شريف إكرامي يحسم الجدل.. بيراميدز مستحيل ينافس الأهلي والزمالك على القمة

شهدت تصريحات شريف إكرامي، حارس مرمى نادي بيراميدز، جدلاً واسعًا بعدما أكد أن فريقه لا يستطيع أن يحل محل الأهلي والزمالك من ناحية الجماهيرية والتاريخ رغم المنافسة على أرض الملعب. وتشير تصريحاته إلى أن المنافسة بين بيراميدز والأندية الكبيرة تقتصر فقط على الملاعب دون الوصول إلى قلب الجمهور أو الشعبية التي تحظى بها الأندية العريقة.

رأي شريف إكرامي في المنافسة بين بيراميدز والأهلي والزمالك داخل وخارج الملعب

يؤكد شريف إكرامي أن بيراميدز يُعتبر منافسًا قويًا داخل الملعب فقط، حيث يسعى لمحاربة الأهلي والزمالك من خلال الأداء والنتائج الكبيرة، لكنه يشدد على عدم وجود منافسة حقيقية خارج نطاق المباريات الرسمية، خاصة من حيث الشعبية والتاريخ. ويشير إلى أن بيراميدز يُنظر إليه بنوع من الحذر النفسي من اللاعبين المنافسين بسبب وضعه الحالي، لكن هذا التحدي لا يمتد إلى الجماهير أو المواقع التي تحتلها الأندية الكبرى على الساحة الكروية. هذا الموقف يعكس فهمًا عميقًا للديناميات المعقدة بين الفرق في مصر وكيف أن النجاح داخل الملعب لا يوازي انتشار الدعم الجماهيري وحجم القاعدة الشعبية.

التحديات التي تواجه بيراميدز في بناء قاعدة جماهيرية قوية

يلفت إكرامي إلى أن السبب الرئيس وراء ضعف مكانة بيراميدز في قلوب الجماهير يعود إلى تاريخ وتقاليد الأهلي والزمالك التي بُنيت عبر عقود طويلة من الزمن ودعم شعبي واسع. ويشرح أن بيراميدز يواجه مهمة صعبة في كسر الانطباعات القديمة التي تحيط به، خصوصًا مع وجود اعتقاد مسبق بداخله المجتمع الرياضي بأنه جاء ليقلب الميزان وينافس الهيمنة التقليدية. ويعتبر إكرامي أن الوقت والجهد هما العاملان الأساسيان لكسب ثقة الجماهير وتوسيع قاعدة الأنصار، معربًا عن اقتناعه بأن صعود بيراميدز في الجانب الجماهيري سيكون تدريجيًا وطويل الأمد، وليس بالأمر السهل الذي يتحقق بنتيجة بطولة أو اثنتين فقط.

تصرفات اللاعبين وتأثيرها على صورة بيراميدز كشركة كروية معتمدة

أثار تصرف بعض لاعبي بيراميدز، الذين سبق لهم اللعب في الأهلي أو الزمالك، موجة من الاستفزاز لدى شريف إكرامي، خاصة عندما يحتفل اللاعبون بأهدافهم باستخدام شعارات الأندية السابقة خلال مباريات بيراميدز. يرى إكرامي أن هذه الممارسات تقلل من احترام النادي الحالي، وتؤكد ضعف الولاء والانتماء، مما يؤثر سلبًا على صورة بيراميدز كفريق محترف يسعى لخلق هوية واضحة ومستقلة. هذا الجانب يعكس أيضاً التحدي الذي يواجهه النادي في توليد ولاء حقيقي ومخلص بين لاعبيه بالإضافة إلى الجماهير حتى يثبت مكانته على المستويين الرياضي والاجتماعي.

يُظهر جدول المقارنة أن بيراميدز ما زال في مرحلة بناء هويته المستقلة التي تحترم تاريخ المنافسين لكنها تهدف للتموضع في مكانة قوية تتناسب مع طموحاته الكبير في سوق الكرة المصرية. يبقى العامل الزمني هو العامل الحاسم في تغيير هذه المعادلة بصورة طبيعية وعميقة.

في النهاية، تبدو قراءة شريف إكرامي واقعية وتعكس مدى تعقيد المنافسة التي تخوضها أندية جديدة أمام أندية ذات تاريخ حافل وقاعدة جماهيرية ضخمة، مما يجعل فكرة استحواذ بيراميدز على مكانة الأهلي والزمالك أمرًا بعيد المنال حاليًا، لكنه لا يمنع من تصميم النادي على تحقيق نجاحات وخلق هوية خاصة به على المدى المتوسط والطويل.