ضحيته المفضلة.. موعد ناري يجمع محمد صلاح ومانشستر يونايتد لكتابة فصل جديد من التاريخ
تتجه الأنظار نحو مواجهة محمد صلاح ضد مانشستر يونايتد في كلاسيكو إنجلترا المرتقب، حيث يسعى النجم المصري لإنهاء فترة من التراجع التهديفي أمام خصمه المفضل تاريخيًا على ملعب أنفيلد، فالفرصة تبدو مواتية لصلاح لاستعادة بريقه المفقود وإيقاف سلسلة النتائج السلبية التي عانى منها ليفربول مؤخرًا، مما يضيف بعدًا خاصًا لهذه القمة الكروية التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة حول العالم بشغف كبير.
معاناة تهديفية يسعى محمد صلاح لكسرها ضد مانشستر يونايتد
يعيش صلاح فترة من التحديات الكبيرة على الصعيد التهديفي هذا الموسم، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للاعب بقيمته الفنية، حيث لم يتمكن من هز الشباك سوى مرتين فقط خلال سبع جولات كاملة، بواقع هدف في شباك بورنموث خلال الجولة الأولى وهدف آخر ضد بيرنلي في الأسبوع الرابع، والأمر الأكثر إثارة للقلق لجماهير الريدز هو أن آخر هدف سجله من لعب مفتوح يعود إلى منتصف شهر أغسطس، أي قبل شهرين تقريبًا، وهذا الجفاف التهديفي تزامن بشكل مباشر مع تراجع ملحوظ في نتائج الفريق الذي تعرض لثلاث هزائم متتالية ومؤلمة أمام كريستال بالاس وتشيلسي في الدوري المحلي، بالإضافة إلى خسارة أوروبية مفاجئة أمام غلطة سراي التركي بنتيجة هدف دون رد في دوري أبطال أوروبا، مما يجعل لقاء **محمد صلاح ضد مانشستر يونايتد** فرصة حاسمة للعودة إلى المسار الصحيح.
لماذا يعتبر مانشستر يونايتد الضحية المفضلة في مسيرة محمد صلاح؟
على الرغم من تراجع مستواه الحالي، يبقى مانشستر يونايتد هو الخصم الأثيري والضحية المفضلة للنجم المصري، فالأرقام والإحصائيات تؤكد بشكل قاطع أن الشياطين الحمر هم أكثر فريق استقبلت شباكه أهدافًا أو مساهمات تهديفية من صلاح على مدار مسيرته الاحترافية المذهلة، وهذه العلاقة الخاصة التي تجمع مواجهات **محمد صلاح ضد مانشستر يونايتد** تجعله دائمًا مصدر خطورة حقيقية وقلق دائم لدفاعات اليونايتد، فهو يمتلك سجلًا تاريخيًا مذهلًا أمامهم يمنحه ثقة إضافية ودافعًا نفسيًا كبيرًا قبل كل مواجهة، وكأنه يجد ضالته أمام هذا الخصم تحديدًا ليطلق العنان لقدراته التهديفية التي لا يختلف عليها اثنان.
لغة الأرقام لا تكذب أبدًا في عالم كرة القدم، فقد تمكن صلاح من المساهمة في 22 هدفًا خلال 17 مباراة فقط واجه فيها اليونايتد، وهو رقم استثنائي يعكس تفوقه الواضح، حيث فاز في سبع مناسبات وتعادل في ست وخسر أربع مرات فقط، ويمكن تلخيص إسهاماته المباشرة التي جعلت من لقاء محمد صلاح ضد مانشستر يونايتد حدثًا خاصًا كالتالي:
- سجل 16 هدفًا بشكل مباشر في شباك اليونايتد.
- قدم 6 تمريرات حاسمة لزملائه أسفرت عن أهداف.
وهذا السجل المميز لم يتوقف في المواسم الماضية، حيث حافظ صلاح على بصمته التهديفية في آخر اللقاءات بين الفريقين بالدوري الإنجليزي الممتاز، فقد سجل في تعادل الفريقين بنتيجة 2-2 خلال موسم 2023-2024، وساهم بقوة في الانتصار الكبير بنتيجة 3-0، ثم عاد ليسجل مجددًا في تعادل آخر بنتيجة 2-2 خلال موسم 2024-2025، مما يؤكد استمرارية خطورته أمامهم.
دوافع صلاح لاستعادة البريق أمام الخصم التاريخي
لا تقتصر أهمية هذه المباراة المرتقبة على الجانب الشخصي ورغبة صلاح في العودة للتهديف فقط، بل تمتد لتشمل طموحات الفريق بأكمله في صراع المنافسة الشرس على لقب الدوري، فصلاح يدرك جيدًا أن تسجيل الأهداف في شباك اليونايتد لن يعيده لواجهة الأحداث فحسب، بل سيساعد ليفربول على استعادة صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز التي انتزعها أرسنال مؤخرًا بعد خسارة الريدز أمام تشيلسي، كما أن تحدي **محمد صلاح ضد مانشستر يونايتد** يمثل دافعًا قويًا له لتقليص الفارق الكبير في سباق الهدافين مع النرويجي إيرلينغ هالاند الذي يتصدر الترتيب بفارق مريح، مما يضفي على اللقاء طابعًا تنافسيًا مضاعفًا.
الفجوة في سباق هدافي الدوري الإنجليزي تمثل حافزًا إضافيًا لصلاح، حيث يسعى بكل قوة للاقتراب من صدارة الترتيب التي يسيطر عليها نجم مانشستر سيتي، ويوضح الجدول التالي الفارق الحالي بينهما والذي يطمح النجم المصري في تقليصه بدءًا من هذه المواجهة:
اللاعب | الفريق | عدد الأهداف |
---|---|---|
إيرلينغ هالاند | مانشستر سيتي | 9 أهداف |
محمد صلاح | ليفربول | هدفان |
هذه الأرقام تضع ضغطًا إيجابيًا على النجم المصري لتحويل مواجهة **محمد صلاح ضد مانشستر يونايتد** إلى نقطة انطلاق حقيقية لموسم تهديفي جديد يعيد به الأمور إلى نصابها الطبيعي.
لذلك، فإن مباراة الأحد المقبل على ملعب أنفيلد لن تكون مجرد كلاسيكو عادي، بل هي اختبار حقيقي لقدرة صلاح على استعادة حاسة التهديف في أهم اللحظات، وتأكيد تفوقه التاريخي في مواجهات محمد صلاح ضد مانشستر يونايتد التي طالما كانت المسرح المفضل لتألقه وإبداعه.