اضطرابات متجددة.. أسعار الذهب ترتفع ارتفاعًا غير مسبوق مدعومة بمخاوف جيوسياسية تؤثر على الأسواق العالمية

شهدت تحركات أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا يوم الجمعة، مدفوعةً بتصاعد المخاوف الجيوسياسية والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وسط ترقب المستثمرين لإصدار بيانات التضخم الأمريكية التي قد تؤثر على توجهات أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.

تذبذب أسعار الذهب بين المكاسب والخسائر بفعل المخاوف الجيوسياسية

شهد الذهب في السوق الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 4138.52 دولارًا للأوقية عند الساعة 01:20 بتوقيت غرينتش، إلا أن المعدن الثمين يتجه لتسجيل أكبر خسائر أسبوعية له منذ مايو، بانخفاض حوالي 2.7% منذ بداية الأسبوع؛ وتعكس هذه التذبذبات التأثيرات السلبية للتوترات الجيوسياسية المستمرة والتقلبات الناتجة عن عوامل اقتصادية متعددة تضغط على الأسواق العالمية، ما يجعل تحركات أسعار الذهب عرضة لتقلبات حادة وسط بيئة غير مستقرة.

تأثير المؤشرات الاقتصادية على تحركات أسعار الذهب والعقود الآجلة

ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بمقدار 0.2% ليصل سعر الأوقية إلى 4152.30 دولارًا؛ ويركز المستثمرون اهتمامهم بشكل مكثف على بيانات التضخم الأمريكية المقبلة، خاصة مع توقعات خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب؛ ويُعتبر الدعم الناتج عن هذه التوجهات مهمًا لأسعار الذهب، لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الثمين الذي لا يدر عوائد مباشرة، مما يعزز من الطلب عليه في الأسواق.

تداعيات الأحداث السياسية والعقوبات الاقتصادية على أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى

شهدت الأسواق تطورات سياسية بارزة مع فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركتي لوك أويل وروسنفت الروسيتي النفط، ضمن الإجراءات المتشددة على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية؛ في الوقت ذاته، أعلن البيت الأبيض عن لقاء مرتقب بين دونالد ترامب ورئيس الصين شي جين بينغ ضمن جولة آسيوية، ما زاد من حالة عدم اليقين وسط المستثمرين وترقبهم لبيانات الأسواق المقبلة؛ وفي سوق المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.3% إلى 48.76 دولارًا للأوقية، فيما صعد البلاتين بنسبة 0.6% ليصل إلى 1635.59 دولارًا، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1453.16 دولارًا للأوقية.