الدولار يواجه موجة هبوط متواصلة.. الإغلاق الحكومي يؤثر على سعر الدولار أمام العملات الرئيسية بشكل ملحوظ
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا متباينًا أمام سلة من العملات الأساسية نتيجة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، مما أدى إلى توقف إصدار البيانات الاقتصادية المهمة وزيادة حالة عدم اليقين بين المستثمرين حيال الوضع الاقتصادي الحالي، وهذا ما انعكس سلبًا على تحركات الدولار أمام العملات العالمية.
تأثير الإغلاق الحكومي على تحركات الدولار الأمريكي أمام العملات العالمية
أدى الإغلاق المستمر للحكومة الاتحادية الأمريكية إلى تجميد مشروعات بنية تحتية تبلغ قيمتها 11 مليار دولار في الولايات الديمقراطية، كما صرح راسل فوت، مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض؛ حيث توقف العمل في مشاريع أقل أولوية في مدن مثل نيويورك وسان فرانسيسكو وبوسطن وبالتيمور، والتي كان ينفذها سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي، مع احتمال إلغاء بعضها نهائيًا؛ وهذه الخطوة زادت من مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي، الأمر الذي أثر مباشرة على أداء الدولار الأمريكي وتقلبات سعره.
الأحداث الاقتصادية والتجارية وتأثيرها في خسائر الدولار الأمريكي الأسبوعية
وفقًا لتقارير وكالة “رويترز”، تعرض الدولار الأمريكي لأسبوع من الخسائر مقابل الفرنك السويسري والين الياباني، حيث هبط سعره إلى أدنى مستوى خلال الشهر الماضي أمام الفرنك، مسجلاً خسارة 0.08% ليصل إلى 0.7925 فرنك؛ وهي من أكبر الخسائر الأسبوعية منذ يونيو السابق؛ بينما تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.17% إلى 1.16678 دولار، مع توجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة خلال تسعة أسابيع؛ ويرتبط هذا التراجع بتصاعد التوترات التجارية وقلق المستثمرين من الأوضاع غير المستقرة في بعض البنوك الإقليمية الأمريكية، بالإضافة إلى تقلبات سوق العملات اليابانية بسبب المناقشات الجارية حول رفع أسعار الفائدة في اليابان.
تداعيات التوترات المصرفية والائتمانية على الأسواق العالمية والدولار الأمريكي
امتدت المخاوف المتعلقة بجودة الائتمان في البنوك الإقليمية الأمريكية لتشمل الأسواق المالية العالمية، مما أدى إلى تدهور في أسهم القطاع المالي وعودة حالة عدم الثقة التي سادت قبل أكثر من عامين؛ وزادت هذه المخاوف بعد إفلاس حالتين في قطاع السيارات الأمريكي مؤخرًا، مما أعاد التساؤلات حول معايير الإقراض بعد انهيار بنك سيليكون فالي نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وخسائر السندات التي أثرت على أسهم البنوك عالميًا؛ ويحاول المستثمرون تقييم تداعيات هذه الاضطرابات على أسواق الائتمان والعوائد، وسط تقلبات واضحة في وول ستريت وأسواق آسيا وأوروبا، رغم الارتفاع الذي شهدته أسواق الأسهم بفضل قطاعات الذكاء الاصطناعي، والتي يخشى البعض أن تكون فقاعية.
- توقف إصدار البيانات الاقتصادية يزيد حالة عدم اليقين بين المستثمرين
- تجميد مشروعات البنية التحتية يخلق ضغوطًا على الاقتصاد المحلي
- تراجع الدولار مقابل الفرنك السويسري والين واليورو، رغم ارتفاع مؤشر الدولار خلال اليوم
- مخاوف جودة الائتمان في البنوك الإقليمية تعمق الشكوك لدى المستثمرين
- إفلاس شركات السيارات يؤثر سلبًا على أسواق الأسهم ومعايير الإقراض
العملة | التغيير الأسبوعي (%) | السعر الحالي |
---|---|---|
فرنك سويسري | -0.08 | 0.7925 |
يورو | -0.17 | 1.16678 دولار |
ين ياباني | ثبات | 150.49 ين |
جنيه إسترليني | -0.02 | 1.3433 دولار |