رجل السومو الطائر.. هكذا يصنع المعجزات ويُكشف سر تدريب بيلينغهام الغريب في ريال مدريد

أثار الكشف عن سر تدريب بيلينغهام الغريب في ريال مدريد فضولاً كبيراً بين عشاق كرة القدم، وذلك بعد أن نشر الحساب الرسمي للنادي الملكي صورة غير تقليدية لنجمه الإنجليزي جود بيلينغهام، حيث ظهر اللاعب في وضعية فريدة وهو “يطير بكامل طاقته” حاملاً جرساً ثقيلاً بينما تم تثبيت أشرطة مقاومة على حذائه، وهو المشهد الذي أطلق العنان لمخيلة الجماهير التي وصفته بـ “الرجل الطائر”.

سر تدريب بيلينغهام الغريب في ريال مدريد: ما وراء صورة “رجل السومو الطائر”؟

لم تكن الصورة التي حصدت ما يزيد عن 750 ألف إعجاب مجرد لقطة عابرة، بل كانت نافذة على عالم التدريبات المتقدمة داخل النادي الملكي، فبحسب مصادر داخلية نقل عنها موقع “The Athletic”، فإن هذا التمرين ليس مخصصاً لبيلينغهام وحده، بل هو جزء من نشاط جماعي أوسع يشارك فيه جميع لاعبي الفريق الأول، وهو ما يؤكد أن النادي يتبع منهجية علمية صارمة لتطوير القدرات البدنية لكل لاعبيه دون استثناء، وهذا يفسر جانباً من اللياقة العالية التي يتمتع بها الفريق.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن هذا النشاط المثير للدهشة يعتمد في جوهره على تمرين القرفصاء التقليدي المعروف، ولكنه يمثل نسخة متطورة ومتقدمة للغاية تتجاوز بكثير ما يتم أداؤه في صالات الألعاب الرياضية العادية، حيث تم تصميم هذا الأسلوب خصيصاً لتلبية متطلبات لاعبي كرة القدم المحترفين، ويعكس حجم الابتكار في الطرق التدريبية التي يتم تطبيقها في سانتياغو برنابيو، وهو ما يوضح أن سر تدريب بيلينغهام الغريب في ريال مدريد هو في الحقيقة نظام متكامل وليس مجرد تمرين فردي.

أسرار القوة المتفجرة وكيفية تطبيق سر تدريب بيلينغهام الغريب في ريال مدريد

يكمن الهدف الأساسي من هذا التمرين المعقد في تطوير القوة الانفجارية للاعبين، حيث تساعد أشرطة المقاومة المثبتة في الأحذية على إنتاج انقباض قياسي في العضلات أثناء القفز، وهو ما يخلق ما يُعرف بـ”دورة التمدد والتقصير” التي تعتبر حيوية لتعزيز قوة العضلات وقدرتها على توليد طاقة سريعة، ويُطلب من نجوم ريال مدريد أيضاً توجيه أقدامهم نحو الخارج أثناء أداء هذه الحركة، مما يحول التمرين إلى وضعية “السومو قرفصاء” التي تستهدف مجموعات عضلية محددة.

من خلال تطبيق تمرين القرفصاء بهذه الطريقة الديناميكية والمتفجرة، يتم بناء القوة بشكل أكثر تركيزاً وفعالية، خاصة في عضلات الفخذ المقربة التي تلعب دوراً محورياً في حركات الركض والتسديد وتغيير الاتجاه، ويضيف الجرس الذي يحمله اللاعب ثقلاً إضافياً يزيد من شدة التمرين، مما يجبر العضلات على العمل بجهد أكبر لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، ويتجلى سر تدريب بيلينغهام الغريب في ريال مدريد في دمج هذه العناصر معاً لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الملعب، والتي تتمثل في:

  • تحفيز إنتاج انقباض قياسي فعال أثناء القفز.
  • تكوين دورة تمدد وتقصير سريعة لتعزيز قوة العضلات.
  • تركيز الجهد لبناء القوة في عضلات الفخذ المقربة بشكل خاص.

منهجية جديدة في البرنابيو: كيف أصبح سر تدريب بيلينغهام الغريب في ريال مدريد أمراً اعتيادياً؟

تشير التقارير إلى أن تمرين السومو المعدل ليس وليد الصدفة، بل تم إدخاله كواحد من بين عدة تمارين جديدة ومبتكرة قُدمت في ريال مدريد من قبل الطاقم التدريبي الجديد الذي وصل مع بداية الموسم، وهذا يدل على وجود رؤية فنية تهدف إلى رفع المعايير البدنية للفريق لمواكبة التطورات الحديثة في علوم الرياضة، مما يجعل **سر تدريب بيلينغهام الغريب في ريال مدريد** جزءاً لا يتجزأ من هذه الفلسفة المتجددة التي تسعى للوصول باللاعبين إلى قمة أدائهم الجسدي.

قد يبدو الأمر مفاجئاً للمتابعين من خارج أسوار “سانتياغو برنابيو”، إلا أنه بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية يُعتبر “شيئاً طبيعياً للغاية” بالنسبة للاعبي الفريق الملكي الذين اعتادوا على هذه النوعية من التدريبات عالية الكثافة، ويعكس سر تدريب بيلينغهام الغريب في ريال مدريد مدى الجدية والاحترافية التي يتعامل بها النادي مع أدق تفاصيل الإعداد البدني للاعبيه.

إن هذا الأسلوب التدريبي المتقدم هو مجرد مثال واحد على المنهجية التي يتبعها النادي، والتي تفسر جزئياً سبب تفوق لاعبين مثل بيلينغهام، فالأمر لا يتعلق بالموهبة فقط، بل بنظام تدريبي متكامل يدفع اللاعبين لتجاوز حدودهم باستمرار.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.