نتائج استثنائية .. أرباح البنك السعودي الفرنسي تتماشى مع توقعات المحللين في الربع الأخير وتحقق أداءً مستقرًا

حقق البنك السعودي الفرنسي صافي ربح بلغ 1.35 مليار ريال في الربع الثالث من عام 2025، مسجلاً نموًا بنسبة 17.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يتماشى مع توقعات المحللين التي حددت متوسط أرباح عند 1.32 مليار ريال، وذلك حسب بيانات “بلومبرغ”. ويعود هذا الأداء الجيد إلى ارتفاع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 7.7%، مدعومًا بشكل رئيسي بزيادة صافي دخل العمولات الخاصة وأرباح الاستثمارات التي لا تهدف للمتاجرة بها، فضلًا عن انخفاض المصاريف التشغيلية بسبب تراجع مخصصات خسائر الائتمان بنسبة 13.8% إلى 237 مليون ريال.

تحليل نمو الإقراض وتراجع ودائع العملاء في البنك السعودي الفرنسي

برز التباين في الميزانية بقوة خلال الربع الثالث من 2025، حيث شهد البنك السعودي الفرنسي تراجعًا في ودائع العملاء بنسبة 3.9% بنهاية سبتمبر على أساس سنوي، مقابل ارتفاع محفظة الإقراض بنسبة 7.3% خلال ذات الفترة، مما يعكس توجهًا واضحًا في البنوك السعودية لزيادة التمويل ضمن بيئة تنافسية شديدة على السيولة. هذا النمو في الإقراض يرتبط أيضًا بسياسات البنك التي ترمي إلى استغلال فرص السوق وتحقيق المزيد من العوائد في ظل ظروف اقتصادية متغيرة.

نظرة مقارنة مع نتائج البنوك السعودية الأخرى واتجاهات القطاع المُستمرة

تشير نتائج البنك الأهلي السعودي، الذي أعلن مؤخرًا عن تباطؤ نمو ودائعه إلى 0.8% في الربع الثالث، مع ارتفاع القروض بنسبة 10.6%، إلى وجود اتجاه عام في القطاع البنكي السعودي يتمثل في التوسع الكبير في قطاع الإقراض مع تراجع ملموس في نمو الودائع. ويُعد هذا الاتجاه انعكاسًا للطلب القوي على التمويل ويبرز ديناميكية تنافسية بين البنوك تؤثر على توزيع الموارد المالية والسيولة المتاحة.

دلالات نتائج البنك السعودي الفرنسي على كفاءة الأداء واستقرار الربحية

تعكس أرباح البنك السعودي الفرنسي في الربع الثالث مستوى جيدًا من الكفاءة التشغيلية والاستقرار المالي، وخصوصًا من خلال تحسن واضح في جودة الأصول وانخفاض مخصصات خسائر الائتمان. وبالرغم من الضغوط التي تواجه نمو الودائع، يستمر البنك في تعزيز ربحيته عبر تنويع مصادر الدخل وزيادة عمليات الإقراض، تماشيًا مع توجهات تطور القطاع المصرفي السعودي الذي يشهد تحولًا في استراتيجيات التمويل والإدارة المالية داخل البنوك.