«ضربات وسقوط».. هل خرج شوبير من قناة الأهلي بشباك نظيفة؟

شهدت تجربة أحمد شوبير في قناة الأهلي العديد من التطورات الحادة التي أثرت على مسيرته الإعلامية، حيث تميزت هذه المرحلة بتقلبات عدة وسقوط مفاجئ في بعض المواقف، مما جعل السؤال يفرض نفسه: هل خرج شوبير من قناة الأهلي بشباك نظيفة؟

أبرز تحديات أحمد شوبير الإعلامية في قناة الأهلي

على الرغم من قصر مدة تعاقد أحمد شوبير مع قناة الأهلي، إلا أن هذه الفترة شكلت منعطفًا مهمًا في مسيرته الإعلامية بعد فترة غياب عن الشاشة إثر انفصاله عن إدارة “أون تايم سبورتس”، والتي شهدت جدلاً وانتقادات بسبب تعامله مع ملف اللاعب أحمد رفعت وردوده على المنتقدين. كان شوبير يعتمد على شعبيته الواسعة في المنطقة العربية، مستفيدًا من مكانته كحارس الأهلي السابق، ليأسر قلوب عشاق القلعة الحمراء بذكرياته الكروية، ويحول مهمته الجديدة إلى منصة للدفاع عن النادي.

وبفضل دعم إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب، تحولت قناة الأهلي إلى منبر رسمي للأخبار والصفقات، إذ استضاف شوبير نجوم الفريق الأول وقدم تصريحات خاصة تزامنت مع استعدادات الفريق للمونديال التاريخي، مما سهل مهمته وجعل العودة أكثر سلاسة. ومع ذلك، لم يكن تجديد عقد شوبير متوقعًا نظراً للأوضاع الإعلامية داخل النادي ولخلافاته المحتملة مع بعض المسؤولين الذين يعتبرون أن استمراره قد يؤدي إلى مزيد من الصدامات.

مواجهات إعلامية ومواقف مثيرة مع الاهتمام بالقناة

انطلق شوبير في مواجهة إعلامية قوية منذ بداية تجربته، حيث أشعل جدلاً بعد نفيه الشهير لصفقة زين الدين بلعيد التي أعلنها تلميذه السابق إبراهيم فايق، مؤكداً أنها لم تكن من اهتمامات الأهلي. كما اتسمت مداخلات شوبير بتلميحات مثيرة أزعجت الغريم التقليدي الزمالك، ما أدى إلى رد فعل عنيف من مسؤولي الأبيض وجماهيره، وصل إلى تعليق البرامج وإيقافها.

وخلال هذه الفترة، تصاعدت الانتقادات من شخصيات بارزة مثل أحمد سالم، نيرة الأحمر، وأحمد سليمان، كما تقدم مجلس إدارة الزمالك بشكاوى رسمية للمجلس الأعلى للإعلام، متهمة شوبير ببث أخبار غير موثقة والتحريض ضد جماهير النادي. وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها شوبير عقوبات إعلامية فرضت عليه غرامات وإيقاف مؤقت للبرامج، لكنها تدل على تعقيد الأجواء التي أحاطت به.

الأزمات الداخلية وتأثيرها على علاقة شوبير بإدارة الأهلي

لم تتوقف أزمات شوبير عند الصدامات الإعلامية الخارجية بل امتدت إلى داخل نادي الأهلي ذاته، حيث خاض صراعات مع مسؤولين مثل جمال جبر مدير الإعلام، بعد انتقاده ضعف التفاعل مع ذكرى ميلاده الرسمية، ما دفعه إلى توجيه رسائل حادة عبر وسائل الإعلام. كما اشتكى من تجاهل الإعلام الأهلي للأرقام والإنجازات التي يحققها نجله مصطفى في مباريات الفريق، مما أثر على الصورة العامة لقناة النادي.

كما شهدت العلاقة توترات متبادلة مع عدد من رموز النادي مثل محمد عمارة، بعد أن رد شوبير على انتقاداته للاعبين، بالإضافة إلى خلافات ناجمة عن تدخلات الإعلامي في أزمات داخلية بين اللاعبين مثل أحمد حسن وعصام الحضري. ولم تسلم حالة تقييم مدرب حراس الأهلي الأسبق طارق سليمان لمستوى نجله مصطفى من ردود فعل شوبير القوية التي أظهرت توتر العلاقات ضمن الجهاز الفني.

ولم يغفل الإعلامي ملف لاعب الأهلي أحمد عبدالقادر الذي اعتبره من الملفات الأكثر إثارة للجدل، بسبب عدم وضوح مستقبل اللاعب داخل النادي والتوترات التي صاحبت عودته، وهو ما وضع شوبير في موقف محرج بين التزاماته الإعلامية وضغوط الجماهير.

الموقف التفاصيل
مساندة ريبيرو دعم شوبير المدرب السابق رغم الأداء غير المرضي، ثم تحول مفاجئ للنقد بعد تعادل الأهلي مع إنبي
تضارب تصريحات المفاوضات نفي شوبير وجود مفاوضات مع المدرب برونو لاجي، ثم إقرار المفاوضات بشكل متناقض خلال أيام
شكاوى الزمالك تقديم شكاوى رسمية للمجلس الأعلى للإعلام ضد شوبير بسبب بث أخبار غير مؤكدة واستفزاز جماهير الخصم

يشير سجل تجارب أحمد شوبير في قناة الأهلي إلى رحلة مليئة بالتقلبات، حيث بدأت المغامرة بحماس وشعبية، ولكن سرعان ما تحولت إلى عدة أزمات داخلية وخارجية أثرت على استمراريته، وجعلت من مسيرته في القناة قصة معقدة من الصراعات الإعلامية التي تحتاج إلى قراءة دقيقة لتفاصيلها.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.