مجانين السرقة أم محترفون؟.. قصة اختفاء مجوهرات بمليار دولار من قلب اللوفر

شهد متحف اللوفر في باريس واحدة من أكثر عمليات السرقة جرأةً في التاريخ الحديث، حيث تمكن لصوص محترفون من سرقة مجوهرات نابليون بونابرت وزوجته الإمبراطورة جوزفين في زمن قياسي لم يتجاوز السبع دقائق، وتعتبر هذه السرقة غير مسبوقة ليس فقط لقيمة القطع المسروقة، بل للطريقة الدقيقة والمحترفة التي نفذت بها العملية، مما أثار صدمة كبيرة في الأوساط الثقافية والتاريخية.

خطة سرقة مجوهرات نابليون بونابرت

تشير التحقيقات الأولية إلى أن سرقة مجوهرات نابليون بونابرت من قاعة “غاليري دابولون” كانت نتيجة تخطيط دقيق ومحترف، حيث استغل اللصوص عددهم ثلاثة إلى أربعة نقاط ضعف أمنية لم تكن متوقعة في متحف اللوفر، واستعملوا معدات خاصة مثل رافعة وشاحنة للوصول إلى الغرفة المستهدفة، وتؤكد هذه السرقة خلال سبع دقائق فقط على أن الجناة أجروا دراسة مفصلة للمكان قبل التنفيذ، مع مراعاة كل خطوة في خطة زمنية محسوبة بعناية.

المجوهرات المسروقة وقيمتها التاريخية

تتجاوز قيمة مجوهرات نابليون بونابرت المسروقة الجانب المالي، حيث تعد هذه القطع جزءاً أساسياً من التراث الفرنسي، وتشمل أبرز القطع:

  • تاج الإمبراطورة أوجيني: مرصع بالآلاف من الألماس والزمرد ويعتبر رمزاً للحقبة النابليونية.
  • مقتنيات نابليون بونابرت: التيجان والأساور الخاصة بالإمبراطور وزوجته.

تقدّر القيمة التراثية للمجوهرات المسروقة بأكثر من مليار دولار، ما جعل السلطات الفرنسية تغلق المتحف مؤقتاً لتسهيل التحقيقات، في خطوة استثنائية تعكس حجم الصدمة الأمنية والثقافية الناجمة عن هذه السرقة.

أين ذهبت مجوهرات نابليون بونابرت؟

تركز التحقيقات الحالية على محاولة تعقب اللصوص واسترداد مجوهرات نابليون بونابرت قبل أن يقوموا بصهرها وبيعها في السوق السوداء، حيث يعمل لواء مكافحة اللصوصية في باريس على استخدام التكنولوجيا الحديثة وأجهزة المراقبة لضبط الجناة واستعادة الممتلكات، وتظل هذه السرقة شهادة على التخطيط المحترف والجرأة الفائقة، كما تثير تساؤلات حول أمن كنوز العالم الأكثر أهمية وسعي السلطات لتعزيز الإجراءات الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.