الذهب يرتفع.. قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية مع تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ مايو

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية والتصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وسط ترقب المستثمرين لصدور بيانات التضخم الأمريكية التي ستكشف مزيدًا من التوقعات حول مسار رفع أسعار الفائدة. شهد الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 4138.52 دولار للأوقية، رغم اتجاه المعدن النفيس لتسجيل أسوأ أسبوع منذ مايو مع خسارة حوالي 2.7% منذ مطلع الأسبوع.

تأثير التوترات الجيوسياسية على تحركات أسعار الذهب اليوم الجمعة

أثرت الأجواء السياسية المضطربة على حركة أسعار الذهب اليوم الجمعة، خاصة بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات جديدة على شركتي النفط الروسيتي لوك أويل وروسنفت في إطار تصعيد الحرب في أوكرانيا، مما زاد من الطلب على الملاذات الآمنة كالذهب؛ إذ جاءت هذه العقوبات ضمن أقسى الإجراءات الأمريكية ضد القطاع التجاري الروسي منذ بدء الصراع. كما أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيعقد اجتماعًا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، في قمة آسيوية تسعى لتهدئة التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر عالميًا. تضافرت هذه الأحداث لدعم الإقبال على الذهب، مما دفع الأسعار إلى الارتفاع رغم توقعات خفض الفائدة الأمريكية.

العلاقة بين بيانات التضخم وخفض أسعار الفائدة واستجابة أسعار الذهب اليوم الجمعة

يراقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة، التي من المرجح أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم. عادةً ما يستفيد الذهب من انخفاض أسعار الفائدة؛ لأن تكلفة الفرصة البديلة لامتلاكه تقل، خاصة لكونه معدنًا لا يدر عوائد دورية. وعلى الرغم من ذلك، يمضي الذهب في تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ عدة أشهر، حيث يوازن بين تأثيرات السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية، مما يجعل تحركاته محل تركيز واسع بين المتداولين.

تغيرات أسعار المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها بجانب أسعار الذهب اليوم الجمعة

لم تكن حركة المعادن النفيسة الأخرى متجانسة، إذ انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتسجل 48.76 دولارًا للأوقية، بينما شهد البلاتين ارتفاعًا بمعدل 0.6% ليصل إلى 1635.59 دولارًا. في المقابل، تراجع البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1453.16 دولارًا، مما يعكس حالة من التباين في أداء المعادن نعكسها متغيرات العرض والطلب والظروف الاقتصادية العالمية. هذا التفاوت في أسعار المعادن النفيسة يعكس تأثر الأسواق بعوامل متعددة تتراوح بين السياسية والاقتصادية، ويبرز دور الذهب كملاذ آمن في ظل هذه التقلبات.