نجاح جديد.. إعادة انتخاب الإماراتية رزان المبارك رئيسة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وتعزيز جهود المحافظة البيئية

تمثل إعادة انتخاب رزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) تأكيدًا على مكانتها القيادية البارزة في مجال حماية البيئة، بوصفها أول امرأة من غرب آسيا تتولى هذا المنصب المرموق في تاريخ يستمر لأكثر من سبعة عقود، كما تعكس هذه الخطوة استمرار جهود الاتحاد في تعزيز المحافظة على التنوع البيولوجي ومواجهة تغيرات المناخ العالمية.

أهمية إعادة انتخاب رزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)

تعكس إعادة انتخاب رزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) ثقة واسعة من أكثر من 1400 منظمة عضو موزعة على 160 دولة حول العالم، وتعزز مكانة الاتحاد كأكبر شبكة بيئية عالمية تضم خبراء وهيئات حكومية ومنظمات غير حكومية ومنظمات الشعوب الأصلية؛ إذ لعب دورًا محوريًا في ربط أجندة الطبيعة بقضايا المناخ والتنوع البيولوجي خلال ولايتها السابقة، مع استراتيجيات ترتكز على الحوكمة الفعالة وتعزيز الشراكات بين الأطراف المختلفة. وتمثل القيادة الحالية خطوة أساسية في تنفيذ البرنامج الجديد لأعمال الاتحاد للأربع سنوات المقبلة، والتي تهيئ الطريق لتحقيق الأهداف الدولية بحلول 2030، سواء في استعادة الأراضي أو حماية التنوع البيولوجي.

دور رزان المبارك وتأثيره على جهود الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي

برزت رزان المبارك كقائدة مخلصة وفعالة عبر مسيرة بدأت منذ 2001، عندما أسست جمعية الإمارات للطبيعة، وساهمت في إطلاق مبادرات لحماية الشعاب المرجانية، وإنشاء أول منتزه وطني جبلي، ووضع سياسات لحماية السلاحف البحرية أثناء التعشيش والهجرة؛ ثم ارتقت لتصبح أصغر أمين عام لهيئة البيئة – أبوظبي، حيث أدارت مشاريع ناجحة لإعادة إدخال الحيوان المحلي في بيئة الإمارات وأفريقيا. يُضاف إلى ذلك تطويرها لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية الذي تحول إلى منصة عالمية كبرى تدعم آلاف المشاريع في حماية الأنواع وحفظ التنوع البيولوجي، وهو ما يؤكد قدرتها على الربط بين حماية الطبيعة ورفاه الإنسان. بجانب أدوارها الدبلوماسية والقيادية في مؤسسات دولية، تعزز المبارك دمج الطبيعة في جهود المناخ العالمية التي تتطلب تعاونًا متعدد التخصصات والحدود.

مساهمات رزان المبارك الوطنية والدولية في حماية البيئة وخطط الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة

تمتد مساهمات رزان المبارك بين الأدوار الوطنية والدولية، حيث تدير هيئة البيئة في أبوظبي، وتقود جمعية الإمارات للطبيعة، وتمثل الدولة في لجان دولية لتطوير اقتصاد المحيطات والإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة؛ كما كانت رائدة الأمم المتحدة للمناخ خلال مؤتمر COP28، ما أتاح لها التأثير المباشر في صياغة السياسات البيئية والتزام الإمارات بقيادة الجهود العالمية. ومن خلال صندوق محمد بن زايد، تواصل دعم المشاريع التي تستهدف الحفظ المباشر للأنواع المهددة. وتأتي رؤيتها المستقبلية مع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لتوظيف التقنية والعلم والحوكمة الرشيدة لضمان تحقيق تقدم ملموس ومستدام بنهاية العقد المقبل، وهو عهد حاسم يتطلب ترجمة الطموحات البيئية إلى إنجازات حقيقية تعود بالنفع على كوكب الأرض والبشرية.

الدور الجهة التأثير الرئيسي
رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN تعزيز الحوكمة وحماية التنوع البيولوجي ومناخ مستدام
العضو المنتدب هيئة البيئة – أبوظبي تنفيذ مشاريع إعادة إدخال الأنواع وحماية المواطن الطبيعية
المدير المؤسس صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية دعم أكثر من 3100 مشروع عالمي لحماية الأنواع
رائدة الأمم المتحدة للمناخ مؤتمر COP28 تعزيز مكانة الطبيعة في أجندة العمل المناخي العالمي
  • قيادة برامج حماية الشعاب المرجانية والسلاحف البحرية في الإمارات
  • إدارة مبادرات إعادة إدخال الأنواع الحيوانية المهددة للانقراض
  • جمع شتات جهود الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي عالميًا ضمن الاتحاد
  • المساهمة في تحويل خطط الحفظ إلى إنجازات قابلة للقياس خلال السنوات المقبلة

باستمرار رزان المبارك في قيادة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ستستمر الجهود العالمية في مواجهة التحديات البيئية الحادة، وتوحيد العمل التعاوني بين الهيئات والخبراء عبر القارات، مع السعي الدؤوب للحفاظ على التنوع البيولوجي ورفاه الإنسان في آنٍ واحد، مع ترجمة الالتزامات الطموحة إلى إنجازات بيئية ملموسة تسهم في مستقبل أكثر استدامة.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.