خاطفة للأنظار .. بفستان أسطوري، هكذا أطلت كيت بلانشيت في مهرجان الجونة 2025 وسحرت الحضور.

لفت ظهور النجمة العالمية في مهرجان الجونة الأنظار نحو فيلم كيت بلانشيت عن الطفلة ليان حمادة، حيث وقفت على السجادة الحمراء بجانب أبطال العمل “Father Mother Sister Brother”، وسط اهتمام إعلامي وجماهيري كبير، لتعيد تسليط الضوء على واحدة من أكثر القصص الإنسانية المؤثرة التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، مقدمة دعمها الكامل لرسالة الفيلم العميقة.

تفاصيل ظهور كيت بلانشيت لدعم فيلم عن الطفلة ليان حمادة

لم يقتصر حضورها على المرور العابر على السجادة الحمراء، بل تحول إلى حدث بحد ذاته يعكس اهتمامًا حقيقيًا بالقضية التي يطرحها الفيلم، حيث حرصت النجمة الشهيرة على التقاط صور تذكارية مطولة مع مؤسس المهرجان، المهندس نجيب ساويرس، والمدير التنفيذي والمؤسس الشريك عمرو منسي، في لفتة رمزية تؤكد دعمها الكامل للرسالة التي يحملها هذا العمل الفني المهم، وقد جاء هذا الظهور اللافت ليعزز من أهمية فيلم كيت بلانشيت عن الطفلة ليان حمادة على الساحة الدولية، خاصة مع الترحيب الواسع الذي حظيت به من الحضور وعدسات المصورين التي وثقت كل لحظة، لتؤكد أن الفن يمكن أن يكون صوتًا لمن لا صوت له، وأن وجودها يمنح القصة زخمًا إعلاميًا لا يقدر بثمن.

فيلم كيت بلانشيت عن الطفلة ليان حمادة وقصة الاستغاثة الأخيرة

يستمد فيلم كيت بلانشيت عن الطفلة ليان حمادة أحداثه من واقعة حقيقية مؤلمة هزت الضمير الإنساني في يناير 2024 بقطاع غزة، وهي قصة لا تُنسى تبدأ حين تلقى متطوعو الهلال الأحمر الفلسطيني نداء استغاثة عاجل من طفلة في السادسة من عمرها تُدعى ليان حمادة، كانت الصغيرة محاصرة مع عائلتها داخل سيارة تتعرض لإطلاق نار كثيف، وظلت على الخط الهاتفي مع المسعفين تصف لهم الرعب الذي تعيشه لحظة بلحظة، ورغم المحاولات المستميتة من فريق الإسعاف للوصول إليها وتنسيق ممر آمن، إلا أنها فارقت الحياة برصاص قوات الاحتلال، لتتحول كلماتها الأخيرة “عمو قاعدين يطخوا علينا.. ساعدونا.. الدبابة بجواري” إلى صرخة خالدة يجسدها هذا العمل السينمائي بصدق وألم عميق.

يسعى العمل إلى الذهاب أبعد من مجرد توثيق المأساة، فهو يغوص في التفاصيل النفسية للمسعفين الذين كانوا على الطرف الآخر من المكالمة، ويعيشون لحظات من العجز والأمل الممزوج بالخوف، كما يبرز الفيلم شجاعة هؤلاء الأبطال المجهولين الذين يعملون في ظروف شبه مستحيلة، مما يجعل القصة أكثر من مجرد سرد لحدث، بل هي استعراض لصراع الإنسانية ضد وحشية الحرب، وهو ما يجعل فيلم كيت بلانشيت عن الطفلة ليان حمادة وثيقة فنية وإنسانية مؤثرة للغاية، قادرة على تحريك المشاعر وإثارة النقاشات الضرورية حول حماية المدنيين.

رسالة إنسانية عالمية في فيلم كيت بلانشيت عن الطفلة ليان حمادة

يعيد فيلم كيت بلانشيت عن الطفلة ليان حمادة تجسيد تلك اللحظات المأساوية برؤية سينمائية فريدة من نوعها، فهي رؤية تجمع بين الواقعية القاسية والعمق الإنساني الشديد، مستعرضًا ببراعة الصراع الذي يعيشه الضمير البشري في مواجهة آلة الحرب المدمرة التي لا تفرق بين أحد، كما يسلط العمل الضوء بجرأة على شجاعة العاملين في المجال الإغاثي الذين يخاطرون بحياتهم يوميًا لإنقاذ الأبرياء ويقدمهم كأبطال حقيقيين في زمن تتلاشى فيه البطولة، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعله أحد أبرز المشاركات في مهرجان الجونة لهذا العام، لأنه يحمل رسالة تتجاوز حدود الفن وتلامس قيم التعاطف العالمي مع المدنيين في مناطق الصراع.

بذلك، يربط الفيلم بذكاء بين معاناة الطفولة في أوقات الحرب وبين ضرورة تفعيل قيم التعاطف العالمي، ليصبح عرضه في مهرجان الجونة ليس مجرد حدث فني، بل هو دعوة مفتوحة للتفكير في مصير الأبرياء الذين يدفعون الثمن الأكبر في أي نزاع.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.