تحولات بارزة .. دبي تستعد لعصر جديد في سوق المعادن الثمينة مع فرص استثمارية واعدة
ارتفعت أهمية بورصة دبي للذهب والسلع في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت مركزاً حيوياً لتداول الذهب والسلع المختلفة عبر منتجات متقدمة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مما يعزز موقعها بين أسواق المال العالمية ويجذب المستثمرين الباحثين عن فرص آمنة ومبتكرة في تجارة الذهب.
تطور بورصة دبي للذهب والسلع وتوسع الكلمة المفتاحية في تداول الذهب والسلع
تأسست بورصة دبي للذهب والسلع لتكون أول بورصة مشتقات في المنطقة، وامتدت نشاطاتها خلال عقدين لتشمل العملات والسلع المتنوعة، مع التركيز على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ما جعلها منصة فريدة في المنطقة؛ إذ تعتمد على الأداء القوي للسوق والطلب المتزايد عليها، إلى جانب الدعم التنظيمي الفدرالي والشراكات التقنية الموثوقة لتعزيز مكانتها. مع ارتفاع أسعار الذهب إلى أكثر من 4000 دولار للأونصة، عززت البورصة مكانة الذهب كملاذ آمن لقيمته وسط اضطرابات جيوسياسية؛ كما ترسخت تجارة الذهب داخل الإمارات بفضل توجيهات مصرف الإمارات لتخزين السبائك في خزائن معتمدة لدى مركز دبي للسلع المتعددة، بينما شهدت شراكة المركز مع شركة فيرميكيولوس السويدية اعتماد تقنيات ذكاء اصطناعي لتعزيز الكفاءة وزيادة الأمان المادي والرقمي في التداول، ما أسهم بزيادة السيولة وتحسين الوصول إلى الأسواق العالمية.
رؤية استراتيجية لتعزيز سيولة وأسواق الذهب والسلع في بورصة دبي
على الصعيد المحلي، بنت دبي منظومة مترابطة تحتضن تجارة الذهب حتى أضحت بورصة دبي للذهب والسلع من أبرز بورصات المشتقات في الشرق الأوسط، ومع المنافسة العالمية المتزايدة، تولي البورصة اهتماماً كبيراً للابتكار كمنهج ثابت للحفاظ على الصدارة؛ فقد شهدت بورصة دبي زيادة بنسبة 30٪ في متوسط أحجام التداول اليومية خلال النصف الأول من عام 2025، ويركز مركز دبي للسلع المتعددة على خطة استراتيجية دقيقة لتقديم أفضل الخدمات للمشاركين بدءاً من المؤسسات وحتى المستثمرين الأفراد. في توجه جديد، ستطلق البورصة عقد ذهب مقوّم بالدرهم الإماراتي لسبائك وزن كيلوغرام وفق معايير رابطة سوق لندن للسبائك الثمينة، معتمدة الموافقات المصرفية والتنظيمية اللازمة؛ يوفر هذا العقد امتيازات عدة مثل خفض المخاطر المرتبطة بالتقلبات الجيوسياسية وتداول الدولار، وتمكين التداول بالعملة المحلية لتعزيز استقرار السوق ودعم استراتيجيات الدولة في تدويل الأسواق المحلية وتعميق دور الدرهم إماراتي في تسوية التجارة الإقليمية.
عقود الذهب والفضة الرقمية وتقنيات التسوية الفورية في بورصة دبي للذهب والسلع
تتجه بورصة دبي للذهب والسلع أيضاً نحو تعميق مكانتها عبر إطلاق عقد ذهب مرجعي يومي، مواكبًا بورصتي لندن وشينغهاي، يسمح بمزيد من الدقة في تحديد الأسعار وخفض فروقاتها، كما يجلب سيولة أكبر من خلال جذب صانعي السوق والبنوك العالمية بما يعزز منصة التداول الرقمية مع التزام صارم بمعايير الشفافية والحوكمة الدولية. وتقنيًا، تلتزم البورصة بتسوية فورية أو في نفس يوم التداول، وتخطط لإطلاق عقود بنظام T+0 للذهب والفضة، مماثلة لبورصة إسطنبول، لتقليل المخاطر على الأطراف وضمان سرعة استرجاع رأس المال، مع إطار قوي لإدارة المخاطر من خلال شركة دبي لمقاصة السلع التي تستخدم أدوات مثل الهامش اللحظي وهيكل صندوق التعويضات. كما تدرس تمديد ساعات التداول لتشمل توقيتات سوق هونغ كونغ ونيويورك، ويدعم ذلك التداول بالدراهم الإماراتية ضمن سوق يهيمن عليه الدولار؛ إضافة إلى مبادرة لتمكين المستثمرين الأفراد من التداول بالذهب والفضة المرمّزين رقميًا باستخدام الرموز الرقمية المدعومة فعليًا بالسبائك المخزنة في خزائن مركز دبي للسلع المتعددة، مع الالتزام الكامل بمعايير مكافحة غسل الأموال والمعايير التنظيمية للأصول الافتراضية، مما يضمن حماية المستثمر وتعزيز الشفافية والسيولة.
الميزة | التفاصيل |
---|---|
عقد الذهب بالدرهم الإماراتي | عقد قابل للتسليم الفعلي، بوزن كيلوغرام وفق معايير LBMA، مع عقود فورية وآجلة حتى 12 شهراً |
التسوية الفورية (T+0) | تخفيض كبير لمخاطر الطرف المقابل، وصول فوري لرأس المال، تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف |
الرموز الرقمية للذهب والفضة | تجارة مجزأة مدعومة بالذهب الفعلي محفوظ في خزائن مركز دبي للسلع المتعددة، مع معالجة KYC وتسوية تداول متكاملة |
ساعات التداول الموسعة | تغطية زمنية تمتد مع سوق هونغ كونغ ونيويورك، مع تداول بالدراهم الإماراتية في بيئة تهيمن عليها عملة الدولار الأمريكي |