5 أرقام مذهلة.. تكشف سر الملحمة التاريخية التي كتبها منتخب المغرب في مونديال الشباب.
تُعد الأرقام التي تلخص مسيرة منتخب المغرب في مونديال الشباب شاهدًا حيًا على إنجاز تاريخي تُوّج به أشبال الأطلس يوم الإثنين بعد الفوز المستحق على الأرجنتين بهدفين نظيفين, حيث سجل النجم ياسر زبيري هدفي اللقاء ليمنح العرب لقبهم الأول في تاريخ البطولة, ويمحو ذكرى خسارة منتخب قطر في نهائي نسخة عام 1981 أمام ألمانيا الغربية, وهذا الإنجاز الكبير لم يأتِ من فراغ بل كان نتاج مسيرة شبه مثالية.
خسارة وحيدة ضمن أرقام تلخص مسيرة منتخب المغرب في مونديال الشباب
في رحلته نحو اللقب العالمي, لم يتجرع المنتخب المغربي مرارة الهزيمة سوى في مناسبة واحدة فقط, حيث جاءت هذه الخسارة الوحيدة في الجولة الثالثة من دور المجموعات أمام منتخب المكسيك بنتيجة هدف دون مقابل, ورغم أنها تبدو نقطة سلبية, إلا أن هذه المباراة أقيمت في ظروف خاصة جدًا, فقد ضمن أسود الأطلس تأهلهم للدور التالي قبل خوضها, مما دفع المدرب محمد وهبي إلى اتخاذ قرار استراتيجي بإراحة اللاعبين الأساسيين والاعتماد على تشكيلة من البدلاء للحفاظ على جاهزية الفريق للمراحل الإقصائية الحاسمة, وهي خطوة أثبتت فعاليتها لاحقًا.
أبرز الأرقام الهجومية لأشبال الأطلس في مونديال الشباب
يعكس السجل الهجومي للمنتخب القوة التي أظهرها طوال البطولة, حيث تمكن من تحقيق الفوز في 6 مباريات من أصل 7 مواجهات خاضها في النهائيات, ولم يفشل الفريق في هز شباك الخصوم إلا في مباراة المكسيك التي شارك فيها بالصف الثاني, وعلى الصعيد الفردي, برز المهاجم ياسر زبيري كأحد أهم العوامل في هذه القوة الهجومية, حيث تمكن لاعب فاماليكاو البرتغالي من تصدر قائمة هدافي البطولة برصيد 5 أهداف, متساويًا مع عدد من اللاعبين الآخرين, وتأتي أهمية أهدافه من كونها كانت حاسمة, خاصة تسجيله هدفي الفوز في المباراة النهائية أمام الأرجنتين, وهو ما يؤكد قيمته الكبيرة ضمن قائمة الأرقام التي تلخص مسيرة منتخب المغرب في مونديال الشباب.
- ياسر زبيري (المغرب): 5 أهداف
- بنجامين كريماتشي (أمريكا): 5 أهداف
- نيسار فيارريال (كولومبيا): 5 أهداف
- لوكاس ميشال (فرنسا): 5 أهداف
تكتمل قائمة الأرقام التي تلخص مسيرة منتخب المغرب في مونديال الشباب بالتألق الفردي للاعبين آخرين كانوا بمثابة أعمدة الفريق, حيث سيطر اللاعبون المغاربة على الإحصائيات الفردية في جوانب مختلفة من اللعب, ففي صناعة الأهداف, فرض مهاجم واتفورد الإنجليزي عثمان معما نفسه كملك للتمريرات الحاسمة في البطولة برصيد 4 تمريرات, متفوقًا على زميله في المنتخب جسيم ياسين الذي جاء خلفه مباشرة بثلاث تمريرات حاسمة, مما يوضح مدى التكامل والانسجام بين خطوط الفريق, ولم يقتصر التفوق على الجانب الهجومي فقط, بل امتد ليشمل الصلابة الدفاعية التي كانت أحد مفاتيح النجاح.
نجوم سطعت بأرقام فردية تاريخية في مونديال الشباب
على الصعيد الدفاعي, كان الظهير الأيمن لنادي أندرلخت البلجيكي, علي معمر, بمثابة صخرة حقيقية في الخط الخلفي, حيث أظهرت الإحصائيات النهائية للبطولة تربعه على قمة ترتيب أكثر اللاعبين قيامًا بالاعتراضات الناجحة, ونجح اللاعب الشاب البالغ من العمر 20 عامًا في قطع الكرة واستخلاصها في 27 مناسبة, وهو رقم مذهل يعكس يقظته وقدرته الفائقة على قراءة اللعب, متقدمًا بفارق مريح عن أقرب منافسيه, مما يؤكد أن التوازن بين الدفاع والهجوم كان السمة الأبرز ضمن الأرقام التي تلخص مسيرة منتخب المغرب في مونديال الشباب.
اللاعب | المنتخب | عدد الاعتراضات |
---|---|---|
علي معمر | المغرب | 27 |
ميلتون ديلغادو | الأرجنتين | 23 |
جسيم ياسين | المغرب | 21 |
هذه الإحصائيات لا تعكس مجرد نتائج عابرة, بل تروي قصة جيل كروي استثنائي نجح في نقش اسم المغرب بحروف من ذهب في تاريخ البطولة, مؤكدًا أن هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ بل كان نتاج عمل جماعي متكامل وتألق فردي لافت للنظر في جميع خطوط الملعب.