من الفاو.. العراق يبدأ الترويج لمشروع «طريق التنمية» لتعزيز فرص النمو الاقتصادي

بدأ العراق تحركه العالمي لتسويق مشروع طريق التنمية الذي يُعدّ نقلة نوعية لتحويل الاقتصاد الوطني، مع التزام الحكومة باستكمال تصاميم المشروع وتشغيل المرحلة الأولى من ميناء الفاو قبل نهاية 2025. مشروع طريق التنمية يمثل فرصة حيوية لتعزيز الاقتصاد العراقي وتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن الاعتماد على النفط فقط.

أهمية مشروع طريق التنمية في دعم الاقتصاد العراقي وتنويع مصادر الدخل

يُعتبر مشروع طريق التنمية حجر الزاوية في استراتيجية العراق للخروج من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد متنوع ومستدام، يفتح آفاقًا واسعة لخلق فرص عمل مؤثرة، حيث يشارك في تنفيذ المشروع مباشرة ما يقارب مئة ألف عامل، وتصل التأثيرات غير المباشرة إلى حوالي 1.6 مليون عامل، مما ينعكس إيجابيًا على مستوى المعيشة ويساعد في تقليل معدلات البطالة. يشمل المشروع مجموعة مشاريع بنى تحتية رئيسية، مثل إنشاء الطرق البرية وتوسيع السكك الحديدية، لتسهيل نقل البضائع والخدمات بين المناطق المختلفة ومن خلال ميناء الفاو الذي يُعد بوابة العراق البحرية على المياه الدولية.

تفاصيل ومراحل تنفيذ مشروع ميناء الفاو ضمن طريق التنمية وأبرز مشاريع البنية التحتية

يشهد ميناء الفاو تقدمًا ملحوظًا في مشاريعه التي تشكل عماد طريق التنمية، حيث وصلت نسبة الإنجاز في النفق المغمور إلى المرحلة السابعة من أصل عشر، ويجري التخطيط لاستكماله بنهاية العام الحالي. كما تبلغ نسبة إنجاز القناة الملاحية 97%، ومنطقة ساحة الحاويات كذلك بمعدل تنفيذ 97%، في حين تم الانتهاء بنسبة كاملة من بناء الأرصفة الخمسة والطريق الرابط بين الميناء والمناطق الداخلية. هذه المشروعات تُمكن العراق من تعزيز موقعه كمحور لوجستي مهم يربط الشرق بالغرب، ويزيد من قدرة البلاد التنافسية في الأسواق العالمية.

الخطوات المستقبلية لترويج وتسويق مشروع طريق التنمية على المستوى العالمي

تسعى وزارة النقل العراقية إلى وضع نموذج اقتصادي متكامل بالتعاون مع شركة أوليفر وايمن العالمية، بهدف تسويق مشروع طريق التنمية بشكل فعّال وجذب المستثمرين الأجانب، حيث يتم التحضير لإقامة معارض ومؤتمرات دولية لتعريف الأسواق العالمية بأهمية المشروع الضخم. وصلت نسبة الإنجاز في التصاميم إلى 83% بالنسبة للشبكة السككية، و68% في الطرق البرية، ومن المتوقع أن تنتهي مرحلة التصميمات خلال نهاية العام الحالي ليكون المشروع جاهزًا للعرض والتنفيذ من قبل كبرى الشركات العالمية، ما يعني انطلاقة جديدة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في العراق وتوطيد مكانته كمركز إقليمي للنقل والتجارة.