نذير شؤم.. لعنة مدربي مانشستر يونايتد التاريخية تهدد مستقبل أموريم قبل موقعة ليفربول
تتجه الأنظار نحو المدرب البرتغالي روبن أموريم وهو يستعد لمواجهة كلاسيكو إنجلترا المرتقب، حيث تلوح في الأفق من جديد لعنة ليفربول لمدربي مانشستر يونايتد التي أطاحت بالعديد من سابقيه في أعقاب مواجهات الفريقين، مما يضع مستقبله على المحك في ظل الأداء الباهت الذي يقدمه الفريق تحت قيادته هذا الموسم، ويجعل من مباراة ملعب أنفيلد اختبارًا مصيريًا قد يحدد مسيرته مع الشياطين الحمر.
يواجه مانشستر يونايتد ضغوطًا هائلة قبل رحلته لمواجهة غريمه التقليدي ليفربول، فالفريق لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، مقابل ثلاث هزائم وتعادل وحيد أمام فولهام بنتيجة 1-1، وهي حصيلة لا ترقى لطموحات الجماهير أو حجم الاستثمارات التي ضختها الإدارة، ولم يتوقف تدهور النتائج عند هذا الحد، بل امتد ليشمل الخروج المبكر والمخيب للآمال من الدور التمهيدي لكأس رابطة المحترفين على يد فريق غريمسبي تاون من القسم الرابع بعد اللجوء لركلات الترجيح، وهي نتيجة تضاف إلى سلسلة الإخفاقات التي تزيد من حدة الانتقادات الموجهة للمدرب البرتغالي.
لماذا يخشى أموريم لعنة ليفربول لمدربي مانشستر يونايتد؟
تزداد المخاوف داخل أسوار أولد ترافورد لأن نتائج الموسم الماضي تحت قيادة أموريم كانت كارثية بالفعل، حيث فشل الفريق في حجز أي مقعد في البطولات الأوروبية، وهو ما اعتبره الكثيرون تراجعًا كبيرًا في مكانة النادي التاريخية، وعلى الرغم من أن الإدارة دعمت الفريق بصفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية لتدعيم صفوفه، إلا أن الأداء لم يتحسن بالشكل المأمول، وتتعالى الأصوات المطالبة بإقالة المدرب البرتغالي الذي لم ينجح في توظيف القدرات الهجومية للوافدين الجدد، وكان النادي قد عزز صفوفه بأسماء بارزة لتحقيق نقلة نوعية، ومن أبرز هذه التعاقدات:
- البرازيلي ماتيوس كونيا لتعزيز القوة الهجومية.
- الكاميروني بريان مبيومو لزيادة الخيارات على الأجنحة.
- السلوفيني بنجامين سيسكو كمهاجم صريح واعد.
هذه الأسماء وغيرها كان من المفترض أن تقدم حلولاً للمشاكل التي عانى منها الفريق، لكن استمرار النتائج السلبية يضع أموريم في مواجهة مباشرة مع خطر الإقالة، خاصة وأن تاريخ مواجهات ليفربول كان حاسمًا في تحديد مصير المدربين السابقين، وهو ما يجعله يدرك جيدًا أن لعنة ليفربول لمدربي مانشستر يونايتد قد تكون أقرب مما يتصور.
كيف تحول ليفربول إلى مقصلة لمدربي اليونايتد بعد فيرغسون؟
أصبح ملعب أنفيلد بمثابة كابوس حقيقي لمدربي الشياطين الحمر، فبحسب تقارير صحفية بريطانية، تحولت مواجهات الكلاسيكو ضد ليفربول إلى نقطة النهاية لمسيرة العديد من المدربين الذين حاولوا ملء الفراغ الذي تركه السير أليكس فيرغسون بعد اعتزاله في عام 2013، فمنذ رحيل المدرب الاسكتلندي الأسطوري الذي قضى 27 عامًا في قيادة النادي، تحول مانشستر يونايتد إلى حقل تجارب لمجموعة من المدربين الذين فشلوا في إعادة الفريق إلى منصات التتويج، ويبدو أن الخسارة أمام ليفربول تحديدًا كانت القشة التي قصمت ظهر البعير في كل مرة، مما رسخ فكرة وجود لعنة ليفربول لمدربي مانشستر يونايتد التي تتربص بكل من يجلس على المقعد الفني في أولد ترافورد.
سجل ضحايا لعنة ليفربول لمدربي مانشستر يونايتد
التاريخ الحديث يروي قصة نمط متكرر ومثير للقلق، حيث ارتبطت إقالة عدد من مدربي مانشستر يونايتد بشكل مباشر بالهزائم الثقيلة أو المؤثرة أمام ليفربول، ويبدو أن هذه المواجهة أصبحت المقياس النهائي الذي يحدد صبر الإدارة على الجهاز الفني، فمنذ رحيل فيرغسون، كان السقوط في كلاسيكو إنجلترا هو المسمار الأخير في نعش الكثيرين، وتوضح البيانات كيف أن الخسارة أمام الريدز عجلت برحيلهم في فترة زمنية قصيرة، وهذا ما يفسر حجم القلق المحيط بمستقبل أموريم قبل المواجهة القادمة التي قد تكرر السيناريو المأساوي نفسه، وتضيف اسمه إلى قائمة ضحايا لعنة ليفربول لمدربي مانشستر يونايتد.
المدرب | النتيجة أمام ليفربول | مدة البقاء بعد المباراة |
---|---|---|
ديفيد مويس | خسارة 0-3 | 37 يومًا |
لويس فان غال | خسارة 0-2 | 68 يومًا |
جوزيه مورينيو | خسارة 1-3 | يومان فقط |
أولي غونار سولشاير | خسارة 0-5 | 28 يومًا |
إيريك تين هاغ | خسارة 0-3 | 57 يومًا |
هذا التسلسل الزمني المقلق يضع أموريم أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها، فالخسارة أمام كتيبة يورغن كلوب لا تعني مجرد فقدان ثلاث نقاط، بل قد تعني فقدان وظيفته بالكامل، وهو ما يجعله يخوض المباراة بضغط مضاعف لتجنب الوقوع في الفخ الذي سقط فيه سابقوه، وإثبات أنه قادر على كسر هذه السلسلة السلبية وتحدي التاريخ.
يدخل روبن أموريم موقعة أنفيلد وهو يدرك تمامًا أن مستقبله معلق بنتيجة هذه المباراة، فإما أن ينجح في تحقيق نتيجة إيجابية تبعد عنه شبح الإقالة مؤقتًا، أو أن يسقط ضحية جديدة لتاريخ المواجهات الذي يؤكد أن لعنة ليفربول لمدربي مانشستر يونايتد ما زالت حاضرة وبقوة في كلاسيكو كرة القدم الإنجليزية.