توقعات قياسية .. نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين يحقق 5.2% حتى سبتمبر 2025 ويعزز الاستقرار الاقتصادي

نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5.2% على أساس سنوي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، مما يعكس قدرة الاقتصاد على الصمود وتحقيق نمو مستدام رغم التحديات الاقتصادية العالمية. وتُظهر البيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء الصينية تطورات مهمة في الأداء الاقتصادي للبلاد خلال هذه الفترة.

تحليل تفصيلي لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين خلال 2025

وفقًا للبيانات الرسمية، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للصين أكثر من 101.5 تريليون يوان (ما يعادل نحو 14.3 تريليون دولار أمريكي) حتى نهاية سبتمبر 2025، مع توسع بنسبة 4.8% في الربع الثالث على أساس سنوي؛ مما يدل على استمرار التعافي الاقتصادي بوتيرة ثابتة. وقد تركز هذا النمو على عدة قطاعات حيوية، حيث شهد القطاع الثالث نمواً بنسبة 5.4%، متفوقاً على القطاعات الأولي والثانوي الذي سجل نموًا بنسبة 3.8% و4.9% على التوالي، مما يعكس تنوع مصادر النمو الاقتصادي.

أهمية الناتج المحلي الإجمالي للصين في القطاعات الاقتصادية المختلفة

أظهرت القوائم الرسمية أيضًا ارتفاع الناتج الصناعي ذي القيمة المضافة بنسبة 6.2% خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2025، مع تسارع نموه إلى 6.5% في شهر سبتمبر لوحده، ويأتي ذلك بدعم قوي من قطاعي الصناعة التحويلية والتعدين. وعلى صعيد قطاع الخدمات، ارتفع الناتج إلى حوالي 59.3 تريليون يوان، مساهماً بنحو 58.4% من الناتج المحلي الإجمالي، بحصة متزايدة مقارنة بالعام السابق. بالإضافة إلى ذلك، سجلت مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية توسعاً بمعدل 4.5% خلال الأشهر التسعة الأولى، حيث بلغت 36.59 تريليون يوان، وهو مؤشر إيجابي يعكس قوة الإنفاق المحلي.

مؤشرات البطالة والدخل وتأثيرها على الاقتصاد الصيني في 2025

بلغ معدل البطالة في المناطق الحضرية 5.2% خلال الفترة نفسها، مع تسجيل انخفاض بسيط خلال سبتمبر مقارنة بالأشهر السابقة، ما يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل رغم الضغوط الاقتصادية. كما ارتفع متوسط الدخل القابل للتصرف للفرد إلى 32,509 يوان بزيادة 5.2% بعد تعديل عوامل التضخم، ما يعزز القوة الشرائية المحلية ويحفز النمو المستقبلي. في المقابل، تراجع الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 0.5% على أساس سنوي ليصل إلى حوالي 37.2 تريليون يوان، مما يتطلب متابعة دقيقة للحفاظ على زخم النمو والاستدامة.