الذهب يتراجع.. أسعار الذهب تهبط والجرام يخسر 10 جنيهات مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية

تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات السبت، بعد ارتفاع قوي شهدته الأوقية خلال الأسبوع الماضي مدفوعًا بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وسط حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي على المستوى العالمي، حيث فقد جرام الذهب نحو 10 جنيهات في السوق المصرية.

تحليل أسباب تراجع أسعار الذهب في السوق المحلية وسط تقلبات السوق العالمية

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات السبت، حيث انخفض سعر جرام عيار 21 إلى حوالي 5730 جنيهًا، مقارنة بنهاية الأسبوع السابق، بعد أن سجلت الأوقية مستويات قياسية قريبة من 4380 دولارًا في منتصف الأسبوع؛ هذا التراجع جاء بالتزامن مع عطلة الأسواق العالمية التي شهدت انخفاضًا بنسبة 2% من أعلى سعر تاريخي بلغ 4379 دولارًا، إثر تصريحات الرئيس الأمريكي التي أشارت إلى أن الرسوم الجمركية الثلاثية الأرقام المفروضة على الصين قد لا تكون مستدامة؛ ونتيجة لذلك ارتفع سعر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما ضغط على الذهب كمعدن ثمين.

يمثل هذا التراجع تأثرًا مباشرًا بتحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، حيث اتجه المستثمرون بعيدًا عن الذهب كملاذ آمن تجاه أصول ذات عوائد أعلى، خاصة مع ارتفاع عائد سندات العشر سنوات الأمريكية إلى 4.01%؛ كما لعبت الأخبار المتعلقة بالتقارب المتوقع بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني في كوريا الجنوبية دورًا أساسيًا في تغيير المزاج الاستثماري وتعزيز التفاؤل بتهدئة النزاع التجاري.

تطورات أسعار الذهب خلال الأسبوع وتأثيرها على السوق المحلية والعالمية

رغم التراجع الطفيف اليوم، يبقى الذهب في مصر وفي الأسواق العالمية متجهًا نحو الارتفاع خلال العام الحالي، حيث سجل المعدن الأصفر زيادة في الأسعار بنسبة تزيد على 62% منذ بداية العام، مسجلاً أفضل أداء أسبوعي له منذ أزمة 2008؛ فقد انخفض جرام عيار 21 بنحو 80 جنيهًا خلال تعاملات الجمعة فقط، إذ افتتح عند 5820 جنيهًا وأغلق على 5740 جنيهًا، في حين استقر سعر جنيه الذهب عند 45,840 جنيهًا؛ كما شهدت مختلف الأعيرة تقلبات حيث بلغ عيار 24 نحو 6549 جنيهًا وعيار 18 بقيمة 4911 جنيهًا، بالإضافة إلى عيار 14 الذي سجل 3820 جنيهًا.

على المستوى العالمي، لوحظ تراجع مؤقت في الأسعار عند أقل من 4200 دولار للأوقية، قبل أن تعود إلى ما فوق 4250 دولارًا بسبب تراجع حدة التوترات التجارية، فيما شهدت الفضة انخفاضًا بحوالي 5% من أعلى مستوياتها التاريخية لكنها ما تزال تتداول فوق 50 دولارًا للأوقية، مما يدل على تحركات متباينة في المعادن الثمينة وسط المؤشرات الاقتصادية الراهنة.

توقعات أسعار الذهب المستقبلية وتأثير السياسات النقدية العالمية

تستمر متابعة الأسواق العالمية بترقب صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي خلال الأسبوع المقبل، حيث تتوقع الأسواق أن يوفر هذا المؤشر مؤشرات حاسمة حول مسار التضخم وقرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة؛ فقد أعلن عدد من مسؤولي الفيدرالي، مثل ألبرتو موسالم وكريستوفر والر ونيل كاشكاري، دعمهم لخفض الفائدة في اجتماع أكتوبر، مع الالتزام باستهداف تضخم عند 2%، ويتوقع المستثمرون خفضين إضافيين بقيمة 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر.

فيما يتعلق بالتوقعات على المدى المتوسط والطويل، رفعت بنوك الاستثمار الكبرى مثل HSBC تقديراتها لمتوسط أسعار الذهب في 2025 إلى 3455 دولارًا للأوقية، مع احتمال بلوغ السعر 5000 دولار في النصف الأول من 2026، بينما يقدر ستاندرد تشارترد متوسط السعر لعام 2025 عند 4488 دولارًا؛ وتعتمد هذه التوقعات أساسًا على استمرار التوترات الجيوسياسية، وزيادة المشتريات المؤسسية والبنكية التي تدعم الاتجاه الصاعد للذهب مع تقلبات الدولار وعائدات السندات.

العيار السعر (جنيه)
عيار 24 6549
عيار 21 5730
عيار 18 4911
عيار 14 3820
سعر جنيه الذهب 45840

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.