تحديات جديدة .. فجوة بين جيل زد ومديري التوظيف تزعزع سوق العمل الأمريكي وتُربك أولويات التوظيف
تزداد الفجوة بين جيل زد ومديري التوظيف في سوق العمل الأمريكي نتيجة اختلاف واضح في القيم والأولويات المهنية، وهو ما يسبب تصادمًا ملحوظًا يعقّد منصات التوظيف. جيل زد يفضل أسلوب حياة يوازن بين الرفاهية وتحقيق الذات، بعكس مديري التوظيف الذين يضعون النجاح المهني والانضباط في قمة اهتمامهم، مما يجعل التوافق بين الطرفين نادرًا جدًا.
اختلاف الأولويات وقيم جيل زد في سوق العمل الأمريكي
تظهر الدراسات أجندة متباينة بين جيل زد ومديري التوظيف التي تحكم توجهاتهم في سوق العمل الأمريكي، حيث يركز الجيل الجديد على مفاهيم مثل “اليوديمونيا”، التي تعني الرفاهية الشخصية وتحقيق الذات، بينما يفضل المدراء قيم النجاح الاجتماعي والانضباط المهني. وقد أبرزت دراسة جامعة نيويورك تحت إشراف سوزي ويلش أن نسبة التوافق بين الطرفين لا تتعدى 2%، مما يوضح عمق التفاوت الحقيقي بين الأفكار والرؤى، ويعكس صعوبة تحقيق توازن في بيئة المصادر البشرية.
التحديات التي تواجه جيل زد ومديري التوظيف في تلبية توقعات سوق العمل الأمريكي
تشير الدراسة التي شملت أكثر من 45 ألف مشارك بينهم 7500 من جيل زد و2100 مدير توظيف من قطاعات متعددة إلى أن التوتر بين المجموعة يعود أساسًا إلى اختلاف التجارب الحياتية والسياسية. فقد عاصر جيل زد اضطرابات سياسية، وجائحة كورونا، وصعود تقنيات الذكاء الصناعي مما ساهم في تشكيل رؤيتهم للعمل. في المقابل، يتمسك كبار المهنيين بقيم العمل الجاد والانضباط، معتبرينها الطريق الأمثل للنجاح، في حين يشدد جيل زد على أهمية الحفاظ على التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، وهو ما ينعكس في صعوبة توفر فرص وظيفية لهم وارتفاع معدلات البطالة إلى 4.8% مقارنةً بـ 4% ضمن بقية العمال، مع تراجع معدلات الاستقالة يشير إلى تقلص فرص الابتكار المهني.
معالجة التصورات الخاطئة وبناء جسر تواصل فعال بين جيل زد ومديري التوظيف في سوق العمل الأمريكي
تسلط الدراسة الضوء على صور نمطية مغلوطة، مثل ربط رغبة جيل زد بالشهرة بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، بالرغم من أن الشهرة جاءت في قاع أولوياتهم بالفعل. ويرى الخبراء أن جسر الحلوط إلى تحسين التواصل المتبادل، إذ يتوجب على الشباب توضيح كيف يمكن لقيمهم أن تعزز الأهداف المؤسسية، في مقابل ضرورة تكييف الشركات لإدخال قيم الجيل الجديد أو البحث عن مرشحين يتشاركون الرؤية نفسها. وتحث سوزي ويلش على تجنب فرض القيم بالقوة، داعية إلى فهم أعمق لتحولات سوق العمل المقبل، معتبرة أن منظور جيل زد يحمل بعدًا لم يدركه الجيل الأكبر بعد.
البند | جيل زد | مديري التوظيف |
---|---|---|
الأولويات المهنية | الرفاهية الشخصية وتحقيق الذات (اليوديمونيا) | النجاح الاجتماعي والطموح والانضباط |
القيم المهنية | الصوت الفردي الأصيل ومساعدة الآخرين | حب التعلم ومركزية العمل |
معدل البطالة في يونيو | 4.8% | 4% |
أسباب الفجوة | التغيرات السياسية والاجتماعية والتقنية | تجارب بيئة العمل التنافسية |