مفاجأة غير سارة.. بقرار حاسم مدرب منتخب الجزائر يستبعد أسماء بارزة من الوافدين الجدد قبل انطلاق المعسكر المقبل.
تتجه أنظار الجماهير بقلق وترقب نحو مفاجآت قائمة منتخب الجزائر القادمة التي يستعد المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش للكشف عنها، حيث تلوح في الأفق قرارات حاسمة قد تكون غير سارة لأحد الوجوه الجديدة التي انضمت مؤخراً لصفوف الخضر، مما يضع مستقبل بعض اللاعبين على المحك قبل أشهر قليلة من انطلاق نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة في المغرب.
تحديات بيتكوفيتش قبل إعلان قائمة منتخب الجزائر القادمة
يواجه المدرب فلاديمير بيتكوفيتش معضلة حقيقية قبل إعلانه عن القائمة النهائية التي ستخوض المعسكر القادم، والذي تتخلله مباراتان وديتان حاسمتان؛ فهذه القائمة لن تكون مجرد تحضير روتيني بل هي بمثابة البروفة الأخيرة لاختيار العناصر التي ستمثل الجزائر في المحفل القاري، ووفقاً لمصادر مقربة من الطاقم الفني، فإن بيتكوفيتش يميل إلى التضحية بأحد الأسماء الجديدة التي شاركت لأول مرة في مواجهتي الصومال وأوغندا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وهو قرار صعب يعكس رغبة المدرب في الاعتماد على عناصر الخبرة والجاهزية الكاملة، وتبرز أهمية هذه القرارات في ظل الضغط الجماهيري والإعلامي لتحقيق نتائج إيجابية بعد فترة من تذبذب الأداء، مما يجعل كل خيار له وزنه وتأثيره المباشر على انسجام الفريق واستقراره، وتعتبر عودة النجوم المصابين عاملاً إضافياً يزيد من تعقيد المهمة، إذ يجب الموازنة بين منح الفرصة للوافدين الجدد وبين إعادة دمج الركائز الأساسية في التشكيلة، وهو ما يفسر الحديث المتزايد حول مفاجآت قائمة منتخب الجزائر القادمة.
منافسة شرسة تهدد الوافدين الجدد وتكشف مفاجآت قائمة منتخب الجزائر
تتركز المفاضلة حالياً بين لاعبين اثنين وهما رفيق بلغالي ومهدي دورفال، حيث يبدو أن أحدهما سيكون خارج الحسابات لفسح المجال أمام عودة ثنائي من العيار الثقيل هما ريان آيت نوري ويوسف عطال بعد تعافيهما من الإصابة، ويعد عطال الخيار الأول والأبرز في مركز الظهير الأيمن، مما يضع الطاقم الفني أمام ضرورة اختيار بديل واحد فقط لمرافقته في هذا المركز، وهنا تشتعل المنافسة بين بلغالي ودورفال، فكلاهما يمتلك مقومات مختلفة تجعل القرار صعباً، وتأتي هذه المنافسة لتؤكد أن الطريق نحو حجز مكان دائم في تشكيلة الخضر ليس سهلاً، وأن الأداء في التدريبات والمباريات القادمة سيكون الفيصل النهائي، وتعتمد حسابات المدرب على عدة عوامل جوهرية.
- عودة اللاعبين الأساسيين ذوي الخبرة الدولية من الإصابة.
- تقييم الأداء الفردي والجماعي خلال المعسكر الأخير.
- الحاجة للاعبين يمتلكون مرونة تكتيكية للعب في أكثر من مركز.
- الجاهزية البدنية والذهنية للمشاركة في بطولة قارية كبرى.
إن هذه المعايير الدقيقة هي ما ستحدد هوية اللاعب الذي سيغادر، وبالتالي سترسم ملامح إحدى أبرز مفاجآت قائمة منتخب الجزائر القادمة التي ينتظرها الجميع.
تقييم حظوظ بلغالي ودورفال في قائمة منتخب الجزائر النهائية
عند تحليل وضع كل لاعب على حدة، نجد أن رفيق بلغالي لم يقدم المستوى الخارق الذي كان متوقعاً منه خلال مشاركاته الأولى كأساسي مع المنتخب، لكنه يبقى خياراً طبيعياً في مركز الظهير الأيمن، وقد يشفع له النقص النسبي في الخيارات المتاحة في هذا الرواق للمحافظة على مكانه، أما مهدي دورفال فقد أظهر إمكانيات جيدة خلال مشاركته أمام أوغندا، وتكمن قوته في قدرته على اللعب في الرواقين الأيمن والأيسر، ولكن حظوظه في منافسة لاعبين بحجم ريان آيت نوري وجوان حجام على مركز الظهير الأيسر تبدو شبه منعدمة، مما يجعل مرونته التكتيكية سلاحه الوحيد لتحقيق المفاجأة وضمان مقعد في القائمة النهائية لكأس أمم أفريقيا، حيث يبحث بيتكوفيتش عن لاعب جوكر يمكنه تغطية أكثر من مركز عند الحاجة، وهو ما قد يرجح كفة دورفال في نهاية المطاف.
اللاعب | المركز الأساسي | الميزة التنافسية | التحدي الأكبر |
---|---|---|---|
رفيق بلغالي | ظهير أيمن | خيار متخصص وطبيعي في مركزه | مستوى الأداء لم يكن استثنائياً في أول ظهور |
مهدي دورفال | ظهير أيسر/أيمن | المرونة التكتيكية والقدرة على اللعب في كلا الرواقين | وجود منافسة شرسة وصعبة في مركزه الأصلي |
ستظل الأسابيع المقبلة حاسمة ومفتوحة على كل الاحتمالات، حيث سيكون أداء اللاعبين مع أنديتهم تحت المجهر قبل أن يعلن بيتكوفيتش قراره النهائي الذي سيشكل إحدى أهم مفاجآت قائمة منتخب الجزائر القادمة.
ستكون الكلمة الأخيرة للميدان والأداء الذي سيقدمه كل لاعب، فالطاقم الفني يبحث عن الجاهزية الكاملة والاستقرار قبل خوض غمار البطولة القارية الهامة.