من «بوب آيدول» إلى الفاتيكان.. ميشيل ماكمانوس تغني للبابا بأداء فريد يخطف الأنظار

اعتلت المغنية الاسكتلندية ميشيل ماكمانوس، الفائزة ببرنامج بوب آيدول لعام 2003، المسرح في الفاتيكان لتقديم نشيد جديد بمناسبة مرور 60 عامًا على تأسيس منظمة الإغاثة الكاثوليكية الدولية، في لحظة جمعت بين الموسيقى والإيمان في قلب العاصمة الإيطالية روما.

نشيد «Because» في قلب الفاتيكان من كلمات وأداء ميشيل ماكمانوس

قدّمت ميشيل ماكمانوس نشيد «Because» الذي كتب كلماته القس جون بيل المقيم في جزيرة أيونا، داخل قصر كاستل جاندولفو البابوي قرب روما، بحضور شخصيات بارزة وفنانين عديدين بينهم نجم هوليوود أرنولد شوارزنيغر؛ وذلك خلال فعاليات المؤتمر العاشر Laudato Si’، حيث كانت ميشيل تمثل الهيئة الاسكتلندية الكاثوليكية للإغاثة الدولية (SCIAF)؛ مما يعكس العلاقة الوثيقة بين الكلمة المفتاحية الموسيقى والإيمان من خلال عملها الفني في الفاتيكان.

مسيرة ميشيل ماكمانوس الفنية في عام 2025 واللحظات المؤثرة مع البابا

شهد عام 2025 محطة مميزة في مسيرة ماكمانوس الفنية، إذ جاء أداؤها أمام البابا ليو بعد فترة قصيرة من الغناء مع نجم البوب روبي ويليامز في استاد موري فيلد، وقبل ظهورها المرتقب في برنامج RuPaul’s Drag Race. عبّرت ماكمانوس عن تأثير هذه التجربة قائلة إنها كانت متوترة بشدة وتمسكت بالتنفس للتحكم في نبض قلبها الذي كان يخفق بقوة. المفاجأة التي أبهرت الجمهور، كما روت، كانت صعود الممثل أرنولد شوارزنيغر إلى المسرح بعد النشيد معلنًا التزامه بالقضاء على التلوث، مما أضاف بعدًا خاصًا لهذا الحدث الإيماني والفني.

حضور فني مستمر في الفاتيكان ورحلة ماكمانوس بين الفن والإيمان

ليست هذه المرة الأولى التي تغني فيها ميشيل أمام رؤساء الكنيسة الكاثوليكية؛ فقد شاركت سابقًا في حفل استقبال البابا بندكت السادس عشر في غلاسكو عام 2010، مما جعل تجربتها أمام البابا ليو فريدة حيث كانت إلى جانبه مباشرةً على المسرح. تبرز في فيلم وثائقي جديد بعنوان “Michelle’s Road to Rome” تفاصيل رحلتها العاطفية والفنية في روما، مع تعبير صريح عن رؤيتها لأدوار المرأة ومجتمع LGBTIQ+، مؤكدًة في الوقت ذاته تمسكها بإيمانها الكاثوليكي والتزامها بحضور القداسات أسبوعيًا. تنتمي مشاركاتها إلى تقليد عائلي عريق بدأ مع جدتها التي غنت خلال زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى غلاسكو عام 1982، واستمرت ماكمانوس بنفس الروح مع البابا بندكت والبابا ليو. تم تسجيل النشيد في استوديو غوربالز ساوند في غلاسكو بإنتاج تومي تشامبرز، بصوت جوقات اسكتلندية متعددة، مع تأمل ميشيل بأن يغني أبناؤها وأحفادها هذا العمل في المستقبل، مما يزيد أبعاد الدلالة الفنية والإيمانية على هذا النشيد في الفاتيكان.