هل ما زال الوقت مناسبًا لشراء الذهب؟ ارتفاعات تاريخية تقترب.. استثمر بحكمة في الذهب الآن لتحقق أرباحًا مستقبلية مضمونة
تتجه توقعات أسعار الذهب إلى بداية دورة صعود جديدة قد تستمر لعقد كامل، حيث يُتوقع أن يرتفع سعر الذهب إلى 5,000 دولار للأوقية بحلول عام 2026، وفقًا لتقرير صادر عن بنك أوف أميركا؛ ويُعزى هذا الزخم إلى ضعف الدولار، وتزايد طلب البنوك المركزية، وعودة المستثمرين إلى الأصول الملموسة. هذه التوقعات تفتح آفاقًا واسعة للنظر في مستقبل أسعار الذهب، وتأثيرها على الأسواق العالمية.
توقعات مستقبلية بأسعار الذهب وتأثيرها على السوق
يرى المحلل البريطاني تشارلي موريس أن أسعار الذهب قد تتجاوز 7,370 دولارًا للأوقية بحلول عام 2030، في حال استمر التضخم العالمي عند متوسط 4% سنويًا؛ ويُشبه هذا السيناريو الارتفاع الحاد الذي شهدته الأسعار بعد الأزمة المالية عام 2008، عندما تضاعفت قيمة الذهب بأكثر من 150%. كما يدعم تقرير Arincen.com هذه الرؤية، متوقعًا بلوغ الذهب 6,000 دولار في عام 2030، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية وخفض أسعار الفائدة. أما التقدير الأكثر تفاؤلاً فيأتي من موقع GoldMarket.fr، الذي يتوقع وصول أسعار الذهب بين 9,000 و10,000 دولار للأوقية بحلول عام 2035، مع تراجع قوة الدولار وتزايد الطلب من الاقتصادات الصاعدة في آسيا وأميركا اللاتينية.
دور التحولات النقدية والتضخم في تعزيز أسعار الذهب
يشهد النظام النقدي العالمي تحولات جذرية مع فقدان الثقة في الدولار الأميركي كعملة احتياط مهيمنة؛ ويظهر تقرير مجلس الذهب العالمي زيادة كبيرة في مشتريات البنوك المركزية للذهب خلال 2024، حيث تجاوزت 1,150 طنًا، وهو أعلى مستوى منذ خمسين عامًا. تقود هذه الحركة دول كبرى مثل الصين وروسيا وتركيا؛ التي تسعى لتقليل اعتمادها على الدولار والتحوط من المخاطر الجيوسياسية والعقوبات. من ناحية أخرى، يُظهر التضخم البنيوي الممتد استمرار ارتفاع معدلات التضخم العالمية فوق 3% حتى نهاية العقد الحالي، مما يعزز الطلب على الذهب كمرتكز لحفظ قيمة الأموال، خصوصًا في ظل بطء استجابة السياسات النقدية لتلك الضغوط التضخمية.
تأثير سياسات الفائدة والدورات السعرية على سعر الذهب
تشير مؤشرات الاحتياطي الفيدرالي إلى توجه نحو المزيد من خفض أسعار الفائدة عام 2026، وفقًا لتصريحات عضو مجلس الاحتياطي كريستوفر والر في أكتوبر 2025؛ ويأتي هذا الانخفاض نتيجة تباطؤ سوق العمل الأميركي، مما يُضعف الدولار ويزيد جاذبية الذهب الذي يحتفظ بقيمته رغم كونه أصلًا خاليًا من العوائد. تعكس البيانات التاريخية دورات صعودية للذهب عادة ما تستمر بين ثماني إلى اثنتي عشرة سنة، ومنذ بداية الدورة الحالية عام 2022، ارتفع الذهب بنسبة تزيد على 70% حتى أكتوبر 2025؛ وهو مؤشر على أن السعر لم يبلغ ذروته بعد. هذا النمط التاريخي يدعم توقعات استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال العقد المقبل، ويشكل فرصة للمستثمرين الراغبين في التحوط ضد التضخم وتقلبات العملات من خلال تبني استراتيجيات شراء متدرجة مع الاحتفاظ بالذهب في المحافظ الاستثمارية طويلة الأمد.
السنة | توقع سعر الذهب (دولار للأوقية) | العوامل المؤثرة |
---|---|---|
2026 | 5,000 | ضعف الدولار، طلب البنوك المركزية |
2030 | 6,000 – 7,370 | التضخم، التوترات الجيوسياسية، خفض الفائدة |
2035 | 9,000 – 10,000 | تراجع هيمنة الدولار، طلب الاقتصادات الصاعدة |
تبقى فرصة الاستثمار في الذهب متاحة، مع استمرار المعدن في دورة صعودية مدعومة بعوامل اقتصادية وسياسية عدة؛ فالمعدن الأصفر يثبت مكانته كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي، بينما تشير التوقعات إلى احتمال تضاعف قيمته خلال السنوات المقبلة، ما يجعل من اقتناء الذهب خيارًا استراتيجيًا مستمرًا لنهاية العقد الحالي.