رسائل خفية.. لأول مرة وشوم أنجلينا جولي تخطف الأنظار وتكشف أسرارًا في عرض فيلمها الجديد
لفتت وشوم أنجلينا جولي في فيلمها الجديد «كوتور» الأنظار بشكل كبير، حيث ظهرت النجمة العالمية بإطلالة جريئة ومميزة خلال العرض الخاص للفيلم في العاصمة الإيطالية روما، مرتدية فستانًا أسود أنيقًا كشف عن ظهرها بالكامل، مما أبرز مجموعة الوشوم الكبيرة التي تزينه وتمنحها هوية بصرية فريدة تعكس جوانب من شخصيتها القوية والغامضة.
تفاصيل ظهور وشوم أنجلينا جولي في فيلمها الجديد كوتور
لم تكن أنجلينا جولي وحدها في هذا الحدث السينمائي الهام، فقد رافقها فريق عمل الفيلم للاحتفال بإطلاقه الرسمي، حيث شكل حضورهم تظاهرة فنية متكاملة جذبت عدسات المصورين ووسائل الإعلام من كل مكان؛ وكان من بين الحاضرين أبطال العمل الذين شاركوها الشاشة، إلى جانب العقل المبدع خلف القصة التي يتناولها الفيلم، وقد أضفى هذا الحضور لمسة خاصة على الأجواء الاحتفالية في روما، وعزز من أهمية الفيلم كعمل فني متكامل يجمع بين المواهب المختلفة، ومن أبرز الشخصيات التي حضرت العرض:
- لويس غاريل، أحد الأبطال الرئيسيين في الفيلم.
- أنيير آني، التي شاركت في طاقم التمثيل.
- أليس وينوكور، وهي الكاتبة والمخرجة الفرنسية للعمل.
ويقدم الفيلم قصة مؤثرة وعميقة تدور حول مخرجة سينمائية تُدعى «ماكسين»، وهي في منتصف مسيرتها المهنية وتتولى مهمة إنتاج فيلم قصير يُعرض ضمن فعاليات أسبوع الموضة المرموق في باريس، لكن حياتها تنقلب رأسًا على عقب عندما تتلقى تشخيصًا مفاجئًا بإصابتها بسرطان الثدي، مما يجبرها على خوض رحلة جديدة تمامًا من المواجهة والتحدي، حيث تبدأ في التأمل بعمق في مفاهيم القوة والضعف الإنساني، وتكتشف جوانب جديدة في شخصيتها لم تكن تعرفها من قبل.
الوشوم كرمز للقوة: كيف ترتبط قصة أنجلينا جولي بفيلمها؟
تتجاوز قصة الفيلم حدود الشاشة لترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتجربة الشخصية للنجمة، حيث إن ظهور وشوم أنجلينا جولي في فيلمها الجديد لم يكن مجرد استعراض جمالي، بل حمل دلالات رمزية عميقة، فسبق وأن تحدثت جولي بصراحة وشجاعة عن معركتها الوقائية ضد السرطان، إذ اتخذت قرارًا مصيريًا بالخضوع لعمليتي استئصال للثديين والمبايض كإجراء احترازي بعد اكتشافها أنها تحمل جينًا وراثيًا يزيد من احتمالية إصابتها بالمرض بشكل كبير؛ وهذا القرار لم يأتِ من فراغ، بل كان مدفوعًا بخوفها من تكرار المأساة التي عاشتها عائلتها بعد أن فقدت والدتها وجدتها بسبب المرض نفسه، مما جعلها تختار الحياة والوقاية لحماية مستقبلها مع أطفالها.
رسالة أنجلينا جولي الإنسانية من وحي تجربتها مع المرض
أكدت جولي في أكثر من مناسبة أنها لم تشعر بالندم على الإطلاق تجاه قرارها، بل تعتبره اختيارًا نابعًا من قناعتها الراسخة بأن الوعي الصحي والخطوات الوقائية يمنحان الإنسان فرصة حقيقية للاستمرار في الحياة بقوة وأمل، وقد عبرت عن ذلك بقولها: «اختياري كان نابعًا من إيماني بأن الوعي والوقاية يمنحان الإنسان فرصة ثانية»، وهذه الفلسفة لا تقتصر على الجانب الجسدي فقط، فخلال جلسة نقاشية في مهرجان تورنتو السينمائي، تحدثت عن تجربتها من منظور إنساني شامل، مشددة على أن الرعاية الحقيقية للمريض يجب أن تتجاوز علاج الجسد لتشمل الروح والنفس، وهذا ما يجعل ظهور وشوم أنجلينا جولي لافتًا كجزء من هويتها.
وقد استذكرت في حديثها نصيحة والدتها الخالدة التي كانت دائمًا تقول لها: «لا تدعي المرض يختصر حياتك، فالحياة أوسع من التشخيص»، وهي رسالة قوية تحمل في طياتها دعوة للتمسك بالأمل والنظر إلى ما هو أبعد من التحديات الصحية، وهو ما تحاول أنجلينا تجسيده في أدوارها الفنية وحياتها الشخصية، لتصبح تجربتها مصدر إلهام للكثيرين حول العالم الذين يواجهون تحديات مماثلة.
إن ارتباط قصة الفيلم بتجربتها الشخصية يمنح العمل الفني عمقًا إضافيًا، ويحول إطلالتها التي أبرزت وشوم أنجلينا جولي إلى بيان بصري عن الصمود والقدرة على تحويل الألم إلى مصدر للقوة والإلهام الفني.