انخفاض الأسعار مستبعد .. رئيس رابطة تجار السيارات يؤكد عدم تراجع الأسعار قبل نهاية 2025 رغم الركود الحاد بالسوق

يشهد سوق السيارات المصري ركودًا ملحوظًا رغم الانخفاض الكبير في الأسعار، وهذا الركود مع استمرار التذبذب في سعر صرف الجنيه يعكس حالة من الترقب وعدم اليقين لدى المستهلكين؛ وهو ما يدفع لمعرفة متى ستنخفض أسعار السيارات في مصر مجددًا بشكل واضح.

تحليل حركة السوق وأسباب الركود في أسعار السيارات في مصر

رغم انخفاض الأسعار بنسبة تتراوح بين 20 و25% منذ بداية هذا العام، فإن مستوى نشاط البيع والشراء في سوق السيارات في مصر لا يزال منخفضًا، ويعود ذلك إلى المنافسة الشديدة بين الوكلاء والموزعين الذين يحاولون الحفاظ على حصصهم السوقية وسط حالة من “تكسير العظام” كما وصفها رئيس رابطة تجار السيارات، المستشار أسامة أبو المجد؛ حيث تؤثر عوامل عدة على الركود الحالي، وعلى رأسها التذبذب المستمر في سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية الذي يثير قلق المستهلكين، فضلاً عن حالة الغموض الاقتصادية التي تضفي أجواءً من عدم اليقين قد تمتد حتى نهاية هذا العام.

توقعات أسعار السيارات في مصر حتى نهاية 2025 وتأثير المعروض على السوق

تشير توقعات رئيس الرابطة إلى أن أسعار السيارات في الفئة المتوسطة التي تتراوح بين 700 ألف ومليون ونصف جنيه لن تشهد المزيد من الانخفاض خلال الفترة المقبلة؛ بل من المحتمل أن تعاود الأسعار الارتفاع مع بداية عام 2026 إذا استمر ضعف المعروض من السيارات الجديدة. ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم تسلم عدد كبير من الموزعين لحصصهم في شهر أكتوبر نتيجة التزامات مالية ملحقة بالوكلاء، مما أدى إلى تراجع الكميات المعروضة في السوق، وهو ما سيرفع بدوره الأسعار. لذا ينصح بالشراء الفوري قبل موجة ارتفاع الأسعار التي يتم التحذير منها.

السيارات المستعملة في مصر: انخفاض محدود وتأثيره على اختيار المستهلك

فيما يتعلق بالسيارات المستعملة، يتوقع أبو المجد أن الانخفاض في أسعارها لن يتجاوز 5% بنهاية هذا العام؛ ويرتبط ذلك بشكل مباشر بتراجع أسعار السيارات الجديدة، حيث فضل عدد كبير من المستهلكين شراء السيارات الجديدة “الزيرو” مستفيدين من التخفيضات الأخيرة، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في الطلب على السيارات المستعملة. وتحقيق تعافي نشاط السوق مرتبط بتحسن الأوضاع الاقتصادية واستقرار الأسعار، بينما يترقب التجار نتائج الربع الرابع من العام لتقييم اتجاهات السوق في 2026.