مورينيو يشن هجومًا حادًا .. بنفيكا يستحق الاحترام رغم جدل الحكام الأخير

لا يزال مستوى التحكيم في الدوري البرتغالي يثير الجدل، خاصة بعد أن تعادل بنفيكا بهدفين لكل فريق مع كاسا بيا، رغم تقدمه بهدفين، مما رفع تساؤلات حادة حول عدالة القرارات التحكيمية وتدخل تقنية الفيديو VAR، وباتت القضية تتصدر اهتمامات المتابعين عبر تصريحات جوزيه مورينيو حول التحكيم البرتغالي وضرورة احترام فريق بنفيكا.

تحليل جوزيه مورينيو للأداء التحكيمي في الدوري البرتغالي

عبر مورينيو، المدير الفني لبنفيكا، عن غضبه الشديد من التحكيم الذي وصفه بالمتحيز لفريق كاسا بيا خلال المباراة الأخيرة؛ لأن الفريق المنافس لم يسدد أي تسديدة على المرمى، في حين أعيدت المباراة إلى نقطة البداية باحتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل عبر تقنية الفيديو، وهو الأمر الذي اعتبره خطأ فادحًا أثّر بشكل مباشر على النتيجة النهائية؛ وأكد مورينيو أن هذه القرارات ليست جديدة بل تتكرر بانتظام، مما يجعل فريق بنفيكا يدفع ثمن عدم إتمامه لقفل المباراة عند التقدم 2-0 بسبب تدخلات الحكام وتقنية الفيديو بشكل غير منطقي.

لماذا يستحق بنفيكا الاحترام في الدوري البرتغالي؟

شدد مورينيو على أن بنفيكا يحتاج إلى مستوى أعلى من الاحترام، لا فقط من الجماهير أو الإعلام، وإنما من اللاعبين أنفسهم داخل الملعب؛ فرغم أن الفريق قد لا يكون دائمًا الأفضل على المستوى العالمي، إلا أن قيمته الكبيرة ومكانته في الدوري البرتغالي تفرض تبني معايير متساوية في التعامل معه؛ وهو ما يتطلب إنصاف التحكيم وسلوك مهني يتفادى التحيز أو ازدواجية المعايير التي رآها مورينيو متكررة على عدة مستويات تؤثر على مكانة الفريق وأداء اللاعبين.

دور تقنية الفيديو VAR وتأثيرها على نتائج بنفيكا الأخيرة

تقنية الفيديو المساعد VAR كانت محور انتقادات مورينيو، الذي أشار إلى أن هذه التقنية المفترض بها دعم التحكيم كانت السبب الرئيسي في إلغاء تقدم الفريق؛ حيث أضاف أنها ارتكبت أخطاء فادحة، أبرزها ركلة الجزاء غير الصحيحة التي سُجلت لكاسا بيا؛ وأوضح أن هذه التقنية يجب أن تضمن نزاهة اللعبة وعدم فتح الباب أمام قرارات تؤدي إلى تغيير مجريات المباريات بشكل سلبي؛ وهو ما يضع بنفيكا في موقف صعب، ويعيق تحقيق طموحاته في المنافسة على لقب الدوري، خصوصًا مع تراجع الفريق بمسافة 6 نقاط عن بورتو و3 نقاط عن سبورتينغ لشبونة.

التوتر الأخير بين مورينيو والتحكيم يعكس مدى تعقيد المنافسة في الدوري البرتغالي، وحاجة الفرق الكبرى مثل بنفيكا إلى بيئة تحكيمية عادلة توازي حجم وطموحات هذه الفرق، مع ضرورة مراجعة أداء تقنية الفيديو لضمان دورها الداعم وليس المربك لمسيرة الأندية المهمة في المسابقة.