7000 رأس من الأغنام ترحل من ميناء طرطوس في خطوة غير متوقعة – أخبار السعودية

شهدت حركة التجارة بين دمشق والرياض تطورًا ملحوظًا مع انطلاق باخرة تجارية من مرفأ طرطوس المحملة بنحو 7 آلاف رأس من الأغنام نحو السوق السعودية، مما يعكس تنامي التعاون الاقتصادي المتبادل بين البلدين بصورة واضحة. هذه الشحنة الزراعية، التي استوفت بالكامل المعايير البيطرية والرقابية، تعزز من ثقة المملكة بالمنتجات السورية وجودتها، وتفتح آفاقًا أوسع للتبادل التجاري المستدام.

القفزة النوعية في حجم صادرات الأغنام إلى السوق السعودية

تشير البيانات الرسمية إلى ارتفاع مميز في صادرات الأغنام والماعز من سورية إلى المملكة العربية السعودية، حيث تجاوز العدد منذ بداية العام الحالي 61 ألف رأس، ما يعكس الطلب المتزايد في السوق السعودية على المنتجات الحيوانية السورية. هذا النمو يعزز من قيمة الثروة الحيوانية المحلية، ويساهم في زيادة فرص التسويق للمربين والمزارعين، ويعكس قدرة سورية على تلبية احتياجات الأسواق الخارجية بجودة عالية.

تأثير صادرات الأغنام السورية على الاقتصاد والمربين

لا تقتصر أهمية صادرات الأغنام على المردود المالي فقط، بل تلعب دورًا حيويًا في دعم المزارعين السوريين الذين يواجهون تحديات متزايدة مثل ارتفاع تكلفة الأعلاف وتراجع المساحات الخضراء للمراعي. تساعد هذه الصادرات على فتح أبواب جديدة لمواردي الأغنام، وتمنحهم فرصًا أفضل لترويج منتجاتهم وتعزيز دخلهم في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مما يسهم في تحسين الاستقرار المعيشي لقطاع كبير من المجتمع المحلي.

تطوير البنية التحتية لدعم التبادل التجاري بين سورية والمملكة

تتزامن هذه الوتيرة المتصاعدة في صادرات الأغنام مع جهود جادة لتحديث وتطوير الموانئ السورية، أبرزها مرفأ طرطوس، الذي يشهد استثمارات ضخمة تبلغ قيمتها 800 مليون دولار من قبل شركة «دي بي وورلد» الإماراتية. هذا التطوير يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمرفأ، ويعزز موقعه الاستراتيجي ليصبح محورًا رئيسيًا في سلاسل التوريد الإقليمية والدولية، مما يدعم قدرة سورية على لعب دور محوري في التجارة الإقليمية ويقوي الروابط الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية بشكل خاص.

يشكّل تصدير الأغنام السورية إلى السوق السعودية فصلًا جديدًا في مسيرة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تتلاقى الطموحات التجارية مع مبادرات تطوير البنية التحتية لدعم النمو الاقتصادي والتبادل التجاري. هذا التحرك يعكس ثقة واضحة في جودة المنتجات السورية، ويؤكد أن التعاون الاقتصادي يعزز من فرص التقارب ويقوي الروابط بين الرياض ودمشق بشكل مستدام.