صناعة فرنسية.. ضربة موجعة وجهها 4 مواهب مغربية في مونديال الشباب لمنتخب الديكة
تألقت مواهب مغربية صنعت في فرنسا بشكل استثنائي في مونديال الشباب 2025، حيث كان لها دور حاسم في كتابة فصل مجيد جديد في تاريخ كرة القدم المغربية بعد تحقيق التأهل التاريخي للمباراة النهائية على حساب المنتخب الفرنسي نفسه، وقد تمكن أشبال الأطلس من إزاحة الديكة الفرنسية المدججة بالنجوم في مواجهة ماراثونية حُسمت بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وبعد هذا الإنجاز الكبير، يستعد ممثل الكرة العربية لمواجهة نظيره الأرجنتيني في المشهد الختامي، وهو المنتخب الذي ضمن مقعده في النهائي بعد فوزه الصعب على كولومبيا بهدف نظيف، لكن قصة نصف النهائي تظل فريدة من نوعها، حيث استعان المنتخب المغربي بأربعة أسلحة رئيسية تم تكوينها في المدارس الكروية الفرنسية، ولعبت دورًا محوريًا في تحقيق هذا الانتصار التاريخي الذي سيبقى محفورًا في ذاكرة الجماهير المغربية، مما يبرز القيمة الفنية الكبيرة التي أضافتها هذه المجموعة من اللاعبين للمنتخب.
يانيس بنشاوش: كيف ساهمت مواهب مغربية صنعت في فرنسا في الإنجاز التاريخي؟
يُعد حارس مرمى نادي موناكو الفرنسي، يانيس بنشاوش، أحد أبرز نجوم المباراة ضد فرنسا، حيث قدم أداءً بطوليًا استحق عليه لقب أفضل لاعب في اللقاء بتقييم وصل إلى 7.8 من 10 بحسب موقع “سوفا سكور” العالمي، فقبل أن يغادر الملعب متأثرًا بالإصابة، نجح في القيام بـ6 تصديات حاسمة، من بينها 4 تصديات من داخل منطقة الجزاء، مما أحبط الهجمات الفرنسية المتتالية وأبقى على حظوظ فريقه قائمة، وعلى مدار البطولة، شارك بنشاوش في 5 مباريات استقبلت شباكه خلالها 4 أهداف، بينما تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في مناسبة واحدة، ليثبت أنه من أفضل الحراس في البطولة وأحد أهم أعمدة كتيبة أشبال الأطلس.
جسيم ياسين: اكتشاف البطولة ضمن مواهب مغربية صنعت في فرنسا
شكل مهاجم نادي دانكيرك، جسيم ياسين، مصدر إزعاج دائم لدفاعات المنتخب الفرنسي طوال فترة وجوده على أرض الملعب، حيث أظهر مهارات فردية عالية مكنته من تجاوز منافسيه المباشرين في 4 مناسبات من أصل 5 محاولات قام بها، وفقًا للإحصائيات الدقيقة، ويعتبر جسيم بحق أحد أبرز الاكتشافات في هذه النسخة من المونديال، إذ تشير تقارير صحفية إلى اهتمام نادي أولمبيك مارسيليا بالتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وتؤكد أرقامه تأثيره الكبير، فقد شارك في 6 مباريات بالبطولة وساهم في 5 أهداف بين التسجيل والصناعة، وهو ما يجعله أحد أهم الأوراق الرابحة التي تمتلكها هذه المجموعة المميزة من مواهب مغربية صنعت في فرنسا.
- يانيس بنشاوش: تصديات حاسمة قبل خروجه مصابًا.
- جسيم ياسين: خطورة هجومية ومساهمات تهديفية مباشرة.
- عثمان معما: صلابة دفاعية وفوز بالصراعات الثنائية.
- نعيم بيار: انضباط تكتيكي وبناء سليم للهجمة من الخلف.
عثمان معما ونعيم بيار: أدوار تكتيكية حاسمة من مواهب مغربية صنعت في فرنسا
لم يقتصر التألق على الخطوط الأمامية فقط، بل امتد ليشمل الأدوار الدفاعية التي قام بها عثمان معما، اللاعب السابق لنادي مونبلييه، الذي نال تقييمًا مرتفعًا بلغ 7.3 من 10، فقد أدى معما واجباته الدفاعية على أكمل وجه ونجح في القيام بـ4 اعتراضات ناجحة، كما أظهر قوة بدنية لافتة بفوزه في 10 صراعات ثنائية من أصل 19، مما حد من خطورة الهجوم الفرنسي بشكل كبير، ولم يكتفِ الوافد الجديد على نادي واتفورد الإنجليزي بذلك، بل كانت له بصمته الهجومية بتسجيله هدفًا وصناعته لـ3 أهداف أخرى خلال 6 مباريات شارك فيها، ليؤكد أن هذه الكوكبة من مواهب مغربية صنعت في فرنسا تمتلك توازنًا فريدًا بين الدفاع والهجوم.
بجانب معما، برز نعيم بيار، لاعب فوجيا الحالي وستاد رامس السابق، بأدواره التكتيكية الهامة التي كانت بمثابة حجر الزاوية في خطة المنتخب خلال مواجهة فرنسا، حيث تميز بيار بقدرته الفائقة على غلق المساحات أمام لاعبي الخصم، إلى جانب دقته في بناء الهجمة من الخلف بطريقة سليمة ومنظمة، ورغم أنه لم يترك بصمة تهديفية مباشرة من خلال التسجيل أو الصناعة في المباريات الست التي خاضها في البطولة، إلا أن مساهمته التكتيكية غير المرئية كانت سببًا رئيسيًا في تحقيق التوازن المطلوب ومنح الفريق الاستقرار الذي مكنه من الوصول إلى المباراة النهائية.
بهذه الطريقة، لم تكن مساهمة هؤلاء اللاعبين مجرد أرقام تُضاف إلى الإحصائيات، بل كانت تجسيدًا حيًا لقصة نجاح فريدة أثبتت أن الانتماء للوطن يتجاوز حدود مكان الميلاد، وهو ما يفسر كيف تفوقت هذه الكوكبة من النجوم على المنتخب الذي نشأوا وتكونوا في أكاديمياته الكروية.