سيناريو صادم .. بعيدًا عن الملاعب، رايس مبولحي يواجه كابوسًا قضائيًا يهدد مسيرته في فرنسا
تتكشف تدريجياً تفاصيل أزمة رايس مبولحي القضائية في فرنسا، والتي ألقت بظلالها على مستقبله الكروي بعد أن تسببت في فوضى عارمة داخل ناديه الحالي ترجي مستغانم، وباتت تهدد حلمه بالعودة لتمثيل منتخب الجزائر، حيث يواجه الحارس التاريخي للخضر سيناريو صادماً قد يضع حداً لمسيرته الدولية الحافلة بالإنجازات بشكل غير متوقع.
تفاصيل أزمة رايس مبولحي القضائية في فرنسا وتأثيرها على مسيرته
انضم الحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي إلى صفوف نادي ترجي مستغانم الناشط في الدوري الجزائري خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وكانت هذه الخطوة بمثابة طوق نجاة له لاستعادة بريقه والعودة إلى مكانه الطبيعي ضمن صفوف “محاربي الصحراء”، وقد بدت الأمور وكأنها تسير في الاتجاه الصحيح بعد أن قدم مستويات قوية في بداية الموسم، مما جعله مرشحاً قوياً للعودة إلى المنتخب، لكن شهر العسل لم يدم طويلاً، حيث انقلبت الأمور رأساً على عقب بسبب أزمة رايس مبولحي القضائية في فرنسا التي ظهرت للعلن فجأة، لتضع مستقبله الرياضي على المحك وتثير الشكوك حول قدرته على مواصلة اللعب على أعلى المستويات.
ما وراء غياب مبولحي المفاجئ عن ترجي مستغانم؟
بدأت القصة عندما اختفى مبولحي عن الأنظار بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار أو توضيح من جانبه، مما أحدث حالة من الفوضى والارتباك داخل أروقة ناديه، هذا الغياب غير المبرر دفع مدرب الفريق، نذير لكناوي، إلى الخروج في تصريحات إعلامية عبر فيها عن استيائه الشديد من تصرف الحارس، واصفاً إياه بغير الاحترافي، حيث ترك الفريق في منتصف الموسم دون تقديم أي مبررات مقنعة، وهو ما فتح الباب أمام التكهنات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التصرف الغريب الذي لا يليق بحارس بقيمة وخبرة مبولحي، قبل أن تتضح معالم المأزق الذي يعيشه بسبب مشاكله مع العدالة الفرنسية.
قضايا الضرائب ووكيل الأعمال تهدد مستقبل رايس مبولحي الدولي
كشفت صحيفة “الخبر” الجزائرية عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف هذا الغياب، موضحة أن الحارس البالغ من العمر 39 عاماً يواجه معضلة قانونية معقدة في فرنسا، حيث يقيم هناك، هذه المشكلة لم تكن وليدة اللحظة بل هي نتيجة تراكمات سابقة، وتتمثل أزمة رايس مبولحي القضائية في فرنسا في شقين رئيسيين جعلاه مهدداً بمتابعة قضائية قد تكون عواقبها وخيمة على مسيرته وحياته الشخصية، وتتضمن هذه المشكلات ما يلي:
- عدم التصريح بمداخيله المالية للسلطات الضريبية الفرنسية، مما يعرضه للمساءلة القانونية بتهمة التهرب الضريبي.
- شكوى قضائية تقدم بها وكيل أعماله السابق، يطالبه فيها بالحصول على مستحقات وتعويضات مالية تتعلق بصفقات سابقة كان طرفاً فيها.
هذا المأزق القانوني المزدوج هو السبب المباشر الذي منعه من العودة إلى ناديه في الجزائر لمواصلة الموسم، ويضعه في موقف لا يحسد عليه، خاصة أن هذه القضايا تتطلب وقتاً وجهداً لحلها، مما يجعله بعيداً تماماً عن التركيز في كرة القدم، وهذا الوضع يؤكد حجم أزمة رايس مبولحي القضائية في فرنسا وتأثيرها المباشر على التزاماته المهنية.
إن تواصل هذا السيناريو الصادم سيعني حرمان مبولحي بشكل شبه مؤكد من تحقيق حلمه بالعودة لحماية عرين منتخب الجزائر، خاصة مع اقتراب استحقاقات قارية وعالمية هامة، وبالتالي فإن أزمة رايس مبولحي القضائية في فرنسا قد تكون المسمار الأخير في نعش مسيرته الدولية التي طالما كانت مصدر فخر للجزائريين.