مفاجأة في السوق .. الفضة تتراجع عن مستوياتها القياسية وسط تقلبات السعر الحادة
انخفضت أسعار الفضة بشكل حاد اليوم الجمعة، مسجلة تراجعًا يزيد عن 6%، وهو أكبر انخفاض منذ ستة أشهر، نتيجة لتراجع المعادن النفيسة بعد موجة ارتفاع حديثة. حاولت الفضة التعافي جزئيًا في نهاية الجلسة، لكنها كانت على وشك الإغلاق بانخفاض بنسبة 4.75%. جاء هذا التراجع مع انخفاض المخاوف المتعلقة بجودة الائتمان في الولايات المتحدة وتخفيف التوترات التجارية بين الصين وأميركا.
تأثير التوترات التجارية وجودة الائتمان على أسعار الفضة
ساهمت تصريحات الرئيس دونالد ترامب، التي صدرت يوم الجمعة، في تخفيف المخاوف حول النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما أثر على أسعار الفضة بشكل مباشر؛ حيث ساعد ذلك على استقرار سوق الأسهم بعد نتائج إيجابية للبنوك الإقليمية، ورفع عوائد السندات الحكومية. ويرتفع الضغط على أسعار الفضة الذهبية عادة مع ارتفاع معدلات الفائدة، لأن الفضة لا تدفع عوائد مثل السندات؛ لذا فإن الاستقرار في السوق دفع نحو تراجع الأسعار بقوة.
الارتفاع التاريخي واضطرابات سوق الفضة في لندن
سجلت الفضة مستويات قياسية مرتفعة خلال الأسبوع الماضي، مسجلة سعرًا بلغ 54.48 دولارًا للأوقية يوم الجمعة، قبل أن تنهار بشكل ملحوظ. وأكد محللو الأسواق أن صعود الأسعار كان متسارعًا بشكل مفرط، إضافة إلى ذلك، تظهر بيانات سوق الفضة في لندن تراجعًا في الضغط التاريخي عليها، مما دفع مستثمرين إلى جني الأرباح بسرعة، مما ساهم في تراجع الأسعار إلى المستويات الحالية.
تراجع أسعار المعادن النفيسة وتأثيره على الذهب والفضة
شهد قطاع المعادن النفيسة الأوسع نطاقًا تراجعًا ملحوظًا هذا الأسبوع، حيث انخفض الطلب على الملاذات الآمنة بعد الارتفاع الكبير في الأسعار خلال الأسبوع. تراجع الذهب بنسبة 2.4% يوم الجمعة إلى 4220 دولارًا للأوقية؛ بعد أن بلغ أعلى مستوياته عند 4380 دولارًا للأوقية في وقت سابق من الجلسة، وهو ما يدل على توجه المستثمرين إلى تقليل المخاطر في هذه المعادن بفعل عوامل السوق الجديدة.
المعدن | أعلى سعر | سعر الإغلاق يوم الجمعة | النسبة المئوية للتراجع |
---|---|---|---|
الفضة | 54.48 دولارًا للأوقية | على وشك الانخفاض بنسبة 4.75% | أكثر من 6% |
الذهب | 4380 دولارًا للأوقية | 4220 دولارًا للأوقية | 2.4% |
شهدت أسعار الفضة هذا الانخفاض الحاد بعد موجة صعود قوية، مدفوعة بعوامل متعددة منها تحسن الأوضاع الاقتصادية النسبية، وتهدئة النزاع التجاري بين أكبر اقتصادات العالم، وهو ما انعكس على قرارات المستثمرين بتقليل المخاطر في المعادن النفيسة؛ إذ لا تزال الأسواق تشهد تقلبات حادة بناء على الأخبار السياسية والتجارية، مما يعكس حساسية سعر الفضة تجاه تلك المتغيرات.