على خطى الكبار.. استعدادًا للمستقبل، نجم ريال مدريد القادم إندريك يبني «جيم» متكامل في منزله.

يسعى المهاجم البرازيلي الشاب بكل قوة لإثبات جدارته على الساحة الكروية العالمية، ولهذا السبب قرر إندريك بناء جيم في منزله بتجهيزات خاصة ومكلفة، وهي خطوة استراتيجية تعكس إصراره الكبير على الوصول لأعلى المستويات البدنية والفنية، خصوصًا في ظل التحديات الهائلة التي تواجهه لإقناع مدربيه سواء في ناديه المستقبلي أو مع منتخب بلاده للحصول على فرصة حقيقية للمشاركة وإظهار موهبته.

يدرك إندريك جيدًا حجم المنافسة الشرسة التي تنتظره في ريال مدريد، خصوصًا مع وجود نجوم كبار مثل الفرنسي كيليان مبابي، مما يجعل مهمة الحصول على مكان أساسي في تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي أمرًا يتطلب جهدًا استثنائيًا ومضاعفًا، وهذا الوضع لا يختلف كثيرًا مع منتخب “السيليساو”، حيث لم يحظَ بعد بالاستدعاء الرسمي تحت قيادة الجهاز الفني الجديد، وهو ما يدفعه لبذل أقصى ما لديه خارج الملعب ليكون جاهزًا عند استدعاء الواجب، فاللاعب الشاب يرى أن تطوير بنيته الجسدية هو السلاح الأهم في معركته لإثبات الذات.

على خطى الأساطير: تفاصيل بناء إندريك جيم في منزله بتكلفة باهظة

كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية الشهيرة أن قرار إندريك بناء جيم في منزله لم يكن مجرد فكرة عابرة، بل هو استنساخ لتجربة أساطير كرة القدم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، اللذين طالما اشتهرا بامتلاك صالات رياضية خاصة للحفاظ على تفوقهما البدني، وقد قام المهاجم البرازيلي بتخصيص غرفة كاملة في منزله لتجهيزها بأحدث المعدات الرياضية، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى جاهزيته البدنية إلى أقصى درجة ممكنة، وبلغت تكلفة هذه الأجهزة ما يقارب ربع مليون يورو، وهو استثمار ضخم يعكس العقلية الاحترافية والنضج المبكر للاعب في مثل سنه.

لماذا يصر إندريك على بناء جيم في منزله رغم المنافسة الشرسة؟

يعتبر قرار إندريك بناء جيم في منزله رسالة واضحة بأنه لن يستسلم للظروف الحالية المتمثلة في الجلوس على دكة البدلاء أو الغياب عن المشاركة، بل إنه يعمل بجدية لتحويل هذا التحدي إلى فرصة، فهو يدرك أن الموهبة وحدها لا تكفي في عالم كرة القدم الحديث، وأن القوة البدنية والجاهزية العالية هما مفتاح الاستمرارية والنجاح في الدوريات الأوروبية الكبرى، وهذه الخطوة تمنحه القدرة على التحكم في برنامجه التدريبي وتنفيذ تدريبات إضافية ومكثفة بعيدًا عن التدريبات الجماعية للفريق، مما يضمن له التفوق على أقرانه والاستعداد الأمثل للحظة التي سيحصل فيها على فرصته.

شغف قديم باللياقة: كيف بدأ اهتمام إندريك بتطوير جسده؟

لم يكن اهتمام إندريك بجسده وليد اللحظة، بل هو شغف يمتد لسنوات طويلة، حيث أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن مهاجم ريال مدريد المستقبلي يولي اهتمامًا كبيرًا بالتدريبات البدنية منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره، وهو يعمل دائمًا تحت إشراف متخصصين من النادي، بالإضافة إلى تعاونه مع شركة “روك نيشن سبورتس” الرائدة في هذا المجال لضمان اتباع أفضل الأنظمة التدريبية، وهذا الاهتمام المبكر هو ما يفسر قراره الحالي، حيث يسعى من خلال صالته الرياضية الخاصة إلى تحقيق عدة أهداف محورية.

  • الحفاظ على أعلى مستويات الجاهزية البدنية على مدار الموسم.
  • تطوير القوة العضلية والسرعة والقدرة على التحمل.
  • الوقاية من الإصابات المحتملة التي قد تعرقل مسيرته.
  • إرسال رسالة قوية للمدربين حول مدى جديته واحترافيته.

من المهم التوضيح أن غياب إندريك عن المشاركة مع ريال مدريد هذا الموسم يعود لكونه لم ينضم رسميًا بعد لصفوف الفريق الأول، حيث يقضي فترته الحالية مع فريقه الأصلي قبل الانتقال إلى العاصمة الإسبانية، لذا فإن كل خطوة يقوم بها الآن، بما في ذلك قرار إندريك بناء جيم في منزله، هي جزء من تحضيراته للمرحلة الأهم في مسيرته الكروية.

هذا الاستثمار الكبير في تطوير الذات يُظهر أن المهاجم الشاب لا يترك شيئًا للصدفة، بل يخطط بوعي لمستقبله ويضع الأسس اللازمة ليصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.