انطلاق منتدى الشارقة للاستثمار 2025.. رؤى عالمية لتعزيز اقتصاد مرن ومستدام
شهد منتدى الشارقة للاستثمار 2025 نقاشات حيوية حول استراتيجيات تعزيز الاقتصاد المرن، حيث أكد القادة والوزراء الدوليون أهمية إعادة صياغة سياسات الاستثمار بما يتناسب مع التحولات العالمية ويعزز المرونة والاستدامة في مختلف القطاعات.
رؤى استراتيجية لتعزيز الاقتصاد المرن من خلال الاستثمار المستدام
أبرز المتحدثون أن الاستثمار في البنية التحتية الخضراء والتحول الصناعي المدعوم بالتقنيات المتقدمة، إلى جانب تمكين رأس المال البشري، يمثل الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد قادر على التكيّف مع المتغيرات العالمية المستمرة، إضافة إلى أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتوفير فرص استثمارية جديدة تهدف إلى تقليل التحديات المناخية والاقتصادية؛ جاء ذلك في جلسة “رؤى قادة عالميين: إعادة تحديد أولويات استراتيجيات الترويج للاستثمار وتسهيله في ظلّ التحول الاقتصادي العالمي”، والتي انعقدت ضمن فعاليات الدورة الثامنة من منتدى الشارقة للاستثمار 2025، بدعم مباشر من مؤتمر الاستثمار العالمي الذي تستضيفه الشارقة لأول مرة في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات.
مساهمات دولية في تعزيز فرص الاقتصاد المرن عبر تشجيع الاستثمار الفعّال
شارك في الجلسة عدد من الشخصيات البارزة مثل وامكيلي مين أمين عام منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية، ومحمد ملا يعقوب رئيس منظمة وايبا، وعدد من الوزراء والمدراء التنفيذيين، حيث أكد وامكيلي مين أن أفريقيا تراهن على استراتيجيات الاستثمار التي تركز على التغيرات المناخية والتقنية والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى تنفيذ مبادرات صناعية خضراء وتعزيز الطاقة المتجددة ولافتًا إلى ضخّ أكثر من 100 مليون دولار في استثمارات صناعية جديدة، فضلاً عن حاجة القارة لسد فجوة البنية التحتية التي تصل إلى 107 مليارات دولار سنويًا من خلال مشاركة أوسع للقطاع الخاص. أما محمد ملا يعقوب، فأشار إلى أن المنتدى يشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات في جذب الاستثمارات الداعمة للاستدامة وسلاسل الإمداد الخضراء، مؤكداً التزام الكويت بالاستثمار المحلي والعالمي لمواجهة التحديات الاقتصادية.
تجارب ودروس مستفادة في تعزيز الاقتصاد المرن من خلال الاستثمار الدولي
عرض قيصر أحمد شيخ وزير الاستثمار الباكستاني تجربة بلاده في تعزيز بيئة الاستثمار عبر استقرار العملة وتبسيط الإجراءات، داعياً المستثمرين للاطلاع على الفرص المتاحة في قطاعات الصناعة والبنية التحتية، ولفت إلى أن الاستثمار يشكل العمود الفقري للاقتصاد المحلي ومكافحة الفقر بالمنطقة. من جانبها، استعرضت سارا باڤكوف تجربة صربيا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر بيئة أعمال شفافة واستراتيجية قائمة على رأس المال البشري، في حين أكد المهندس طلال الهلالي على أهمية القانون الجديد للاستثمار في سوريا الذي يمنح المستثمرين مزايا كبيرة لاستعادة الاقتصاد الوطني. كما أشار زاهر القطارنة من الأردن إلى الانتقال نحو اقتصاد تشاركي يربط بين أفريقيا وأوروبا، فيما استعرض فرخ يوسفزاده جهود طاجيكستان في تطوير الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة التي تمثل 527 مليار كيلوواط سنويًا مع الاستفادة من نسبة ضئيلة منها، مشيراً إلى مبادرات دمج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاقتصاد. واختتم الدكتور هولغر بنجمان حديثه بالتأكيد على دور الثقة والشفافية في نجاح الاستثمارات الدولية، مع دعوة دول المنطقة لتوسيع آفاق التعاون الصناعي والاستثماري لتعزيز الاستدامة والمرونة الاقتصادية.
| الدولة | الاستثمارات المتوقعة | القطاعات الرئيسية | مزايا بيئية |
|---|---|---|---|
| أفريقيا | أكثر من 100 مليون دولار | الطاقات المتجددة، التصنيع الأخضر | مبادرات صناعية خضراء، رقمنة |
| باكستان | غير محددة | الصناعة، البنية التحتية | استقرار العملة، تسهيل الإجراءات |
| صربيا | 5.2 مليار يورو | الاستثمار الأجنبي، رأس المال البشري | بيئة عمل شفافة، موقع استراتيجي |
| سوريا | ليس محددًا | الصحة، الزراعة | إعفاءات ضريبية، ملكية كاملة للمستثمرين |
| طاجيكستان | غير محددة | الطاقة المتجددة، الذكاء الاصطناعي | مناطق حرة، ميزات جمركية |
