اليوم فرصة .. وزير التعليم العالي يكشف عن 100 كلية للحاسبات والذكاء الاصطناعي والتحاق 50 ألف طالب هذا العام
شهدت مصر هذا العام زيادة ملحوظة في عدد الطلاب الملتحقين بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي، حيث تضم 100 كلية في هذا المجال تخصصًا مميزًا، ويصل عدد الطلاب إلى نحو 50 ألف. يأتي هذا النمو في إطار الاهتمام المتزايد بتطوير التعليم العالي وربط مخرجاته باحتياجات سوق العمل الحديث.
زيادة الإقبال على كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي في مصر
أكد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال كلمته في المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، أن هناك 100 كلية متخصصة في الحاسبات والذكاء الاصطناعي داخل مصر، وقد سجّلت هذا العام انضمام نحو 50 ألف طالب وطالبة، وهو رقم يعكس اهتمام الشباب بالمجالات التقنية المتطورة؛ مما يدعم بناء قاعدة معرفية قوية تواكب متطلبات الثورة التكنولوجية. ويأتي هذا التوسع في ظل تنظيم فعاليات بمشاركة وزراء ومساعدي وزراء عدة، من بينهم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزير الصحة، مما يؤكد أبعاد التعاون المشترك بين القطاعات المختلفة لتحقيق التطوير المنشود.
الرؤية الاستراتيجية للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية
أوضح الوزير أهمية تنفيذ الرؤية الاستراتيجية للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، التي تعتبر حجر الزاوية لبناء اقتصاد تنافسي ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين عبر مختلف القطاعات؛ فالاعتماد على الذكاء الاصطناعي يمكّن من تحسين الإنتاجية ورفع كفاءة الأداء في المؤسسات الحكومية والخاصة، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة. وترتكز هذه الرؤية على بناء قدرات بشرية متخصصة، تمكن من مواجهة التحديات التقنية المستقبلية، وتعزيز مكانة مصر في قائمة الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا الحديثة.
دور التعليم العالي في دعم الاقتصاد الرقمي والتكنولوجي
يلعب التعليم العالي دورًا محوريًا في دعم مبادرات التحول الرقمي من خلال توفير قوى عاملة مدربة في مجال الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وذلك عبر تحديث المناهج الدراسية وربطها باحتياجات سوق العمل والتطورات التكنولوجية المستمرة. وتتمثل الخطوات الرئيسة لتحقيق ذلك في:
- تطوير البرامج الأكاديمية لمواكبة أحدث التطورات في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- تعزيز البحث العلمي ودعم المشاريع الابتكارية في الجامعات.
- توفير فرص تدريب عملي وتوأمة مع شركات التكنولوجيا الرائدة.
- تشجيع التعاون بين القطاعين الأكاديمي والمهني لبناء منظومة تعليمية متطورة.
- رفع الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الاقتصاد والمجتمع.
يساعد هذا التوجه على خلق بيئة تعليمية تنافسية تستقطب الطلاب المتحمسين، مما يسهم في بناء مستقبل رقمي مزدهر في مصر يعزز من فرصها الاقتصادية والتكنولوجية، ويجعلها في طليعة الدول المستفيدة من علوم الحاسبات والذكاء الاصطناعي.