كواليس حصرية.. سعاد بشناق تكشف أسرار تجربتها الأولى وتتحدث عن أصعب المواقف في لجنة تحكيم الجونة

تُعد تجربة سعاد بشناق في مهرجان الجونة السينمائي 2025 محطة ملهمة ومختلفة في مسيرتها الفنية، حيث شاركت للمرة الأولى كعضو في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، معبرة عن تقديرها العميق لهذه المشاركة وعلاقتها الخاصة بالسينما المصرية التي تعتبرها مهد الفن السابع في المنطقة العربية، وقد كشفت خلال حوار خاص أجرته معها “العين الإخبارية” عن مشاعرها تجاه هذه الزيارة التي طالما تمنتها ووصفتها بالرائعة.

أسرار تجربة سعاد بشناق في مهرجان الجونة السينمائي لأول مرة

كشفت مؤلفة الموسيقى التصويرية سعاد بشناق، التي تركت بصمتها في أعمال فنية هامة مثل فيلم “رحلة 404” ومسلسل “البطل”، عن سعادتها الغامرة بزيارتها الأولى لمهرجان الجونة، خاصة وأن هذه الزيارة جاءت بدعوة رسمية لتكون جزءًا من لجنة التحكيم، وأوضحت أن رغبتها في حضور المهرجان كانت قديمة لكن الظروف لم تسمح بذلك سابقًا، وهو ما ضاعف من فرحتها بهذه المشاركة، كما أكدت على شعورها الخاص بالتواجد في مصر، قائلة إنها تعشق هذا البلد الذي انطلقت منه السينما العربية، ما يمنح مشاركتها بعدًا عاطفيًا وثقافيًا عميقًا ويربط تجربتها الفنية بجذور هذا الفن العريق.

لماذا كانت تجربة سعاد بشناق في مهرجان الجونة السينمائي فريدة؟

عندما سُئلت عن رد فعلها لحظة تلقيها خبر اختيارها لعضوية لجنة التحكيم، أكدت بشناق أنها لم تتفاجأ بقدر ما شعرت بالسعادة، موضحة أن تحليل الأفلام ونقدها هو جزء من حواراتها اليومية مع أصدقائها، حيث يناقشون دائمًا عناصر القوة والضعف في الأعمال السينمائية، وبحكم عملها كمؤلفة موسيقية، فإنها تتعامل مع عدد كبير من الأفلام في فترات زمنية قصيرة، ما منحها قدرة فطرية على تمييز العمل الجيد، وهذا ما جعل تجربة سعاد بشناق في مهرجان الجونة السينمائي تتجاوز مجرد الحضور لتصبح ممارسة فعلية لخبراتها المتراكمة، وهو ما يفسر حماسها الشديد تجاه هذه المهمة.

إن خصوصية مشاركة بشناق تنبع من عدة جوانب أساسية أثرت تجربتها:

  • كونها أول زيارة لها للمهرجان المرموق.
  • الدعوة الرسمية للمشاركة كعضو لجنة تحكيم.
  • عمق علاقتها بمصر باعتبارها منبع السينما العربية.
  • توظيف خبرتها الموسيقية في عملية تقييم الأعمال السينمائية.

بصمة موسيقية مميزة: كيف أثرت خلفية سعاد بشناق في تقييم أفلام الجونة؟

أضافت تجربة سعاد بشناق في مهرجان الجونة السينمائي بُعدًا جديدًا لتقييم الأعمال المشاركة، خصوصًا في فئة الأفلام القصيرة التي تتطلب دقة وتركيزًا شديدين في التقييم، فخبرتها الطويلة في التعامل مع السرد البصري عبر الموسيقى منحتها أدوات تحليلية فريدة، فهي لا ترى الفيلم فقط بل تسمعه وتشعر بإيقاعه، وهذا ما يسمح لها بقراءة العلاقة الدقيقة بين الصورة والصوت، ومدى انسجام البناء الموسيقي مع الإيقاع السردي للفيلم، وتُعد هذه الزاوية النقدية إضافة نوعية للجنة التحكيم، حيث تعكس فهمًا عميقًا لكيفية تأثير الموسيقى على تجربة المشاهد وتوجيه مشاعره، وبذلك أصبحت تجربة سعاد بشناق في مهرجان الجونة السينمائي مثالًا حيًا على أهمية وجود رؤى فنية متنوعة في لجان التحكيم.

يجمع مهرجان الجونة السينمائي، الذي ينعقد في أكتوبر، نخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم، مما يخلق منصة حيوية لتبادل الخبرات وتطوير المشهد السينمائي المستقل، وتظل تجربة سعاد بشناق في مهرجان الجونة السينمائي شاهدًا على هذا التوجه نحو إثراء الحوار الفني برؤى متخصصة وعابرة للتخصصات.

إن حضور فنانين بخبرات متخصصة مثل بشناق ضمن فعاليات المهرجان يعزز من قيمة النقاش الفني، ويساهم بشكل مباشر في تطوير المشهد السينمائي عبر تبادل الرؤى بين أجيال ومدارس إبداعية متنوعة من العالمين العربي والغربي.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.