تقلبات حادة .. سعر الدولار اليوم الأثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٥ فى العراق والدينار يواجه هبوطًا مستمرًا

يشهد سعر الدولار اليوم الاثنين 20 أكتوبر 2025 في العراق تقلبات ملحوظة بين استقرار نسبي في السوق الرسمية وحركة متغيرة في السوق الموازية، مع استمرار جهود البنك المركزي العراقي لضبط سعر العملة ومواجهة المضاربات في السوق المحلي. تتنوع تأثيرات هذه التغيرات على مختلف قطاعات الاقتصاد العراقي بشكل ملحوظ.

تحليل أسعار الدولار اليوم وتأثيرها على الأسواق العراقية

أنهت بورصات بغداد وأربيل والبصرة تعاملاتها بمستويات تتراوح بين 138,800 إلى 139,650 دينار لكل 100 دولار، وهو الانخفاض الأبرز منذ أكثر من عام في بعض المناطق، في حين يبقى السعر الرسمي للبنك المركزي مستقراً عند 1,310 دينار لكل دولار، والذي يعتمد عليه في التحويلات الحكومية والتعاملات الرسمية. سجّل سعر بيع الدولار في محال الصرافة ببغداد صباح اليوم 142,500 دينار مقابل 100 دولار، أما سعر الشراء فكان حول 140,500 دينار حسب توقيت التداول وتزايد الطلب، مما يعكس فروقات واضحة بين السوق الرسمية والموازية.

العوامل المؤثرة في حركة سعر الدولار اليوم في العراق

يُعزى الانخفاض الأخير في سعر الدولار إلى تدخلات البنك المركزي العراقي عبر منظومة المزادات وتعزيز الرقابة على التحويلات الخارجية، حيث حشد المركزي احتياطيات كبيرة من العملات الأجنبية لضمان استقرار السعر الرسمي وتلبية طلبات الاستيراد. على الصعيد الآخر، فرضت عوامل العرض والطلب في السوق الموازية فروقات طفيفة بين المحافظات، مع تحركات محدودة في بورصة أربيل والبصرة مقارنة ببغداد. توجد توقعات بانخفاض الدولار عن حاجز 140 ألف دينار لكل 100 دولار، خاصة في الأسواق الشعبية التي يشهد فيها الطلب تزايداً.

كما أسهمت سياسات إصلاح القطاع المصرفي وتطوير منصات التحويل الإلكتروني في تقليل التقلبات الحادة، لكن الطلب المرتفع على العملة الأميركية يجعل السوق الموازية عرضة لتقلبات ومضاربات مستمرة؛ مما يعكس تعقيدات التوازن بين العرض والطلب في هذه الأسواق.

انعكاسات سعر الدولار اليوم على الاقتصاد العراقي ومستقبل السوق المالية

يُعد تراجع الدولار أمام الدينار مؤشراً إيجابياً للأسر العراقية حيث يقلل من تكاليف الاستيراد ويساعد في تهدئة المخاوف التضخمية، لكنه يشكل تحدياً لصادرات النفط التي تمثل أكثر من 90% من إيرادات الحكومة؛ مما يؤثر على قدرة العراق على تمويل نفقاته في ظل تقلبات أسعار الطاقة العالمية. توقعات خبراء الاقتصاد تدل على استمرار الضغوط المالية خلال العام المقبل، ما يستدعي تبني سياسات انضباط مالي صارمة لضمان استدامة الإنفاق وتلبية الاحتياجات الأساسية، وسط احتمالات حدوث أزمات إذا استمر تذبذب الدولار.

يستفيد القطاع التجاري جزئياً من استقرار السعر الرسمي، في حين يواجه قطاع الصيرفة وشركات التحويل تحديات كبيرة في محاولاتها تقليص الفجوة بين السوق الرسمي والموازي. تشير توقعات المؤسسات المالية إلى بقاء السعر الرسمي عند 1,310 دينار للدولار حتى نهاية الربع المقبل، مع احتمال حدوث تحركات طفيفة في السوق الموازية وفقاً لتطورات الاقتصاد العالمي وسياسات البنك المركزي العراقي.