تراجع غير متوقع.. هبوط مفاجئ في أسعار الذهب يثير ارتباكًا حادًا في السوق

شهدت سوق الذهب في مصر هبوطًا مفاجئًا في الأسعار، حيث تراجع سعر الذهب عيار 21 إلى نحو 5575 جنيهًا مقابل 5775 جنيهًا سابقًا، كما انخفضت الأونصة عالميًا إلى 4040 دولارًا بدلاً من 4400 دولار، مما جعل السوق تعيش حالة ارتباك غير مسبوقة، حسب تصريحات سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لإحدى المنصات المتخصصة في تداول الذهب والمعادن الثمينة.

حالة الارتباك في سوق الذهب في مصر وتأثيرها على المشترين

تشهد سوق الذهب المحلية حالة غريبة من الارتباك بسبب التغير المفاجئ في أسعار المعدن النفيس، وهو ما جعل الكثير من المواطنين يتخذون موقف الترقب والانتظار قبل الإقدام على قرار الشراء أو البيع؛ فالتحركات السريعة في الأسعار تؤثر على معنويات المستثمرين الباحثين عن الاستقرار، وبهذا يقل النشاط الشرائي مؤقتًا حتى يتضح مسار السوق بشكل أفضل.

العوامل الأساسية وراء انخفاض سعر الذهب محليًا وعالميًا

يرجع التراجع الملحوظ في أسعار الذهب عالميًا إلى مجموعة عوامل مؤثرة، منها تهدئة التوترات الجيوسياسية المتصلة بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى التصريحات الأمريكية التي أشارت إلى اجتماع وشيك مع الصين لمناقشة الحرب التجارية بين الطرفين، الأمر الذي عكس توقعات المستثمرين وتسبب في هبوط الأسعار؛ كما لعب إعلان هذه التطورات دورًا في دفع سعر الأونصة إلى مستويات أقل مما كانت عليه.

عمليات جني الأرباح وتأثيرها على حركة أسعار الذهب

تشير التحليلات إلى أن عمليات جني الأرباح من المستثمرين كانت من المحركات الرئيسية التي أدت إلى التذبذب الحالي في أسعار الذهب؛ إذ يعتمد بعض المستثمرين على شراء الذهب عندما يتراجع السعر، ثم بيعه فور ارتفاعه لتحقيق مكاسب سريعة، وهذا السلوك يخلق تقلبات مؤقتة في السوق؛ ومن المتوقع أن تستمر هذه العملية حتى يستقر السعر أو تتوضح المؤشرات الاقتصادية الدولية.

العامل المؤثر التأثير على سعر الذهب
التهدئة الجيوسياسية انخفاض السعر نتيجة تراجع الطلب على الملاذات الآمنة
تصريحات الحرب التجارية بين أمريكا والصين تذبذب الأسعار وفق توقعات المستثمرين
عمليات جني الأرباح تحركات متكررة وحالة من التقلب في السوق
قرارات الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة قد يؤدي إلى هبوط السعر؛ خفض الفائدة يدعم الارتفاع

بالنسبة إلى توقعات سعر الذهب خلال الفترات القادمة، يعتمد الاتجاه بشكل كبير على المستجدات الاقتصادية والسياسية، حيث من المرجح أن تشهد الأسعار ارتفاعًا إذا عادت التوترات الجيوسياسية أو تصاعد الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بينما قد ينخفض السعر بحدة في حال قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة؛ وقد يصل الذهب إلى مستويات 3500 دولار للأونصة، أما خفض الفائدة فسيدعم ارتفاع الأسعار متجاوزًا 4000 دولار.

حالة السوق الحالية تتصف بالتقلب والارتباك، وهو ما يستدعي من المستثمرين والمتابعين الحذر والانتباه إلى تحركات الأسعار المرتبطة بالأحداث العالمية المتغيرة، لا سيما أن الأسعار قد تتلقى دعمًا في أي لحظة من تصاعد التوترات أو توجه جديد في السياسة النقدية الدولية.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة