اليمن تحت المجهر .. عدن تستقبل سفراء خمس دول والعليمي يواجه تحديات ومآلات الإقليم
تسلم الرئيس رشاد العليمي اليوم أوراق اعتماد سفراء خمس دول دفعة واحدة في قصر المعاشيق، منهم مصر وألمانيا والاتحاد الأوروبي وموريتانيا والبرازيل، ما يبرز أهمية العلاقات الدبلوماسية اليمنية المتجددة، وسط واقع سياسي واقتصادي معقد. اللقاءات التي تلت مراسم الاعتماد لم تقتصر على المجاملات بل حملت رسائل سياسية واقتصادية واضحة تعكس التحديات والفرص في اليمن والمنطقة.
تطورات المشهد اليمني ودور السفراء الجدد في دعم الاستقرار
رحب العليمي بالسفراء الجدد مؤكداً جاهزية الحكومة لتوفير كل سبل الدعم لتمكينهم من أداء مهامهم بنجاح، مشيداً في الوقت ذاته بالمواقف الداعمة لبلدانهم للشرعية اليمنية. وفي إطار حديثه عن المشهد اليمني الراهن، عرض الرئيس صورة واضحة لمجريات الوضع تشمل الإصلاحات الاقتصادية الجارية وسط ظروف الحرب، والجهود الحكومية المستمرة رغم المصاعب، بالإضافة إلى دور مليشيات مدعومة من إيران تستمر في زعزعة الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد. هذه المليكت تشكل واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية، ما يجعل دعم السفراء الجدد مهماً لتحقيق التوازن المطلوب.
السياسة الإقليمية وأهمية الوساطات في تحقيق وقف إطلاق النار
ناقش العليمي موضوع غزة حيث أثنى على الجهود المتضافرة للوساطة المصرية والقطرية والسعودية والأمريكية في التوصل لوقف إطلاق النار، مشدداً على أن تحقيق السلام الحقيقي يتطلب إنهاء الإرهاب والمشاريع التوسعية التي تهدد أمن المنطقة. واعتبر أن الأمن الإقليمي لا يمكن أن يُبنى دون معالجة جذور الإرهاب، داعياً إلى تعاون دولي يصل إلى حد اتخاذ قرارات صارمة كتصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية أجنبية. هذه الخطوات ضرورية لتشكيل تحالف دولي حقيقي قادر على مكافحة الإرهاب وردع التهديدات العابرة للحدود.
الشراكة الدولية وأهمية تضامن المجتمع العالمي لدعم السلام في اليمن
أكد رئيس مجلس القيادة أهمية استمرار وحدة الموقف الدولي تجاه القضية اليمنية، مجدداً حرص المجلس والحكومة على التعاون البناء مع الأشقاء والأصدقاء لتنفيذ مبادرات السلام الشامل، استناداً إلى المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وعلى وجه الخصوص القرار 2216. وأوضح أن الشراكة الدولية الفعالة تمثل العامل الرئيسي في إرساء الاستقرار، وتحقيق التنمية والازدهار في اليمن، حيث أن التضامن وجمع الجهود يبني قاعدة صلبة لمستقبل أفضل للبلاد.
الدول المعتمدة | الرسائل السياسية والاقتصادية |
---|---|
مصر | دعم الشرعية اليمنية والإصلاحات وسط الحرب |
ألمانيا | الاهتمام بالاستقرار الاقتصادي والسياسي |
الاتحاد الأوروبي | تعزيز السلام ومكافحة الإرهاب |
موريتانيا | الشراكة في وقف التصعيد ودعم السلام الإقليمي |
البرازيل | دعم جهود التنمية والاستقرار |
يشدد العليمي في ختام اللقاءات على ضرورة وحدة الموقف الدولي للاستمرار في دعم اليمن نحو طريق الاستقرار والازدهار بما يعود بالنفع على المنطقة بأسرها، ويرى في العمل المشترك السبيل الوحيد لتحقيق سلام شامل يتجاوز الأزمات الراهنة ويضع البلاد في مسار التنمية.