نهاية سريعة؟ .. فجأة وقبل الانتقال الرسمي تحذير خطير يهدد مسيرة إندريك في ريال مدريد.

يثير مستقبل إندريك مع ريال مدريد حالة من الجدل والقلق، فاللاعب البرازيلي الذي تم تقديمه كأحد أبرز المواهب العالمية منذ عقود، والذي دفع النادي الملكي من أجله 47.5 مليون يورو في ديسمبر 2022، يجد نفسه الآن على مفترق طرق حقيقي بعد انتقاله الرسمي في يوليو 2024، حيث باتت المقارنات مع أساطير مثل بيليه ورونالدو تبدو بعيدة المنال في ظل وضعه الحالي.

تحديات تهدد مستقبل إندريك مع ريال مدريد

كانت البداية مبشرة للغاية، حيث أصبح إندريك رابع أصغر لاعب يرتدي قميص منتخب البرازيل عبر التاريخ عند مشاركته الأولى ضد كولومبيا في 2023، وسرعان ما أثبت جدارته على الساحة الدولية بتسجيله أهدافاً حاسمة في شباك منتخبات كبيرة مثل إنجلترا وإسبانيا؛ مما رفع سقف التوقعات حوله بشكل هائل، لكن هذا التألق الدولي لم يجد صداه داخل أسوار النادي الملكي، فالغياب المتكرر عن قائمة منتخب السامبا مؤخراً أصبح نتيجة مباشرة لوضعه المعقد، وهو الأمر الذي يضع مستقبل إندريك مع ريال مدريد في مهب الريح مع كل يوم يمر دون مشاركة حقيقية، خاصة أن المدرب تشابي ألونسو لم يمنحه أي دقيقة لعب هذا الموسم.

قلة المشاركة تُعقّد مسيرة إندريك في النادي الملكي

الأرقام والإحصائيات ترسم صورة قاتمة لمسيرة اللاعب الشاب في موسمه الأول، فعلى الرغم من مشاركته في 37 مباراة، إلا أن معظمها كان كبديل لدقائق معدودة، حيث بدأ أساسياً في 8 مباريات فقط، وإجمالي الدقائق التي قضاها على أرض الملعب لم يتجاوز 847 دقيقة، وهو ما يعادل أقل من 10 مباريات كاملة، ورغم هذا الوقت المحدود، نجح في تسجيل 7 أهداف مبرهناً على حسه التهديفي العالي، لكن الظروف لم تكن في صالحه، إذ تعرض لإصابة في أوتار الركبة حرمته من المشاركة في كأس العالم للأندية وأبعدته عن أول 5 مباريات بالموسم، وحتى بعد تعافيه التام منذ ما يقارب الشهر، ظل حبيس دكة البدلاء في المباريات الخمس الأخيرة، وهو وضع يثير التساؤلات حول مستقبل إندريك مع ريال مدريد تحت قيادة ألونسو.

الإحصائية الرقم المسجل
إجمالي المباريات المشارك بها 37 مباراة
عدد المباريات كأساسي 8 مباريات فقط
إجمالي دقائق اللعب الفعلية 847 دقيقة
الأهداف المسجلة 7 أهداف

تصريحات المدرب الإسباني تشابي ألونسو الأخيرة لم تبدد الغموض، بل زادته تعقيدًا، فقد ألمح إلى إمكانية منحه فرصة قريبة للمشاركة، لكن ذلك لم يحدث في مباراة فياريال التي سبقت التوقف الدولي، حيث قال عن لاعبه: “لديه فرصة ليكون أساسياً قريباً، لقد عاد من إصابة طويلة نسبياً، ويتدرب بشكل جيد منذ أسابيع، الأمر مجرد إيجاد التوقيت والسياق المناسب لإشراكه”، وأضاف ألونسو مشيداً بقدرات لاعبه: “إندريك يملك غريزة تهديفية مذهلة، لكنه يواجه منافسة قوية، وسيأتي وقته بلا شك”، وهذه الكلمات قد تكون محاولة لتهدئة اللاعب، لكنها لا تقدم أي ضمانات واضحة حول مستقبل إندريك مع ريال مدريد على المدى القصير.

ما هو المصير الذي ينتظر إندريك في يناير؟

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية في يناير، يبدو أن مشوار اللاعب سيصل إلى نقطة حاسمة، فالشاب البالغ من العمر 19 عامًا يدرك تمامًا أن حلمه بالمشاركة في مونديال 2026 واستعادة مكانه في تشكيلة البرازيل سيتلاشى إذا استمر تجميده على مقاعد البدلاء، وهذا الوضع الصعب يفتح الباب أمام عدة سيناريوهات محتملة لمسيرته الكروية، حيث يواجه اللاعب خيارات مصيرية ستحدد مسار مستقبله الكروي.

  • الضغط للحصول على فرصة حقيقية أو طلب الرحيل في يناير.
  • الانتقال على سبيل الإعارة إلى نادٍ يضمن له المشاركة أساسيًا.
  • قبول عرض انتقال دائم من أحد الأندية الأوروبية الكبرى المهتمة.

الاهتمام بخدمات إندريك لم يتوقف، فالتقارير الأخيرة ربطته بقوة بنادي وست هام يونايتد الإنجليزي، كما أن أندية أخرى مثل ريال سوسيداد وفالنسيا حاولت بالفعل ضمه في الصيف الماضي، ورغم رفض اللاعب لهذه العروض حينها، قد تتجدد المحاولات في الشتاء، ومن المرجح أن يكون قراره مختلفًا هذه المرة في ظل غياب أي أفق واضح لمستقبله مع ريال مدريد.

القرار النهائي سيكون بين يدي اللاعب وإدارة النادي، فإما أن يمنحه ألونسو الثقة والدقائق التي يستحقها، أو أن رحلة الموهبة البرازيلية في العاصمة الإسبانية قد تنتهي أسرع بكثير مما توقعه الجميع.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.