فرصة جديدة.. مستشار رئيس الجمهورية يؤكد أن الذكاء الاصطناعي الطريق للتنمية المستدامة في جامعة القاهرة

يُعتبر مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر محورًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة مع ما تبذله الدولة من جهود لتطوير البنية التحتية الرقمية وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة. هذا ما أكدته الدكتورة هالة السعيد، المستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية، خلال جلسة حوارية عقدت في مؤتمر الذكاء الاصطناعي الدولي بجامعة القاهرة، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء.

استراتيجية الذكاء الاصطناعي ودورها في التنمية المستدامة بمصر

ناقشت الجلسة التي أدارتها الدكتورة هالة السعيد، أهمية اعتماد استراتيجية متكاملة للذكاء الاصطناعي لتعزيز التنمية المستدامة في مصر، حيث تحول الذكاء الاصطناعي إلى أداة حيوية تدعم مجالات التنمية البشرية والتأمين الصحي الشامل؛ خصوصًا مع الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الرقمية واستثمار الموارد البشرية المؤهلة، مع استضافة وزراء كبار مثل الدكتور خالد عبدالغفار والدكتور عمرو طلعت ومحمد جبران، الذين أشاروا إلى أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات الحيوية لتعزيز جودة الخدمات ورفع معدلات الإنتاجية.

الذكاء الاصطناعي في الجامعات المصرية وقدراتها على الريادة الإقليمية

تناولت المناقشات مدى جاهزية الجامعات المصرية لدمج الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية، حيث أصبح تطوير التعليم التقني والبحث العلمي ضرورة لتعزيز ريادة المؤسسات التعليمية إقليميًا في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات؛ إذ تؤكد الجهات المسؤولة على أهمية تجهيز الطلاب بالمهارات والعلوم الحديثة التي تواكب ثورة التقنيات الرقمية، مما سينعكس إيجابًا على سوق العمل ويحفز الاستثمار في بناء قدرات العنصر البشري القادرة على المنافسة العالمية.

تأثير التطور في الذكاء الاصطناعي على سوق العمل والاستثمار في العنصر البشري

أبرزت الجلسة الأثر الواضح للتطورات في الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، حيث يجب الاستعداد للتكيف مع تغييرات الوظائف وتنمية مهارات جديدة تتناسب مع التحول الرقمي؛ ولهذا تستثمر الدولة بشكل مكثف في تدريب وتأهيل القوى البشرية، مع التركيز على بناء قدرات تنافسية تعتمد على الأفكار والابتكار بدلًا من الموارد التقليدية، بما يتماشى مع فلسفة التنمية المستدامة التي لا تقوم على الاستيراد بل على بناء المعرفة المحلية والشمولية.

ختامًا، ربطت الدكتورة هالة السعيد بين التقدم العلمي والابتكار وأهمية الاستثمار في العقل البشري على نحو يرفض الاعتماد على الموارد فقط، مشيرة إلى جائزة نوبل في الاقتصاد لهذا العام، التي منحت لخبراء أجروا أبحاثًا تؤكد أن الطريق نحو التنمية المستدامة يمر عبر التكنولوجيا والابتكار واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة فعالة في دعم جميع القطاعات التنموية، وحيث يصبح مستقبل البلاد مشرقًا بفضل الأفكار والإبداع وليس بالاعتماد على ما هو مادي فحسب.