سقوط الأسعار متوقف.. سعر الذهب اليوم يشهد تعافياً قوياً وسط توقعات إيجابية للأسواق

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين بشكل طفيف، مستعادة جزءًا من خسائرها التي تكبدتها بعد الانخفاض الحاد في الأسبوع الماضي من مستويات قياسية تجاوزت 4300 دولار للأوقية؛ حيث أثرت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي خففت التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين على تحركات السوق، مما دفع المستثمرين للبحث عن الأصول ذات المخاطر الأعلى بدلاً من الذهب.

تحليل أسباب تغيرات أسعار الذهب بعد تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة

شهدت أسعار الذهب تقلبات ملحوظة بتأثير مباشر من تصريحات ترامب التي هدأت من حدة الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم؛ إذ انخفض المعدن النفيس بشكل حاد يوم الجمعة بعد تأكيده أن التعريفات الجمركية المقترحة بنسبة 100% على السلع الصينية لن تستمر لفترة طويلة، وأعلن نيته لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ، معبّرًا عن تفاؤله بتجاوز الخلافات القائمة؛ هذا الموقف دفع المستثمرين نحو الأصول شديدة المخاطر، ما أثر على تراجع الذهب مؤقتًا، قبل أن يستعيد بعض قوته في جلسات التداول اليوم.

توقعات أسعار الذهب المستقبلية وأداء المعدن النفيس خلال العام الحالي

توقع بنك إتش إس بي سي أن تصل أسعار الذهب المستقبلية إلى 5000 دولار للأوقية بحلول عام 2026، مدعومة بارتفاع المخاطر العالمية ودخول لاعبين جدد إلى السوق؛ فيما الارتفاع الحالي لسعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 4263.59 دولارًا جاء بعد أكبر انخفاض شهده المعدن يوم الجمعة بنسبة 1.8%، وهو أكبر هبوط منذ منتصف مايو؛ مع ذلك، يبقى الذهب مسجلاً أفضل أداء أسبوعي له منذ أبريل في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وعمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية وانخفاض قيمة الدولار.

أداء المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرات تقلب أسعار الذهب على السوق

شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا بنسبة 0.5% في المعاملات الفورية لتصل إلى 52.08 دولارًا للأوقية، بعد أن تعرضت لأكبر انخفاض يومي منذ أبريل في الجلسة السابقة بانخفاض 4.4% عقب وصولها إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 54.47 دولارًا. أما المعادن الأخرى فقد سجل البلاتين تراجعًا بنسبة 1.1% إلى 1591.55 دولارًا للوقية، والبلاديوم انخفاضًا قدره 0.5% ليصل إلى 1467.16 دولارًا للأوقية؛ وتأتي هذه التحركات في سياق تقلبات ملحوظة بقطاع المعادن النفيسة الذي تفاعل مع العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية.

كانت الاضطرابات الجيوسياسية والتوقعات الاقتصادية المرتبطة بخفض الفائدة في الولايات المتحدة، إلى جانب سلوك البنوك المركزية من حيث التوجه للشراء والحد من الدولار، عوامل حاسمة في دفع أسعار الذهب نحو الأعلى منذ بداية العام بنسبة تزيد على 60%، مع استمرار التدفقات الكبيرة إلى صناديق الاستثمار المتداولة؛ ويظل المعدن النفيس محور اهتمام المستثمرين لمواجهة المخاطر والتقلبات في الأسواق العالمية.