تونس تتجه لإنتاج قياسي.. زيت الزيتون يتخطى 500 ألف طن هذا الموسم

تونس تتوقع إنتاجًا قياسيًا من زيت الزيتون خلال موسم 2024، حيث يتوقع أن يبلغ الإنتاج نحو 500 ألف طن، بزيادة تقارب 50% مقارنة بالعام الماضي، مما يعزز دور هذا المحصول الحيوي في دعم الاقتصاد التونسي الهش وتقوية قطاع التصدير الرئيسي. يعود هذا الارتفاع في الإنتاج إلى الظروف المناخية الملائمة، وخاصة هطول الأمطار بشكل جيد خلال الموسم الأخير.

ارتفاع إنتاج زيت الزيتون في تونس وتأثيره على الاقتصاد المحلي

زيادة إنتاج زيت الزيتون في تونس خلال موسم 2024 يعكس تحسنًا ملحوظًا في المحاصيل الزراعية؛ إذ يعد هذا الإنتاج القياسي دعمًا اقتصاديًا مهمًا للبلاد، التي تعتمد بشكل كبير على صادرات الزيتون في تنويع مصادر دخلها. هذا الارتفاع في الإنتاج سيساعد على تعزيز قدرة تونس التنافسية في الأسواق العالمية، ويشكل دافعًا لتعزيز دور المزارعين وتحسين جودة الزيت لتلبية الطلب المتزايد، خاصة مع النمو الملحوظ في استهلاك زيت الزيتون الصحي.

مكانة تونس العالمية في إنتاج وتصدير زيت الزيتون البيولوجي

تونس تحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد إسبانيا في إنتاج زيت الزيتون، وتتصدر قائمة الدول مصدرة للزيتون البيولوجي، ما يجعلها مركزًا رائدًا في هذا القطاع الحيوي. تشير البيانات إلى أن تونس توفر نحو 6.5% من الإنتاج العالمي، مع وجود أكثر من 120 مليون شجرة زيتون تغطي مساحة تزيد على مليوني هكتار. هذا الانتشار الواسع يعزز قدرة البلاد على تصدير كميات كبيرة من الزيت المعلب عالي الجودة، الذي شهد طلبًا متزايدًا عالميًا خلال السنوات الأخيرة.

تطور صادرات زيت الزيتون التونسي وزيادة الطلب العالمي عليها

شهدت صادرات زيت الزيتون المعلب من تونس تطورًا ملحوظًا، حيث ارتفعت الكميات المصدرة من 27 ألف طن في 2020 إلى 29 ألف طن في 2024؛ ما يعكس ازدياد الطلب العالمي على المنتجات التونسية ذات الجودة العالية. هذا النمو يتيح فرصًا جديدة لتوسيع الأسواق وتعزيز سمعة المنتج التونسي بين المستهلكين والمستثمرين. في الوقت نفسه، يمثل قطاع الزياتين حوالي 60% من إجمالي المساحات الزراعية المستغلة في تونس، ما يعكس أهميته الاقتصادية والاجتماعية ضمن استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة.