقيات المناخ، مع ضرورة الاستعجال في تنفيذ الخطط بسبب انتكاسات المناخ المتكررة وتزايد تأثير الكوارث؛ وهو ما يعكس أهمية “شرطي الحقيقة” في ضبط وتقييم العمل المناخي الدولي. وأشار إلى أن مؤتمر COP30 قادر على تحقيق تغيرات فعلية لكنه بحاجة إلى تكثيف الخطوات لضمان خفض درجات الحرارة كما نصت اتفاقية باريس، مؤكداً ضرورة بذل جهود مضاعفة للحفاظ على المكتسبات وتقليل المخاطر المناخية المستقبلية.
- تعزيز تنفيذ السياسات المناخية بشكل عاجل
- دمج قضايا المناخ في الاقتصاد الوطني وخلق فرص وظيفية مستدامة
- الاعتماد على العلوم كمصدر أساسي لاتخاذ القرارات المناخية
التكيف المناخي كهدف رئيسي لمؤتمر COP30 مع دمج الاقتصاد والوظائف المستدامة
تمثل الأولوية القصوى لمؤتمر COP30 في تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، وتسريع تنفيذ الالتزامات الدولية التي تساعد في دمج مضامين المناخ ضمن السياسات الاقتصادية، إضافة إلى دعم أنشطة توليد الوظائف الخضراء. أشار دو لاغو إلى أهمية استناد كل خطوة إلى العلم والتقارير الموسعة التي توضح سرعة التدهور البيئي، مشددًا على أن القوة الحقيقية للعمل المناخي ترتكز على الثقة بالعناصر العلمية لمواجهة التحديات بشكل مدروس.
دور القيادات الدولية في دعم الالتزام باتفاقيات المناخ وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري
برز في المؤتمر تأكيد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس البرازيل، على أهمية تقليص الانبعاثات الغازية عبر اعتماد خارطة طريق دقيقة تقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، فضلاً عن اهتمامه بالحد من إزالة الغابات وحماية المجتمعات الأصلية التي تمثل عمق العمل المناخي. كما انتقد بشدة حملات التشكيك في العلم، في إشارة للعوائق السياسية التي قد تؤثر على توحيد جهود العالم. وأكد أن اتفاقية باريس للمناخ ما زالت تمثل الأمل في تجنب ارتفاع درجات الحرارة بخمس درجات مئوية، مشددًا على ضرورة الإلحاح في تطبيق السياسات المناخية لتفادي الكوارث المستقبلية.
| العنصر | التحدي | الحلول المقترحة |
|---|---|---|
| الانبعاثات الكربونية | ارتفاع مستمر في انبعاثات الغازات الدفيئة | تطبيق خارطة طريق لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري |
| إزالة الغابات | تدهور مستمر في الغابات الاستوائية | تعزيز الحماية ودمج المجتمعات الأصلية في العمل المناخي |
| تمويل المناخ | نقص التمويل وافتقار إلى التزامات مالية مستدامة | زيادة التمويلات العامة والخاصة إلى 1.3 تريليون دولار سنويًا |
في الجلسة الافتتاحية سلم وزير البيئة الأذربيجاني مختار باباييف، الذي ترأس مؤتمر الأطراف السابق، قيادته للبرازيل مؤكدًا ضرورة الوفاء بتعهدات تمويل المناخ التي تم الاتفاق عليها؛ حيث من المتوقع أن يصل تمويل المناخ إلى 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2035، مع طموح لزيادة الدعم عبر مبادرة “إيجل” وإشراك المانحين والدول المتقدمة في تمويل مستدام. كما دعا إلى تقبل المجتمعات الضعيفة حدود الدعم المتاح في ظل التحديات التي تواجه الحفاظ على البيئة والتكيف مع آثارها.
تظل توجهات مؤتمر COP30 في البرازيل تجسد مرحلة تنفيذية ملحة تُفعّل التزامات المناخ الدولية بمسؤولية وعمل متواصل، معتمدة على دمج الأهداف البيئية في الاقتصاد وتحفيز التشغيل الأخضر، والتمسك بالحقائق العلمية لمواجهة التغير المناخي المتصاعد بشكل واقعي وبنّاء.
